خبيرة في الشأن الإفريقي توضح أهمية القمة الثلاثية بين مصر والصومال وإرتيريا

0 تعليق ارسل طباعة

أكدت الدكتورة نجلاء مرعي الخبيرة في الشؤون الإفريقية، أن القمة الثلاثية بين مصر والصومال وإرتيريا تأتي في إطار التعاون لمواجهة التحديات في المنطقة.

وقالت مرعي، في مداخلة مع برنامج "بتوقيت القاهرة" المذاع على قناة "العربي": "القمة الثلاثية جاءت وسط تجاذبات محتدمة لقوى إقليمية في منطقة القرن الإفريقي وهنا نتحدث عن الخوف من زيادة النفوذ الإثيوبي الذي يغديه قوى أخرى".

وأضافت: "نتحدث عن رغبة إثيوبيا في التوسع في نشر قوات لها في منطقة القرن الإفريقي تحت لواء الاتحاد الإفريقي والرغبة في الوصول إلى منفذ على البحر الأحمر بالاتفاق مع أرض الصومال، وأخيرا الإعلان عن اكتمال سد النهضة الذي يمثل تهديدا وجوديا لمصر".

وتابعت: "التعنت الإثيوبي في مشكلة سد النهضة بين مصر والسودان دفع المزيد من التوتر الذي امتد تأثيره لعدد من الدول مثل الصومال وإريتريا وجيبوتي والسودان، وربما جنوب السودان وهو ما كان له تأثير مباشر على هذه الدول".

وأكملت: "إصرار إثيوبيا على الوصول لمنفذ على البحر الأحمر من خلال الاتفاق مع أرض الصومال وهو ما اعتبره الصومال تهديدا مباشرا لأمنه ودفع إلى تفعيل اتفاق الدفاع المشترك مع مصر وتوقيع بروتوكول عسكري بين مصر والصومال للدفاع عن مقدرات الدولة الصومالية ومواجهة الإرهاب".

وأوضح: "جيبوتي عرضت على إثيوبيا أن يكون لها قواعد عسكرية على البحر الأحمر وهو ما زاد من تخوف أرتيريا وقامت بتهديد جيبوتي ورفضت تواجد القوات الإثيوبية على البحر الأحمر، وهناك المسكوت عنه وهو ما تتخوف منه مصر وإرتيريا وهو تعاون أمريكا وبريطانيا مع أرض الصومال وهو ما يعزز الاعتراف بأرض الصومال".

وذكرت: "الاستراتيجية الأمنية للدولة المصرية فيها تحول كبير وهو ما شهدناه في تحركاتها الأخيرة، وتم توقيع عدد من الاتفاقيات الأمنية والعسكرية مع الصومال وإرتيريا وهناك ما يسمى بحرب الموانئ الذي تتخوف منه مصر وإرتيريا والصومال وجيبوتي، وهو ما يدفع مصر لأن يكون لها تواجد عسكري في المنطقة".

واختتم: "ما يحدث سياسة ردع مصرية للقوى الأخرى بدون تصعيد كما أنها رسالة ردع إلى إثيوبيا وقد تدفعها إلى المضي قدما للتعامل في عدد من الملفات، مثل ملف سد النهضة والتعامل مع الحكومة الصومالية كممثل وحيد للصومال".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق