يتحرك اكتشاف نفطي في أفريقيا بخطى ثابتة نحو هدف الإنتاج البالغ 40 ألف برميل يوميًا، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأعلنت شركة بي دبليو إنرجي النرويجية (BW Energy) تشغيل بئر أخرى على قائمتها في حقل نفطي يقع ضمن ترخيص دوسافو قبالة سواحل الغابون.

وستنتقل الشركة الآن إلى عمليات الإصلاح في 3 آبار غير منتجة باستعمال منصة حفر مملوكة لشركة بور دريلينغ (Borr Drilling)، وهي شركة مقاولات حفر بحرية.

بعد ذلك، هناك اكتشاف آخر على جدول أعمال حفر "بي دبليو إنرجي" للعثور على المزيد من النفط والغاز، قبل انتهاء عقد المنصة الحالي.

وتمتلك شركة بي دبليو إنرجي حصة تشغيلية بنسبة 73.5% في ترخيص دوسافو، في حين تمتلك شركة بانورو إنرجي (Panoro Energy) الحصة المتبقية البالغة 17.5%.

اكتشاف نفطي باحتياطيات كبيرة

بعد اكتشاف النفط على الجانب الشمالي من حقل هيبيسكس في مايو/أيار 2024، شرعت شركة "بي دبليو إنرجي" في استكمال حفر وتسجيل بئر تجريبية "بي إتش آي بي إم-7 بي" على بعد نحو 1.5 كيلومتر شمال غرب منصة إنتاج مابومو، ما أدى إلى اكتشاف نفطي كبير بجودة خزان جيدة ورفع الموارد إلى منطقة هيبيسكس.

ونتيجة لذلك، بدأت الشركة حفر بئر الإنتاج "بي إتش آي بي إم-7 بي" باستعمال منصة الحفر "نورف" التابعة لشركة "بور دريلينغ"، مستهدفة الجانب الشمالي من حقل هيبيسكس المكتشف مؤخرًا.

بعد إتمام أنشطة الحفر، شُغِّلَت البئر بنظام مضخة غاطسة كهربائية تقليدية (ESP) في أوائل أكتوبر/تشرين الأول 2024، بمعدل يتوافق مع الآبار السابقة في المنطقة، وبما يتماشى مع التوقعات، بناءً على معلومات شركة "بانورو".

وبحسب الشركة، فإن استكمال حفر البئر "بي إتش آي بي إم-7 بي" يختتم حملة الحفر الإنتاجية الحالية في دوسافو، التي أسفرت عن حفر 8 آبار إنتاجية جديدة عبر مشروع تطوير هيبيسكس/روتشي، الواقع على بعد نحو 20 كيلومترًا شمال غرب حقل تورتو، ما أسفر عن اكتشافين وإضافة ما يُقدَّر بنحو 23.1 مليون برميل من الاحتياطيات الإجمالية المحتملة.

لذلك، من المتوقع أن تقوم منصة الحفر "نورف" ببرنامج إصلاح أو استبدال المضخة الغاطسة الكهربائية التقليدية في بعض الآبار القائمة، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).

وبمجرد إتمام ذلك، ستُركَّب الأنظمة في جميع الآبار، ما يؤدي إلى وصول الإنتاج الإجمالي إلى مستوى 40 ألف برميل يوميًا المستهدف بحلول نهاية العام.

التنقيب عن النفط في الغابون

وفق التحديثات لدى منصة الطاقة المتخصصة، سيكون الشيء الوحيد المتبقي في قائمة الحفر الخاصة بشركة "بي دبليو إنرجي"، بئر اختبار احتمال بوردون (دي بي إم-1)، ومن المقرر أن تكون آخر عملية حفر بموجب العقد الحالي في أوائل عام 2025.

ويُقدّر أن هذا الاحتمال يحتوي على 83 مليون برميل في منتصف الحالة، و29 مليون برميل قابلة للاستخراج في تكوينات غامبا ودنتال.

وأكدت شركة بانورو إنرجي أن متوسط إنتاج النفط الإجمالي في دوسافو بلغ نحو 27 ألفًا و465 برميلًا يوميًا في الربع الثالث من عام 2024، وهو ما يُنظر إليه على أنه أعلى معدل ربع سنوي تحقّق منذ بدء الإنتاج في المنطقة في عام 2018.

ويُنقل النفط المنتج في مشروع هيبيسكوس/روتشي عبر خط أنابيب إلى سفينة الإنتاج والتخزين والتفريغ "بي دبليو أدولو" للمعالجة والتخزين، قبل تفريغه إلى ناقلات التصدير.

وعلّق الرئيس التنفيذي لشركة بانورو، جون هاميلتون، قائلًا: "يسعدنا أن ننجز بأمان ونجاح حملة الحفر الإنتاجية الحالية في دوسافو، والتي وُسِّعَت إلى 8 آبار من أجل استيعاب التطوير السريع لاكتشافين جديدين أُعلِنا خلال مايو/أيار 2024.

وأضاف: "مع وجود 5 من الآبار الـ8 في خط الإنتاج حاليًا، بالإضافة إلى الآبار الـ6 الموجودة مسبقًا في حقل تورتو، فإننا نتحرك إلى مسافة قريبة من المعدل الإجمالي المستهدف البالغ 40 ألف برميل يوميًا من المربع".

وتابع: "إن تركيزنا الحالي ينصبّ على الانتقال الكامل لجميع الآبار الجديدة إلى أنظمة المضخة الغاطسة الكهربائية التقليدية واستعادة الإنتاج في الآبار الـ3 المغلقة.. وبعد ذلك سنحفر اكتشاف بوردون المحتمل بما يتماشى مع إستراتيجية الاستكشاف والتقييم التي تقودها البنية التحتية لدينا، التي تهدف إلى إطلاق العنان للنمو العضوي الكبير الموجود في المربع".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..