نكران الجميل.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

0 تعليق ارسل طباعة

الخميس 10 أكتوبر 2024 | 09:02 صباحاً

اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق

كتب : علام عشري

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا : "وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" (البقرة: 237) ، نكران الجميل من أبشع صور نسيان الفضل بيننا ، المتأمل في النص القرآني الحكيم يجعله أشمل وأعم من السياق الذي نزلت فيه ضمن أحكام الطلاق ، لتشمل الوفاء بالعهد وعدم نسيان المعروف ، ورد الجميل والمبادرة بالعطاء وتذكر المواقف الجميلة بين الناس في حياتهم اليومية.

o سيدة تنتمي لعائلة ميسورة الحال، كانت دائمًا تبحث عن شريك حياة مستقر ومحترم ، لم تكن تطلب الثراء ، بل الأمان ، وافقت على

الزواج التقليدي من محاسب بسيط تقدم لها يعمل في إحدى الشركات الخاصة، رغم الفارق المادي بينهما، فقد اختارته وقبلت بهذا الزواج عن قناعة. ولكن بعد فترة من الزمن نسى وتناسى وانكشفت اوراقه ، تقول هذة السيدة وهى تمسح دموعها أمام المحكمة: «كان زوجى شخصًا عاديًا، لا يمتلك المال الكثير، ولكنني أحببت فيه صدقه وطموحه ، كنت أؤمن بأننا نستطيع بناء حياة سعيدة سويًا ، ووالدي كان أول الداعمين لنا ، وقف بجانبه وساعده حتى استقر ماديًا».

o بدأت الحياة الزوجية بهدوء ، على

الرغم من التحديات المالية في البداية ، استطاع الزوجان أن يبنيا حياة مستقرة ، على مدار ست سنوات، رزقا بطفلين: الأول يبلغ من العمر أربع سنوات، والثاني عامين : «الحياة كانت تبدو جيدة، كنا نعيش كأي عائلة أخرى. كنت أشعر بالأمان والاستقرار، ولم أشك يومًا في أن الأمور قد تنقلب هكذا» ، خاصة وأن الحياة الزوجية بيننا كانت قائمة على الاحترام المتبادل والصدق. وكانت ترى فيه الشريك المثالي الذي يمكن أن تعتمد عليه وتكمل معه مشوار حياتها. لكن القدر كان يخبئ لها صدمة كبيرة.

o هذة السيدة لم تكن تتوقع أن شيئًا ما قد يهدد استقرار حياتها الزوجية، حتى جاء اليوم الذي اكتشفت فيه الحقيقة المؤلمة، بينما كانت تراجع بعض الأوراق الرسمية، احتاجت إلى استخراج « قيد عائلي». لم يكن في بالها أي توقعات غريبة، لكنها فوجئت بأن هناك اسمًا آخر في القيد ، اسم زوجة أخرى، «شعرت وكأن الأرض انهارت تحت قدميها لم تصدق عينيها، أن زوجها تزوج من زميلة له في العمل دون أن يخبرها.

o أمام المحكمة، سردت هذة السيدة تفاصيل اكتشافها لزواج زوجها من أمرأة ثانية ، مؤكدة أنها لم تكن تعلم

عن هذا الزواج مطلقًا، وأنها شعرت بالخيانة والخذلان. تقول بحزن إنها بعد الصدمة التي عاشتها، لم تجد أي خيار آخر سوى التقدم بطلب الطلاق للضرر. لم يكن الأمر سهلًا عليها، خاصة أن لديها طفلين صغيرين يحتاجان إلى الرعاية والاستقرار. لكنها رأت أن البقاء مع رجل خان ثقتها واستغل طيبتها سيكون أسوأ لها ولأطفالها.

o هذة السيدة تقول حاولت أن أفهم لماذا فعل هذا ؟، كنت دائمًا أضع عائلتنا أولًا ، دعمته في كل خطوة، حتى أصبح ميسور الحال، كان بإمكانه أن يحدثني بصراحة لو كان

هناك شيء يزعجه، لكن الزواج من امرأة أخرى دون علمي هو خيانة لا يمكنني مسامحته عليها».

o هذة الواقعة كانت داخل أروقة محكمة الأسرة بالقاهرة وأجوائها المشحونة بالتوتر، حيث تجمع عشرات النساء والرجال ينتظرون دورهم للدخول إلى قاعة المحكمة، بين قصة وآخرى تعبر عن نكران الجميل ، ونسيان الفضل بيننا .

o وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾[ الروم: ٢١]

o ونحن ننصح كل زوجين ونرشدهم

الى أسس العلاقات الزوجية الناجحة وضرورة وجود تواصل مستمر بشكل سليم وصحيح بينهما من خلال عدة مبادئ لابد أن ترسخ فى يقين كلاهما مثل - التشارك بين الزوجين من أكبر عوامل نجاح الحياة الزوجية بينهما - الحرص على التعاون فيما بينهما ، فكلاهما يكمل نقص الآخر - الاحترام هو الركيزة الأساسية لبناء علاقة زوجية ناجحة - عليهما التجمل فيما بينهما بالأقوال الحسنة، والملابس الأنيقة - التعامل بالفضل بين الزوجين صمام أمان يحمي العلاقة من التدهور والتفكك - عليهما

احترام الخصوصية فيما بينهما ، وتقبل كل منهما اختلاف الآخر معه ، فالاختلاف في الرأي طبيعة بشرية ، لقد فطر الله الخلق على التنوع بينهم في كل شيء ، بما في ذلك الآراء والمواقف ، فاحرصا كل الحرص على عدم تحويل هذا الاختلاف بينكما عندما يحدث - إلى نزاع وصراع يؤدي إلى تفكك الأسرة وتصدُّعها - فيجب أن يتقبل كلا الزوجين رأي الآخر ويحترمه ، وأن يستمعا إلى بعضهما ويتناقشا بكل هدوء ، ولا يحاول أحدهما فرض رأيه بالقوة والقهر ، ولا أن يتعنت الطرف الآخر فيرفض الرأي بدون

سبب وجيه سوى الاستعلاء أو العناد - مع استخدم كلمات تدل على التقدير ، مثل: “شكرًا” ، “عفوًا”، والنداء على الطرف الآخر بما يحب من الأسماء ، فهذا يساعد على مزيد من التقارب والألفة ، مع الابتعاد عن استخدام الكلمات المهينة أو الخادشة للحياء أثناء النقاش، فإنها تسبب المزيد من المشكلات - التجمل في الأقوال باختيار الألفاظ الجميلة والكلمات المعسولة مما يزيد في استقرار الأسرة وسعادتها، لكن بشرط عدم الإفراط في المبالغة التي قد تؤدي بعد ذلك إلى نتائج عكسية - فعلى الزوجين أن يتعاملا

بالإحسان؛ حتى ينالا السعادة والفوز في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: "وَلَا تَنسَوُاْ ٱلۡفَضۡلَ بَيۡنَكُمۡ " -يجب أن يراعي الزوجان خصوصية بعضهما البعض ، فلا يصح أن يتجسس الزوجان على المكالمات التليفونية الخاصة، أو قراءة الرسائل بدون علم الآخر، قال تعالى:وَلَا تَجَسَّسُواْ - وكذلك لا يصح نشر الأسرار المتعلقة بحياتهما - تصريحًا أو تلميحًا - على وسائل التواصل الاجتماعي ؛ لأن ذلك انتهاك لخصوصية الأسرة - فمواقع التواصل ليست هي المكان المناسب لمناقشة المشكلات الشخصية والأسرية الخاصة

بحياتهما معًا - القوامة على المرأة تعني: القيام بحقوقها من نفقة ومعاشرة بالمعروف، قال الله تعالى: ﴿ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ﴾ وهي وظيفة ومسؤولية داخل كيان الأسرة لتولي زمام القيادة فيها وإدارتها وحمايتها واحتوائها - فقد نظر الإِسلام إلى الحياة الزوجية نظرة عادلة ، فوجد أن الرجل أقوى في ضبط نفسه، وأقدر على إدارة شؤون البيت الذي أقامه بماله، وأن انهياره خراب عليه فجعل له القوامة ، وهي درجة تكليف أكثر منها تشريف، فهي تجعل

له حقوقًا، ولكن تجعل عليه واجبات أكثر ، ومن هنا اقتضت القوامة القيام على أمر النساء بالحماية والرعاية وتلبية مطالب الحياة، وليس معناها الاستبداد بالرأي.

o يارب من كان فى نيته سوء لنا ، فلا تجمعنا به يا الله لا صدفة ولا حلما ولا واقعآ ، وباعده عنا بما يضمر لنا .

o يكفيك في هذه الحياه ان تكون طيب القلب فَطيبة القلب في حد ذاتها قوة ، والجمال بلا طيبه لا يساوي شيئا ، الكلمات الطيبة بذور يلقيها لسانك في تربة القلب وتسقيها المشاعر ، قد تنبت بستانا

في القلوب دون أن تشعر وزهوراً لا تذبل أوراقها ولا يموت عبيرها ، الحب والخير والود والاهتمام والكلمه الطيبه والقلب الصافي ، هم الجمال الحقيقي للإنسان لاشيء اسهل من الكراهيه أما الحب فله النفس العظيمه .

o حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا

تضيع عنده الودائع .

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق