يستعد المنتخب السعودي لكرة القدم لمواجهة مهمة أمام منتخب البحرين، يوم الثلاثاء المقبل، في مدينة جدة ضمن الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026.

وسيحاول “الأخضر” السعودي كسر سلسلة النتائج السلبية وتجنب تسجيل رقم سلبي تاريخي جديد في مشواره نحو المونديال.
 

التاريخ يعيد نفسه.. محاولات تجنب الهزائم المتتالية

 

المنتخب السعودي يدخل هذه المباراة وهو يسعى لتجنب خسارة جديدة بعد هزيمته في الجولة الماضية أمام اليابان بنتيجة 2-0 على أرضه، حيث إن الهزيمة الثانية المتتالية ستكون الخامسة في تاريخ الأخضر في تصفيات كأس العالم، وفقًا لإحصاءات صحيفة “الرياضية” السعودية.

 

وكانت السعودية قد تعرضت سابقًا لأربع مرات من الهزائم المتتالية في مشوارها التصفيات، وهو ما يخشى المنتخب تكراره أمام البحرين.

محطات سابقة من الخسائر المتتالية

تاريخيًا، بدأ المنتخب السعودي مشواره في تصفيات كأس العالم 1982 بهزيمة أمام الكويت بنتيجة 1-0، ثم تلقت السعودية ضربتين متتاليتين على يد الصين بنتائج (4-2) و(2-0). 

 

لم ينجح المنتخب في التأهل لتلك النسخة من البطولة، ومرت السنوات ليواجه الأخضر تحديات مماثلة في تصفيات مونديال 2010، حيث خسر أمام كوريا الجنوبية (2-0) ثم أمام كوريا الشمالية بنتيجة (1-0)، مما جعله يفشل في الوصول إلى مونديال جنوب أفريقيا.

 

كما حاول المنتخب السعودي في تلك الفترة المرور عبر الملحق لكنه تعادل مرتين مع البحرين، وخسر فرصة الصعود.

 

تصفيات 2018.. انتكاسات ومفاجآت

خلال تصفيات كأس العالم 2018 التي أقيمت في روسيا، تلقى المنتخب السعودي هزيمتين متتاليتين أيضًا، الأولى كانت أمام أستراليا بنتيجة 3-2، تلتها هزيمة أمام الإمارات بنتيجة 2-1.

 

ورغم تلك الهزائم، تمكن الأخضر من العبور إلى البطولة بعد تحقيق نتائج إيجابية في المراحل اللاحقة من التصفيات.

مواجهة البحرين.. فرصة لتغيير المسار

المنتخب السعودي يدخل مواجهة البحرين بأمل كسر هذه السلسلة التاريخية من الهزائم المتتالية في التصفيات العالمية.

 

المباراة ستكون اختبارًا حاسمًا لمنتخب السعودية، حيث ستكون الفرصة سانحة للعودة إلى سكة الانتصارات أمام جمهورهم على أرض جدة.

 

البحرين بدورها تمثل خصمًا معتادًا للأخضر، وقد سبق أن التقيا في ملحق تصفيات 2010، حيث خرجت البحرين بطاقة التأهل بعد تعادلين مع السعودية.

 

المنتخب السعودي يمتلك خبرات قوية في التصفيات ويأمل في استعادة الثقة وتحقيق فوز يعيد الأمل إلى مشواره نحو مونديال 2026. 

 

بينما تظل الخسائر المتتالية مصدرًا للقلق، فإن المدرب واللاعبين سيحاولون تقديم أفضل ما لديهم لتجنب هذا السيناريو وتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة المقبلة.