عقدت أكاديمية السادات للعلوم الإدارية ندوة تثقيفية ضمن سلسلة الأنشطة والفعاليات التى تنظمها الأكاديمية بعنوان “انتصارات أكتوبر 73 وتحديات الأمن القومى المصري” وذلك يوم الخميس الموافق 24/10/2024 فى تمام الساعة الثانية عشر ظهراً بمقر الأكاديمية بالمعادى تحت رعاية كريمة من معالى الأستاذ الدكتور/ محمد أيمن عاشور  وزير التعليم العالى والبحث العلمى ، وتحت إشراف الأستاذ الدكتور/ محمد صالح هاشم رئيس الأكاديمية، وبحضور السادة عمداء ووكلاء الكليات والسادة رؤساء الأقسام العلمية وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين الإداريين وطلاب الأكاديمية بكلياتها الثلاثة، والعديد من الضيوف من خارج الأكاديمية، وذلك بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لنصر السادس من أكتوبر العاشر من رمضان – والتى سطرت خلالها القوات المسلحة بكافة أسلحتها تاريخاً مجيداً بدماء وشجاعة رجالها، وسجلت فى صفحات التاريخ أيام فخرٍ وعزةٍ لكل المصريين، وأكدت على عزم المصريين وقدرتهم على الانتصار والعمل.

استضافت الندوة السيد اللواء الدكتور أ.ح/ سمير فرج  مدير الشؤون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة والخبير الاستراتيجى وأحد رجال حرب أكتوبر ليتحدث عن هذا النصر العظيم والتحديات التى تواجه الأمن القومى المصرى فى الفترة الحالية.

بدأت الندوة بترحيب الأستاذ الدكتور/ محمد صالح هاشم  رئيس الأكاديمية بالسيد اللواء الدكتور أ.ح/ سمير فرج  والسادة الحضور، وأشار سيادته إلى أنه تم تنظيم هذه الندوة من منطلق حرص أكاديمية السادات على أهمية معرفة الطلاب والأجيال الجديدة بتاريخ الآباء والأجداد ممن شاركوا فى حرب أكتوبر المجيدة التى أظهرت ملحمة الشعب المصرى صاحب الحضارة والتاريخ وبطولات القوات المسلحة، وتضحيات خير أجناد الأرض من أجل رد الكرامة بإرادة وعزيمة الجندى المصرى الذى ضحى بحياته لرفع الرأس، وروى بدمائه رمال سيناء المجيدة حتى تحقق الانتصار العظيم واسترداد الأرض.

قدّم السيد اللواء الدكتور أ.ح / سمير فرج  مدير الشؤون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة والخبير الاستراتيجى عرض تقديمى شامل للسادة الحضور تضمن مراحل انتصار حرب أكتوبر بدءًا من حرب الاستنزاف مستعرضًا ما جرى فى نكسة يونيو مرورًا بإغراق المدمرة إيلات وتدمير الحفار الإسرائيلى فى أبيدجان وصولاً إلى تهجير أهل القناة. كما أشار إلى أن الخداع الاستراتيجى ساهم فى تحقيق انتصار أكتوبر وجهود وذكاء قادة القوات المسلحة فى تفتيت الساتر الترابي، مستعرضًا كيف استطاعت مصر تدمير النقاط الحصينة فى خط بارليف، وهو ما يُعد معجزة عسكرية عبر التاريخ.

كما عرض السيد اللواء الدكتور أ.ح / سمير فرج  مجموعة من الصور والوثائق والفيديوهات عن حرب أكتوبر ، مؤكدا أن الهزيمة الإسرائيلية كانت ساحقة ولحقت خسائر ضخمة، مما أصاب موشيه ديان بحالة من الانهيار هو وباقى القادة فى إسرائيل، وهنا بدأت لجنة تحقيق فى إسرائيل عن أسباب الهزيمة فى حرب أكتوبر، وأهمية إغلاق مضيق باب المندب فى حرب أكتوبر، وهو الأمر الذى منع وصول البترول للعدو وجعله فى حالة من الانهيار.

كما أشاد اللواء الدكتور أ.ح / سمير فرج  مدير الشؤون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة والخبير الاستراتيجى بمواقف فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى – رئيس الجمهورية  المساند للقضية الفلسطينية وحماية المدنيين الأبرياء، والتصدى للمحاولات الإسرائيلية لتفريغ القضية الفلسطينية، وتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء.

وتم إجراء حوار مفتوح من خلال تلقى العديد من الأسئلة والاستفسارات من السادة الحضور من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، وأجاب اللواء الدكتور أ.ح / سمير فرج  على كافة تساؤلات الحضور، وأكد على أن مصر اليوم تتعرض لحروب الجيل الرابع والخامس لاسيما استهداف الشباب لإسقاط الدولة المصرية من خلال الإشاعات بوسائل التواصل الاجتماعى، داعيًا الطلاب بعدم الانسياق وراء تلك الإشاعات التى تستهدف الدولة، ومساندة مصر ضد الحملة الشرسة الموجهة ضدها للنهوض بها من كافة النَّواحى وحماية أَمْنها وبقائها.

فى ختام الندوة كرّم الأستاذ الدكتور/ محمد صالح هاشم رئيس الأكاديمية السيد اللواء الدكتور أ.ح / سمير فرج  مدير الشؤون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة والخبير الاستراتيجى مقدمًا له درع بأسم الأكاديمية تقديرًا لسيادته ولمجهوداته فى خدمة الوطن، كما تم إهداء درع باسم الأكاديمية للدكتور/ خالد سعد  كبير مذيعين القناة الأولى بالتليفزيون المصرى، وتم التقاط العديد من الصور التذكارية للسادة حضور الندوة.

وقد بعث السادة الحضور برقية تأييد لفخامة السيد/ عبد الفتاح السيسى  رئيس الجمهورية مؤكدين على وقوفهم صفًا واحدًا وعلى قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية لمجابهة كافة المخاطر والتحديات التي تواجه الدولة المصرية متمنيين لفخامته كل التوفيق والسداد في قيادة الدولة المصرية إلى بر الأمان ، والوصول إلى الجمهورية الجديدة التي يتطلع إليها جموع المصريين تحت قيادة فخامته.