ارتفعت حصيلة قتلى الإعصار الذي ضرب جميع أنحاء الجنوب الشرقي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتسبب في دمار واسع في 5 ولايات، إلى 215 شخصًا، بعد العثور على المزيد من الضحايا.

وكان نصف الضحايا تقريبًا في ولاية كارولينا الشمالية، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

ومنذ أسبوع، اجتاحت واحدة من أكثر العواصف تدميرًا منذ عقدين -أُطلق عليها العاصفة هيلين- خمس ولايات جنوب شرقي الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نتج عنها أمطار غزيرة وفيضانات وانهيارات طينية، تسببت في كوارث ودمار واسع لمجتمعات بأكملها من فلوريدا إلى كارولاينا الشمالية، إلى جانب مقتل وفقدان العشرات، وعمليات إجلاء واسعة للمحاصرين الذين تقطعت بهم السُبل، وانقطعت الكهرباء عن مئات الآلاف الآخرين.

وواجه المتطوعون وطواقم الإنقاذ عقبات في كل منعطف بالجبال النائية، وقادوا الزوارق عبر الأنهار المتضخمة وقادوا الخيول عبر الانهيارات الطينية للوصول إلى الذين تقطعت بهم السبل أو المفقودين في الأماكن التي انقطعت فيها خدمات الهاتف والكهرباء.

وبدأت الكهرباء تعود ببطء، بعد أن انقطعت عن مليوني عميل في الولايات المنكوبة، إذ انخفض عدد المنازل والشركات التي انقطعت عنها الكهرباء إلى أقل من مليون منزل للمرة الأولى منذ نهاية الأسبوع الماضي، وفقًا لموقع poweroutage.us.

وتبين أن عظم حالات الانقطاع تحدث في ولايتي كارولينا وجورجيا، اللتين ضربتهما هيلين بعد وصولها إلى فلوريدا في 26 سبتمبر كإعصار من الفئة الرابعة.

وأكدت مديرة إدارة الطوارئ الفيدرالية الأمريكية ديان كريسويل، إرسال فيلق هندسي من الجيش لتشغيل محطات معالجة المياه وإرسال أجهزة استقبال أقمار ستارلينك للمساعدة في استعادة الاتصالات، مشيرةً إلى أن الدمار كان مرتبطًا بحالة الطوارئ المناخية.

وأشارت مديرة الطوارئ لشبكة "سي بي إس"، إلى أن الإعصار هيلين استغرق بعض الوقت ليتطور، ولكن بمجرد حدوثه اشتد بسرعة كبيرة، بسبب المياه الدافئة في الخليج التي تخلق المزيد من العواصف التي تصل إلى هذا المستوى من الفئة الرئيسية، مشيرة إلى أنه في الماضي كانت أضرار الإعصار نتيجة الرياح فقط، ولكن التغيرات المناخية جعلت المياه شريكًا في الأعاصير.