ندوة علمية تناقش "الإكراهات المائية"

0 تعليق ارسل طباعة
ندوة علمية تناقش
صور: هسبريس
حميد رزقيالأربعاء 23 أكتوبر 2024 - 15:02

في ظل التحديات المتزايدة المتعلقة بندرة المياه والتغيرات المناخية شهدت مدينة أفورار، بإقليم أزيلال، تنظيم ندوة علمية ضمن فعاليات المهرجان السنوي للمدينة، تحت شعار “التغيرات المناخية وإشكالية تدبير الماء”، حيث سلط باحثون الضوء على الحلول الممكنة لترشيد استعمال المياه، مع التركيز على دور المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني في التوعية بأهمية الحفاظ على الموارد المائية.

الندوة، التي جاءت بمبادرة من جمعية بوقلات وبتنسيق مع المجلس الجماعي لأفورار، تأتي في إطار النقاش العام الدائر في المملكة حول أزمة الإجهاد المائي وسبل مواجهتها، وشارك فيها نخبة من المتخصصين، من بينهم الدكتور محمد بولمان، رئيس قسم التنمية الاجتماعية بمجلس جهة بني ملال خنيفرة، الذي قدم مداخلة تناولت “إشكالية التغيرات المناخية”. كما شارك الأستاذان يوسف أمين ويوسف بن علا، من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، حيث ناقشا دور المكتب في مواجهة التغيرات المناخية وتأثيرها على الفلاحة.

ومن جهته تحدث الأستاذ محمد سبيل، رئيس جمعية الماء، عن التحديات التي تواجه جمعيات الماء الشروب في جماعة أفورار؛ فيما قدم عبد المومن بن شطو، الباحث في سلك الدكتوراة، مداخلة حول “التغيرات المناخية وتحديات تدبير الموارد المائية بالمغرب”.

وأكد منسق الندوة، محمد اغزان، أن “قضية ندرة المياه تعتبر من التحديات الملحة التي تستدعي مساهمة الجميع في البحث عن حلول”، وأضاف أن “المغرب يمر بفترة جفاف صعبة هي الأكثر حدة منذ سنوات، ما يفرض تكثيف الجهود لتجاوز هذه الأزمة”.

وفي سياق متصل ناقش المتدخلون التدابير التي اتخذتها الحكومة في إطار مخططات مثل “المغرب الأخضر” و”الجيل الأخضر”، التي تهدف إلى تحسين النجاعة المائية من خلال وضع برنامج وطني لتقنين مياه الري، وتعبئة الموارد المائية غير التقليدية، مثل تحلية مياه البحر، وتشجيع الطاقات المتجددة في الفلاحة؛ كما أشاروا إلى أهمية الزراعات البديلة، مثل الصبار والخروب، التي أظهرت قدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية.

وأجمع المشاركون على ضرورة تحسين إدارة المياه وعقلنة استعمالها، خصوصاً في القطاع الفلاحي، وشددوا على أن التبذير في استخدام الماء لم يعد مقبولاً في ظل الضغط المتزايد على الموارد المائية؛ كما دعوا إلى إعادة استعمال المياه العادمة وتخزين مياه الأمطار، مع ضرورة تعزيز الاستثمارات في تعبئة الموارد المائية عبر بناء السدود أو تحلية مياه البحر.

وفي ختام الندوة أكد المشاركون أن النجاح في مواجهة أزمة ندرة المياه يتطلب تعاونا شاملا بين جميع الأطراف المعنية، مع التركيز على تجاوز الإكراهات المتعلقة بالتوزيع غير العادل للمياه واستنزاف المياه الجوفية، إضافة إلى تحسين التنسيق بين المشاريع القطاعية المختلفة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة.

المناخ بني ملال ندوة علمية

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق