محمد منير.. 70 عاماً على ميلاد "الكينج" و"لسه الأغاني ممكنة"

0 تعليق ارسل طباعة

الخميس 10 أكتوبر 2024 | 07:07 صباحاً

كتب : محمد أحمد أبو زيد

محمد منير، أو كما يُلقب بـ"الكينج"، استطاع أن يخلق لنفسه هوية فنية فريدة منذ ظهوره على الساحة الغنائية، ليصبح أحد أبرز المطربين في مصر والوطن العربي. بملامح مصرية خالصة ووجه أسمر بلون طمي النيل، جاء من بلاد الذهب محملاً بموهبته وأحلامه الكبيرة، لم يكن مجرد مغني عابر في زمن يعج بالموهوبين، بل قدم لوناً غنائياً مميزاً يعبر عن هويته، جامعاً بين الفن النوبي والحداثة.

ولد محمد منير أبا يزيد جبريل في 10 أكتوبر 1954 بقرى النوبة التي غمرتها مياه بحيرة ناصر في الستينيات، مما اضطره للهجرة مع أسرته إلى القاهرة. هناك درس في كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، ولكن عشقه للفن دفعه إلى الموسيقى. كان لشقيقه فاروق الدور الأكبر في دعمه، وكان يمنحه مصروف شهري 3 جنيهات عندما وصل إلى القاهرة وعرّفه على الشاعر النوبي زكي مراد الذي أُعجب بصوته وموهبته، وتعاون معه في أول ألبوماته "بنتولد" (1978)، الذي أطلقه مع الموسيقار هاني شنودة وفرقة المصريين.

التقى منير بـ"الخال" أحمد منيب عبر الشاعر عبد الرحيم منصور، ليتولى منيب تدريبه على تقديم الألحان بأسلوب مميز. كان ألبوم "علموني عينيكي" انطلاقته الحقيقية في عالم الفن. وعلى مدار مسيرته الطويلة، تعاون منير مع منيب في 10 ألبومات تضمنت 43 أغنية، من بينها روائع مثل "حواديت"، "يا إسكندرية"، "اتكلمي"، و"الليلة يا سمرا".

تميزت أغاني منير بمزجها بين السلم الخماسي النوبي وأنغام الجاز، إلى جانب كلمات عميقة تمس كل شرائح المجتمع المصري، سواء المهمشين أو المثقفين. من "يا أهل العرب والطرب" إلى "للي"، بقيت أعماله مصدراً للبهجة والفرح.

لم تقتصر موهبة منير على الغناء فقط، بل تألق في السينما من خلال أفلام بارزة مثل "المصير" مع يوسف شاهين، و"حدوتة مصرية". كما قدّم للتلفزيون أعمالاً مميزة مثل "جمهورية زفتى" و"المغني"، بالإضافة إلى غنائه تتر المسلسل الكارتوني الشهير "بكار"، الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من ذكريات رمضان.

على مدار مسيرته الفنية، حصل منير على العديد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة "أشجع ممثل" عن دوره في فيلم "دنيا"، وجائزة أفضل مطرب في مسابقة "الميوزك أوارد الشرق الأوسط"، بالإضافة إلى تكريمه في مهرجان الموسيقى العربية.

محمد منير يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ70، وما زالت أغانيه تملأ الدنيا كما تمنى، ليبقى "الكينج" أيقونة غنائية لا يغيب، صوته يصدح بـ"غنوتك وسط الجموع تهز قلب الليل فرح وتداوي جرح اللي انجرح" بينما يردد جمهوره "علي صوتك بالغنا، لسه الأغاني ممكنة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق