حقل المرجان السعودي يستعمل تقنية مبتكرة لإرساء السفن (صور)

0 تعليق ارسل طباعة

تمضي أعمال التطوير في حقل المرجان السعودي على قدمٍ وساق، وتكلّلت مؤخرًا باستعمال تقنية جديدة لإرساء السفن تنهي الحاجة إلى نشر المراسي في قاع البحر لإنجاز أعمال التركيب.

وتتيح التقنية الجديدة التي استعانت بها شركة صب سي7 (Subsea7) للخدمات النفطية، تسريع وتيرة إنجاز المهام اللوجستية في الحقل العملاق الذي يُصنف أحد أقدم الحقول في المملكة.

ووفق تقديرات غير رسمية رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) تلامس احتياطيات الحقل الإجمالية قرابة 26.5 مليار برميل من النفط الخام.

كما تتراوح السعة الإنتاجية لحقل المرجان البحري الذي يُصنف -كذلك- أحد أكبر حقول النفط والغاز في العالم، بين 250 و270 ألف برميل يوميًا.

آلية إرساء مبتكرة

استعانت شركة صب سي7 -مقرها لوكسمبرغ- بزوارق القطر وخطوط الإرساء المتصلة بسترة لإرساء سفينة، وذلك للمرة الأولى دون الحاجة إلى نشر المراسي على قاع البحر لإكمال أعمال التركيب في حقل المرجان السعودي، وفق موقع أوفشور إنرجي (OFFSHORE ENERGY).

وقالت صب سي7 إن آلية إرساء السفن المبتكرة المصممة لبرنامج زيادة سعة حقل المرجان الواقع قبالة السواحل السعودية، قد نُفذت لصالح شركة النفط الحكومية أرامكو، ولا يَنتُج عنها أي تلفيات أو أضرار في الأصول البحرية.

كما أن استعمال آلية إرساء السفن المذكورة، وفقًا للشركة، تتيح تقصير المدة الزمنية للتركيب عبر خفض المخاطر الناجمة عن الانتظار لأوقات زمنية طويلة بسبب أحوال الطقس.

وقال مدير المشروعات والعمليات لمنطقة الشرق الأوسط في شركة صب سي7 أندريا سيمونيللي: "بفضل التعاون الوثيق بين أعضاء فرق التشغيل والهندسة، استطعنا تطوير طريقة لا تتطلب وضع مراسٍ على قاع البحر؛ ما أتاح لنا إزالة أي مخاطر تتعلق بالأصول البحرية القائمة، وخفض مدة التركيب".

وأضاف سيمونيللي: "نتوقع أن تصبح تلك التقنية معيارًا لأنشطة مشابهة مستقبلية في المنطقة"، وفق تصريحات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

جانب من استعمال تقنية إرساء السفن الجديدة في خقل المرجان
جانب من استعمال تقنية إرساء السفن الجديدة في حقل المرجان - الصورة من موقع شركة صب سي7

تركيب المنصة

رُكّبت منصة تي بي12 (TP12) البحرية العائمة بأمان في يوليو/تموز (2024)، إذ نُقِلَت السفينة البالغ طولها 400 قدم وتحمل منصة تزن 4600 طن متري إلى موضع فتحة الغلاف ثم أُنزلت على دعاماتها ذات الأرجل الـ66، في أقل من 24 ساعة.

وقبل تركيب المنصة العلوية، أنجزت شركة سيفن بورياليس (Seven Borealis) مهمة مد الأنابيب في حقل المرجان، ثم توجهت إلى غايانا.

وقال مدير المشروعات والعمليات في شركة جي بي سي إيست (GPC East) جيرومي بيرين: "هذا الإنجاز يجسّد جهودنا والتزامنا بتقديم عمليات آمنة يمكن التنبؤ بها عبر استعمال الآليات المبتكرة في كل مشروعاتنا".

وتؤكد صب سي7 أن مشروع زيادة إنتاج حقل المرجان السعودي الذي تشرف على تنفيذه شركة أرامكو السعودية يواصل التقدم مع الانتهاء من عمليات التركيب العائمة باستعمال الآلية المذكورة، التي تصفها صب سي7 بـ"الإبداعية والموفرة للوقت".

استعمال تقنية الإرساء الجديدة في حقل المرجان
استعمال تقنية الإرساء الجديدة في حقل المرجان - الصورة من موقع شركة صب سي7

مشروع تطويري

يُنظَر إلى برنامج زيادة إنتاجية حقل المرجان على أنه مشروع تطويري متكامل للنفط والغاز المصاحب والغاز غير المصاحب، من الحقل.

ويشتمل البرنامج على مصنعٍ جديد لفصل الغاز عن النفط إلى جانب 24 منصة بحرية لحقن النفط والغاز والمياه.

ومؤخرًا، سلّمت شركة هندسة النفط البحرية سي أو أو إي سي (COOEC) الصينية منصةً جديدةً ذات 8 أرجل وتزِن أكثر من 17.200 طن، إلى حقل المرجان، وهي مصممة خصيصًا لجمع ونقل النفط والغاز البحري إلى البر للمعالجة.

حقل المرجان
حقل المرجان - الصورة من الموقع الرسمي لشركة أرامكو السعودية

معلومات عن حقل المرجان

يُعَد حقل المرجان البحري أحد أهم الحقول النفطية والغازية في السعودية، كما يصنف أحد أكبر حقول النفط في العالم من حيث الاحتياطيات المتبقية.

واكتشِف حقل المرجان البحري الواقع بالمنطقة البحرية للجبيل في السعودية عام 1967، ليصبح أحد أقدم الحقول بالبلد الخليجي؛ ما حفز شركة أرامكو على توسعته وتحسين استغلاله تجاريًا.

وتضع التقديرات غير الرسمية احتياطيات الحقل الإجمالية عند قرابة 26.5 مليار برميل من النفط الخام، استُخرِج منها ما يصل إلى 7.7 مليار برميل، في حين تلامس الاحتياطيات المؤكدة المتبقية نحو 18.8 مليار برميل، وفق الأرقام التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة في موقع "إنرجي مونيتور".

وتتراوح السعة الإنتاجية لحقل المرجان البحري بين 250 و270 ألف برميل يوميًا، وتتطلع أرامكو إلى رفع حجم إنتاجه بنحو 300 ألف برميل يوميًا، ليصل حجم إنتاجه مستقبلًا إلى قرابة 550 ألف برميل يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق