كمال كمال ينقل قصصا إنسانية بين الحدود المغربية والجزائرية في "وحده الحب"

0 تعليق ارسل طباعة

شهد المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، مساء الثلاثاء، عرض الشريط السينمائي الجديد “وحده الحب” للمخرج المغربي كمال الدين بنعبيد، المعروف بلقب “كمال كمال”، الذي يعتبر من أبرز المخرجين في الساحة الفنية المغربية.

تدور أحداث الفيلم حول صراع الحدود بين المغرب والجزائر التي مازالت مغلقة رغم أن البلدين يجمعها تاريخ طويل وعلاقات أسرية مشتركة، إذ ينقل بين طياته مواضيع إنسانية تتخللها قصص حب تجمع ما بين مغاربة وجزائريين، وتمتد العلاقات بينهم إلى قرابة عائلية.

تميز العرض بحضور جماهيري كبير، كما تم استقبال الفيلم بحماس من قبل النقاد والحاضرين. وقد تطرق كمال كمال في هذا العمل إلى قضايا اجتماعية هامة، مستعرضًا كيف يمكن للحب أن يكون قوة دافعة رغم التحديات والعقبات.

أسلوب المخرج في السرد والتمثيل كان له دور كبير في جعل المشاهدين يتعاطفون مع الشخصيات من خلال استخدام تقنيات تصوير مبتكرة، وموسيقى تصويرية تعزز المشاعر التي يعبر عنها الفيلم.

وفي هذا الصدد، صرح المخرج كمال كمال لهسبريس بأن اختياره موضوع الفيلم جاء خلال زيارته إلى منطقة بين مدينتي وجدة والسعيدية على الحدود المغربية الجزائرية حيث تأتي العائلات المختلطة من الجانبين للسلام على بعضها، مضيفا أن ما شد انتباهه وأثر فيه أكثر شابةٌ جزائرية متزوجة بمغربي مقيم بوجدة تحمل بين يديها رضيعا تحاول إظهاره لوالدتها في الضفة الأخرى على التراب الجزائري.

وأضاف أن حكاية الفيلم انطلقت من هذه النقطة ليكتب السيناريو الخاص به الذي تابعه الجمهور، مبرزا أنه ابن مهرجان طنجة لأن هذه خامس مشاركة له في المنافسة.

وعبر المخرج المغربي عن سعادته البالغة باستقبال المخرجين والفنانين لعمله وإعجابهم الكبير به وتفاعلهم الذي أفرحه، مضيفا أن النتيجة النهائية تظهر أن مجهوده ومجهود الطاقم الفني والتقني لم يذهب هباء.

وأشار كمال كمال إلى أن “كاستينغ العمل كان قويا وجسد الشخصيات بشكل مقنع؛ لأن بعضهم يعيش الموقف نفسه على غرار يونس ميكري الذي ترعرع في الجزائر وجاء إلى المغرب خلال ستينات القرن الماضي ولا يتمكن من لقاء عائلته بسبب الحدود، وأنا أيضا أمي جزائرية لا يمكنني رؤيتها، وغالبية سكان المنطقة الشرقية يعيشون هذا الأمر بسبب الحدود المغلقة، لكن الحب لا يعرف الحدود”.

من جهتها، قالت الممثلة فاطمة الزهراء بلدي، بطلة الفيلم، إنها تجسد دور نورا أميرة جبل عصفور وتملك حبا خياليا لزوجها وهو كذلك، لكن بعد توالي الأحداث يرفض زيارتها، لكنها تظل على ثقة به إلى آخر رمق من حياتها منتظرة عودته.

وأضافت المتحدثة لهسبريس أن هذا الدور يحمل مشاعر جياشة ومؤثرة عليها شخصيا كممثلة؛ لأنها ظلت تبحث في عمق أحاسيسها لتستطيع الدخول فيه وتقديمه بشكل جيد.

واعتبرت بلدي أن المشاركة بهذا الشريط ضمن فعاليات مهرجان طنجة تعد إضافة كبيرة لها في مشوارها الفني، وأنها تشرفت بالحضور مع مخرج كبير من طينة كمال كمال، موردة أن هذا أول عرض للفيلم وأول مهرجان يشارك فيه، وهو ما يفرحها.

ويشارك في فيلم “وحده الحب يكفي” ثلة من الممثلين، على رأسهم عبد الحق بلمجاهد، أيوب أبو نصر، هشام إبراهيمي، فاطمة الزهراء بلدي، يونس ميكري، سحر الصديقي، ادريس الروخ، الغالية بنت الزاوية، حفصة ابن إسماعيل، ربيع القاطي، رشيد العماري وسحر المعطاوي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق