قالت باميلا دي كاميلو، مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان بلبنان، إن الموقف الراهن في لبنان حرج للغاية خاصة في الجنوب إذ يمكن القول إن الأمر كارثي بالنسبة للنزوح الداخلي، وكل البلاد تأثرت بما حدث في لبنان.

 المخاطر المصاحبة لهذه التحركات

وأضافت «كاميلو»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن فريق عمل المكتب الأممي بلبنان، يعمل في أحد الملاذات في بيروت حيث رصد الكثير من المعاناة، مشيرة إلى أن النازحين خسروا منازلهم ومصدر دخلهم وظلوا يتحركون من مكان لآخر يواجهون كل المخاطر المصاحبة لهذه التحركات بالإضافة إلى أن الأطفال لا يستطيعون دخول المدارس ويعيشون في ملاذات غير مؤهلة بشكل تام.

 

وأكدت أنه فيما يتعلق بالوضع الصحي، فإن القطاع الصحي بلبنان شهد تدهورا كبيرا كما أن النزوح الكبير في الجنوب قد يؤدي إلى مزيد من المخاطر بسبب هذا الصراع، لافتة إلى أن النازحين لديهم الكثير من المخاوف.

 

وأوضحت أن المكتب الأممي في لبنان مستمر في مناصرة كل الحقوق وفقا للقانون الإنساني الدولي، كما أن زيادة علميات القصف وتداعيات الصراع يؤدي إلى تدهور الحالة الأمنية ويؤثر على البنية التحتية الصحية كما أن الكثير من المرافق الطبية أغلقت والكثير من المستلزمات الطبية والإمدادات أصبحت غير متوفرة.
 

 

وعلى صعيد متصل؛ قال أحمد الياسري، رئيس المركز الأسترالي للدراسات، إن إيران ارتكبت خطأ استراتيجي من خلال استخدامها عملية وحدة الساحات دون تنظيمها، لأن توحيد الساحات يجب أن ينطلق من فلسطين، وهذا الخطأ الاستراتيجي أعطى الفرصة لنتنياهو أن يفصل الساحات ويوسع رقعة الصراع إلى الداخل الإيراني.

 

اغتيال يحيى السنوار

وأضاف «الياسري»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار سيعطي دفعة لإسرائيل لمزيد من الاستهدافات داخل قطاع غزة وجنوب لبنان، مشيرًا إلى أن السنوار خطط لعملية 7 أكتوبر بطريقة مميزة وأحدث من خلالها ضرر كبير في إسرائيل، ولكن كانت عملية انتحارية وأدت بعد عام من بداية الحرب إلى اغتياله على أثرها.

 

وتابع رئيس المركز الأسترالي للدراسات: «إسرائيل فعليًا ربحت الحرب الاستخباراتية، واستطاعت أن تشن عمليات نوعية لا يمكن إنكارها، وعززت من قدراتها الدفاعية»، لافتًا إلى أن رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو مستمر في حرب الإبادة على قطاع غزة وجنوب لبنان.