رئيس الأكاديمية العربية: معالجة تغير المناخ وأهداف الاستدامة أمر ضروري للمستقبل

0 تعليق ارسل طباعة

شارك الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، في ورشة العمل الدولية التي أقيمت تحت عنوان "مخاطر تغير المناخ في المدن الساحلية".

وخلال كلمته، قال الدكتور إسماعيل عبد الغفار: "إنه لشرف كبير للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أن تشارك في هذه الورشة المهمة حول إدارة مخاطر تغير المناخ في المدن الساحلية".

وأضاف: "إن بناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ هو موضوع ذو أهمية ملحة، ليس فقط لمصر، بل وأيضًا للمنطقة العربية وأفريقيا، التي تواجه مجتمعة أكثر من 100 ألف كيلومتر من السواحل".

وأشاد رئيس الأكاديمية بالدور المهم الذي تلعبه "هيئات المدن والأقاليم المتوسطية"، بالتعاون مع محافظة الإسكندرية بقيادة الفريق أحمد خالد، ولينا بلين قنصل فرنسا بالإسكندرية، ومعاهد البحوث المتخصصة في الهندسة البحرية، علم المحيطات، الخبراء في تغير المناخ، والاستدامة. 

وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي من أجل مناقشة الحلول المستدامة للمدن الساحلية مثل الإسكندرية، لمواجهة التحديات والمخاطر مثل ارتفاع مستوى سطح البحر، الظروف الجوية القاسية، الفيضانات، التآكل، والتلوث.

وأشار إلى أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري هي مؤسسة تابعة لجامعة الدول العربية، متخصصة في التعليم، التدريب، والاستشارات.

 كما أوضح أن الأكاديمية لها تاريخ طويل في التعليم والبحث والتدريب البحري يتجاوز 50 عامًا من الخبرة منذ تأسيسها في عام 1972، وتقدم 432 تخصصًا، 1200 دورة تدريبية، ولديها 6780 طالبًا دوليًا، بالإضافة إلى هيئة تدريس متخصصة في مجالات بحرية متعددة. 

وأضاف أن الأكاديمية حصلت على اعتراف دولي بجودتها من قبل هيئات الاعتماد الدولية مثل المنظمة البحرية الدولية (IMO).

وأكد أن الأكاديمية ليست فقط مركزًا للتعليم البحري، بل هي أيضًا مركز للبحث والابتكار.

 ويشارك أعضاء هيئة التدريس بنشاط في الأبحاث المتعلقة باستراتيجيات التكيف مع تغير المناخ، والتخفيف من آثاره على المدن الساحلية.

وتابع الدكتور عبد الغفار: "في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، نحن دائمًا في طليعة التغيير، حيث نظهر المرونة في استجابتنا للتحديات العالمية.

 ورشة العمل اليوم تأتي استمرارًا لتراثنا من الريادة في التعليم والبحث والابتكار البحري". 

كما أشار إلى مشاركة الأكاديمية في أكثر من 20 مشروعًا ممولًا دوليًا، منها Horizon وErasmus+ وENI CBC MED وUNDRR وIMAU، التي تركز على التكيف مع تغير المناخ، الاستدامة البحرية، وحماية البيئة البحرية.

وأفاد بأن باحثي الأكاديمية يعملون مع محافظة الإسكندرية لتطوير خطة شاملة للتكيف مع تغير المناخ، تتضمن تدابير لحماية سواحل المدينة، تحسين أنظمة الصرف، وبناء المرونة في البنية التحتية الحيوية.

واختتم رئيس الأكاديمية كلمته بالتأكيد على أهمية ورشة العمل في مواصلة الجهود الاستباقية لمعالجة التحديات البيئية الحرجة التي تواجه المناطق الساحلية. 

وأوضح أن المناقشات الجارية ستؤدي إلى إعداد "إعلان الإسكندرية"، الذي سيتم تقديمه في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات (UNOC 3) الذي سيعقد في نيس، فرنسا، عام 2025. 

وأعرب عن فخر الأكاديمية بمساهمتها في هذا الحوار العالمي حول تغير المناخ، والدور المحوري الذي ستلعبه نتائج هذه الورشة في تشكيل السياسات الوطنية والإقليمية، وتعزيز التنمية المستدامة.

شهدت ورشة العمل حضور الدكتور وينرد لايسيت مدير "بوليثيكون"، ولينا بلين القنصل العام لفرنسا في الإسكندرية، ومدائن ماري بادويل مديرة الاستراتيجية في AVITEM، وروبن ديجرون مديرة مركز الأنشطة الإقليمية "بلان بلو"، إلى جانب الدكتور علاء عبد الباري نائب رئيس الأكاديمية للدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتورة أميرة سنبل عميد كلية الصيدلة بالمقر الرئيسي للأكاديمية، والدكتور محمد عبد ربه عميد معهد الإنتاجية والجودة، والدكتور كريم طنبل عميد البحث العلمي للشئون البحرية، ونخبة من الخبراء والمتخصصين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق