منتدى أصيلة .. كاتب مصري يحذر من عودة جماعات "الإسلام السياسي"

0 تعليق ارسل طباعة

حذر أحمد المسلماني، الكاتب والمستشار السابق للرئيس المصري، من عودة تيارات وجماعات الإسلام السياسي إلى الواجهة في العالم العربي في ظل الفراغ الفكري المسيطر بالمنطقة، معتبرا أن موقف الأزهر الشريف من الحرب على غزة فوّت على هذه التيارات فرصة ركوب الموجة.

وقال المسلماني، في مداخلة ألقاها في ندوة “الحركات الدينية والحقل السياسي.. أي مصير؟” ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي التي تتواصل أشغالها اليوم الثلاثاء، إن “الإسلام السياسي ولد ليبقى؛ ولكن يجب ألا تكون المعادلة ولد ليحكم”، مؤكدا أن البقاء “شيء والحكم شيء آخر”.

وأضاف الكاتب والمستشار السابق للرئيس المصري موضحا في حديثه عن التجربة المصرية، حيث أفاد بأن “الإسلام السياسي فشل في السلطة وفشل بعد السلطة”، واستدرك: “لكن الفراغ الفكري في العالم العربي يمكن أن يمهد لعودته من جديد؛ لأنه لم ينته، وكل إيديولوجيا قابلة للعودة والبقاء”.

وفيما يخص حرب غزة، أكد المسلماني أن موقف الأزهر الشريف إزاء الحرب في غزة “كان عامل تحصين لعدم ركوب جماعات الإسلام السياسي الموجة”، مبرزا أنه خلال هذه الحرب “لم تصعد جماعة الإخوان المسلمين ولا جماعات الإسلام السياسي في مصر، إنما صعد شخص يسمى أحمد الطيب ومؤسسة لها مائة عام هي الأزهر الشريف”.

واعتبر المستشار السابق للرئيس المصري أن الأصالة والمعاصرة يجب أن تكون بـ”استمرار عامل تحصين”، مبرزا أن الغرب يريد “الحداثة لنفسه حصريا، ولا يريد الحداثة لنا”، مذكرا بما سماه “رفض سفارات الغرب بلا استثناء انتخاب أحمد زهير أو محمد البرادعي أو عمر موسى لرئاسة مصر، ووقفوا جميعا مع جماعة الإخوان المسلمين”.

وزاد موضحا “كان هذا الأمر حاسما، لأن الغرب يريد الحداثة لنفسه حصريا ولا يريدها لنا، وإنما يريد إشغالنا بالإسلام السياسي”، معتبرا أن حرب غزة “ليست موضوعا عسكريا فحسب؛ بل إن قمع جامعات مثل هارفارد وغيرها تعبر عن مقولة الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا”.

وأشار المسلماني إلى مفارقة غريبة، تتمثل في أن الشيخ “غوغل” هو “شيخ الإسلام في القرن الـ21″، مؤكدا أن معظم الناس “يأخذون منه المعرفة الدينية، وحجم التطرف الموجود على محرك البحث، أكثر بكثير من حجم الاعتدال”.

وزاد مبينا أن الاعتدال “يفتقد للبريق الذي يحظى به التطرف. ومن ثم، فإن الاعتدال يحتاج إلى نصير إعلامي؛ لأن المعركة في الواقع هي معركة على “غوغل”، ومن يكسب “غوغل” يكسب معركة التطرف”.

ولم يقف المتحدث ذاته عند هذا الحد؛ بل ذهب إلى القول إن الرأسمالية المتطرفة “جزء من أزمتنا وداعمة للإسلام السياسي، بطرق مختلفة”، ولو استمرت الرأسمالية المتطرفة بهذا التطرف و”عدم الاكتراث بمليارات البشر واستمرت في توريث الفقر للفقراء والغنى للأغنياء، فإن هذه الرأسمالية المتطرفة تشكل خطرا كبيرا وستستمر في تغذية التطرف”، مشددا على أن الفقر “عنصر رئيسي في تطور وتقدم جماعات الإسلام السياسي للأسف الشديد”، حسب تعبيره.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق