إنتاج أوبك+ النفطي ينخفض 500 ألف برميل يوميًا بقيادة ليبيا والعراق (مسح)

0 تعليق ارسل طباعة

انخفض إنتاج أوبك+ من النفط الخام في سبتمبر/أيلول (2024)، بمقدار 500 ألف برميل يوميًا على أساس شهري، مدفوعًا بإغلاق الحقول في ليبيا وتقليل الصادرات العراقية واستمرار التخفيضات الطوعية.

وبحسب بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تراجع إجمالي إنتاج النفط لدى الدول الأعضاء الـ22 في تحالف أوبك+ إلى 40.23 مليون برميل يوميًا خلال الشهر الماضي، مقابل 40.73 مليون برميل يوميًا في أغسطس/آب.

وأسهمت ليبيا بأكبر قدر من التخفيضات؛ إذ انخفض إنتاجها بنحو 410 آلاف برميل يوميًا على أساس شهري إلى 580 ألف برميل يوميًا فقط، نتيجة إغلاق الحقول والمواني النفطية، على خلفية النزاع حول قيادة المصرف المركزي في البلاد، الذي انتهى باتفاق مجلسي النواب والدولة على تعيين محافظ جديد للمصرف، في 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وانخفض إجمالي إنتاج الدول الـ13 الأعضاء في أوبك من النفط الخام بمقدار 520 ألف برميل يوميًا إلى 26.25 مليون برميل يوميًا، في حين ارتفع إجمالي إنتاج الدول الـ10 في أوبك+ بمقدار 20 ألف برميل يوميًا إلى 13.98 مليون برميل يوميًا.

وأنتج أعضاء أوبك+ الذين لديهم حصص نحو 232 ألف برميل يوميًا زيادة عن حصص إنتاج أوبك+ المُقررة في سبتمبر/أيلول، بانخفاض نحو 100 ألف برميل يوميًا عن الزيادة في الإنتاج بأكثر من الحصص المقررة، في أغسطس/آب الماضي، البالغة نحو 327 ألف برميل يوميًا.

إنتاج أعضاء أوبك+

خفّضت روسيا إنتاجها من النفط بمقدار 50 ألف برميل يوميًا إلى 9 ملايين برميل يوميًا، لتتساوى مع المملكة العربية السعودية التي ارتفع إنتاجها بمقدار 10 آلاف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول الماضي؛ إذ كانت روسيا تنتج أكثر من السعودية منذ يوليو/تموز 2023، بحسب البيانات التي أوردتها شركة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس.

وصعد إنتاج أوبك+ من النفط في الشهر الماضي من جانب السعودية وإيران والكويت وأذربيجان وسلطنة عُمان وجنوب السودان وبروناي.

وارتفع إنتاج إيران من النفط في سبتمبر/أيلول الماضي بنحو 50 ألف برميل يوميًا، إلى 3 ملايين و230 ألف برميل يوميًا، من 3 ملايين و180 ألف برميل يوميًا، في أغسطس/آب، كما ارتفع إنتاج الكويت وبروناي بنحو 20 ألف برميل يوميًا، وارتفع إنتاج سلطنة عُمان وجنوب السودان وأذربيجان بمقدار 10 آلاف برميل يوميًا لكل منها.

إنتاج النفط في ليبيا

ولم يشهد إنتاج النفط في الإمارات وفنزويلا والجزائر وغينيا الاستوائية تغييرًا في سبتمبر/أيلول؛ إذ بلغ 2.99 مليونًا، و920 ألفًا، و910 آلاف، و60 ألف برميل يوميًا على التوالي، كما لم يتغير إنتاج السودان من النفط.

بينما انخفض إنتاج نيجيريا والغابون بنحو 40 ألفًا و10 آلاف برميل يوميًا لكل منهما على التوالي، كما هبط إنتاج البحرين والمكسيك بمقدار 20 ألف برميل يوميًا، كما انخفض إنتاج ماليزيا والكونغو برازافيل بمقدار 10 آلاف برميل يوميًا.

إنتاج متجاوزي الحصص

سيُخفف انخفاض إنتاج أوبك+ الضغوط على مخالفي الحصص، مثل العراق وقازاخستان، الذين واجهوا دعوات متزايدة إلى الالتزام بحصصهم في عام 2024، ولا سيما أن تراجع أسعار النفط خلال الشهور الماضية أسهم في زيادة الضغوط على هذه الدول.

وبشأن الدول التي تجاوزت حصتها المُقررة خلال العام الجاري، خفّض العراق إنتاجه في سبتمبر/أيلول الماضي بمقدار 130 ألف برميل يوميًا إلى 4.2 مليون برميل يوميًا، في حين زادت قازاخستان إنتاجها بمقدار 70 ألف برميل يوميًا إلى 1.52 مليون برميل يوميًا، بعد اكتمال أعمال الصيانة في حقل تنغيز في أوائل الشهر.

وبلغت الكميات الزائدة عن الإنتاج منذ يناير/كانون الثاني 2024، نحو 699 ألف برميل يوميًا لقازاخستان، و1.44 مليون برميل يوميًا للعراق، وأكّد البلدان التزامهما بتعويض حجم الإنتاج الفائض كاملًا بحلول سبتمبر/أيلول 2025.

ويستهدف العراق خفض صادراته النفطية إلى 3.3 مليون برميل يوميًا بدءًا من 27 أغسطس/آب 2024، ومن المقرر أن تُخفض قازاخستان إنتاجها إلى 1.243 مليون برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفق الخطة المعدلة التي قدّمتها إلى أوبك للتعويض عن الإنتاج فوق حصتها المقررة منذ يناير/كانون الثاني 2024.

تأثير إنتاج أوبك+ في أسعار الخام

أبقت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لتحالف أوبك+، في اجتماعها الذي انعقد في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على سياسة خفض إنتاج النفط دون تغيير، بالإضافة إلى التخلص التدريجي من بعض التخفيضات بدءًا من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقالت اللجنة إنها ستستمر في مراقبة تطورات السوق من كثب، مع استعدادها لإجراء أيّ تغيير إذا استلزم الأمر.

ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع الوزاري المقبل لتحالف أوبك+ في مطلع ديسمبر/كانون الأول 2024، في العاصمة النمساوية فيينا.

وأسهمت الزيادة في إنتاج أوبك+، بالإضافة إلى ضعف الطلب في الصين، وارتفاع إنتاج منتجي النفط من خارج أوبك+، وارتفاع أسعار الفائدة بصفة مستمرة عالميًا، في انخفاض مطرد في أسعار النفط خلال منتصف العام الجاري؛ إذ انخفض سعر خام برنت إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل في أوائل سبتمبر/أيلول الماضي؛ ما دفع تحالف أوبك+ إلى تأجيل خططه للبدء في التراجع التدريجي عن 2.2 مليون برميل يوميًا من التخفيضات الطوعية لمدة شهرين حتى ديسمبر/كانون الأول 2024.

أوبك+

وكان من المقرر تخفيف تخفيضات الإنتاج الطوعية تدريجيًا من قِبل 8 أعضاء، وهم: السعودية، والكويت، والجزائر، وعُمان، وقازاخستان، والعراق، وروسيا، والإمارات، اعتمادًا على ظروف السوق بدءًا من 180 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لكن جرى تمديدها لمدة شهرين.

ومؤخرًا، ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، ثارت مخاوف بشأن أمن الإمدادات دفعت أسعار النفط إلى الارتفاع في الأسابيع الأخيرة.

وتتوقع شركة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس أن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت 76 دولارًا للبرميل في الربع الرابع من عام 2024، و75 دولارًا للبرميل في عام 2025.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق