واردات اليابان من الغاز المسال تترقّب زيادة جديدة.. شحنات خليجية

0 تعليق ارسل طباعة

اقرأ في هذا المقال

  • تعتزم اليابان زيادة شحناتها من الغاز المسال إلى 12 بدلًا من 3
  • يشهد الطلب المحلي على الغاز المسال في اليابان تباطؤًا
  • قطر وسلطنة عمان ضمن قائمة موردي الغاز المسال لليابان
  • اليابان تراهن على الغاز المسال في دعم أمن الطاقة
  • لامست واردات اليابان من الغاز المسال 5.69 مليون طن في أغسطس

تترقّب واردات اليابان من الغاز المسال زيادةً جديدةً في إطار مساعي الحكومة لتعزيز مخزونها الإستراتيجي من هذا الوقود الذي يُعوّل عليه في جهود تحول الطاقة.

وتخطّط اليابان لتعزيز مشترياتها من الغاز الطبيعي المسال إلى 12 شحنة بدلًا من 3 شحنات في الوقت الحالي، على الرغم من تباطؤ الطلب المحلي، رغبةً منها في درء أي صدمات طاقوية خارجية محتملة.

وسبق أن كلّفت الحكومة شركة جيرا (JERA)، أكبر منتِج للكهرباء في اليابان، بتأمين شحنة واحدة من الغاز الطبيعي المسال شهريًا، بنحو 70 ألف طن متري، بدءًا من ديسمبر/كانون الأول (2024) إلى فبراير/شباط (2025)، لضمان إمدادات كافية لمخزون الغاز المسال الإستراتيجي في البلاد.

ووفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تظهر قطر وسلطنة عمان ضمن قائمة كبار موردي الغاز المسال إلى طوكيو.

دعم المخزون الإستراتيجي

تخطط اليابان لرفع مشترياتها من الغاز المسال لدعم احتياجاتها الطارئة إلى ما لا يقل عن 12 شحنة سنويًا من 3 شحنات في الوقت الراهن، في إطار تحوطها ضد أي صدمات غير متوقعة في الإمدادات، وفق ما نشرته رويترز، نقلًا عن وزارة الصناعة اليابانية.

وترتكز خطة دعم واردات اليابان من الغاز المسال على زيادة مشترياتها من هذا الوقود منخفض الكربون إلى ما لا يقل عن 0.84 مليون طن سنوًيًا من 0.21 مليون طن سنويًا الآن.

وفي إطار مساعيها الرامية إلى تعزيز أمن الطاقة، تستورد اليابان -ثاني أكبر مشترٍ للغاز المسال خلف الصين- بعض الشحنات التي لا تحتاج إليها السوق المحلية خلال أوقات ذروة الطلب.

ومنذ شهر ديسمبر/كانون الأول (2023)، لم تشتر جيرا سوى شحنة غاز مسال واحدة شهريًا طوال الشتاء، أي ما يعادل 3 شحنات في المجمل خلال العام بأكمله، لدعم المخزون الاحتياطي الإستراتيجي من الغاز الطبيعي المسال الذي تديره وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة.

ناقلة غاز مسال يابانية
ناقلة غاز مسال يابانية - الصورة من "ذا جابان تايمز"

3 شحنات

قال مدير إدارة تنمية موارد الطاقة في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة يويا هاسيغاوا، إن شركة جيرا ستواصل خلال الشتاء الحالي شراء شحنة واحدة تزن 70 ألف طن متري شهريًا، بدءًا من ديسمبر/كانون الأول (2024) إلى فبراير/شباط (2025)، وفق تصريحات أدلى بها إلى رويترز.

وأضاف هاسيغاوا: "من أواسط عشرينيات القرن الحالي وحتى أواخر تلك المدة، سنحاول تأمين ما لا يقل عن شحنةٍ واحدةٍ شهريًا على مدار العام، ما يعني 12 شحنة على الأقل سنويًا".

وأشار إلى أن جيرا التي تُعد -كذلك- أكبر مشترٍ للغاز المسال في اليابان، ستواصل تدبير الشحنات وتوجيهها لخدمة الاحتياطي الإستراتيجي من هذا الوقود، وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتطالب محطات الطاقة اليابانية بتعزيز المخزون الاستراتيجي للغاز المسال المخصص لصالح شركة جيرا، بهدف إتاحة شحنة إلى المحطات التي تشتد حاجتها إليه، ما يخفّف آثار أزمات نقص الإمدادات غير المتوقعة، الناشئة عن الصراعات المسلحة أو وقف تشغيل المفاعلات النووية، من بين مشكلات أخرى عديدة.

قطر وعمان

تُعدّ أستراليا أكبر موردي الغاز المسال إلى اليابان حتى الآن، غير أن بلدان الشرق الأوسط، من بينها قطر وعمان، تتيح 14% من احتياجات طوكيو من الغاز منخفض الانبعاثات، في حين تورّد روسيا حصةً أخرى من تلك السلعة الإستراتيجية، لا تتجاوز العُشْر.

ولا تمتلك اليابان مخازن غاز تحت الأرض، غير أن لديها سعة تخزين غاز مسال تلامس قرابة 12 مليار متر مكعب، أو ما يزيد قليلًا على شهر من الاستهلاك، في محطات الغاز المسال التي يزيد عددها على 30، وفق تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

ولتعزيز سعتها التخزينية، اقترحت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية تقديم دعم مالي في سبتمبر/أيلول المنصرم، إلى الشركات لمساعدتها على تأمين مستودعات تخزين محليًا وخارجيًا، في خُطة منفصلة عن نظيرتها الخاصة بالمخزون الإستراتيجي للغاز المسال، لكنها تستهدف -كذلك- تعزيز أمن الطاقة.

ويشكّل الغاز المسال ثُلث مزيج الطاقة في اليابان؛ ما يجعله مصدرًا للطاقة الانتقالية خلال السنوات المقبلة.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- واردات اليابان من الغاز المسال في 2023 والأشهر الـ8 الأولى من 2024:

واردات اليابان من الغاز المسال في 2023 والأشهر الثمانية الأولى من 2024

واردات اليابان من الغاز المسال

لامست واردات اليابان من الغاز المسال 5.69 مليون طن خلال أغسطس/آب 2024، صعودًا من 5.45 مليون طن في الشهر السابق له يوليو/تموز (2024).

وهبطت واردات اليابان خلال المدة المذكورة على أساس سنوي؛ إذ سجّلت قرابة 5.82 مليون طن من الغاز المسال خلال مدة المقارنة من عام 2023، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وخلال المدة بين شهري يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب (2024)، زادت واردات اليابان من الغاز المسال إلى 44.17 مليون طن، من 43.76 مليون طن خلال المدة نفسها عام 2023.

كما صعدت واردات اليابان إلى 33.02 مليون طن خلال الأشهر الـ6 الأولى من 2024، ارتفاعًا من 32.82 مليون طن، على أساس سنوي.

وحلّت أستراليا في مقدّمة مصدّري الغاز المسال إلى اليابان، خلال أغسطس/آب الماضي، بإجمالي 2.20 مليون طن، تلتها ماليزيا في المركز الثاني بفارق كبير، إذ صدّرت إلى طوكيو 650 ألف طن من الغاز المسال.

وظهرت روسيا في المركز الثالث بـ611 ألف طن، ثم الولايات المتحدة في المركز الرابع بـ421 ألف طن من الغاز المسال، وقطر في المركز الخامس بنحو 352 ألف طن، وأخيرًا سلطنة بروناي في المركز السادس بواقع 333 ألف طن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق