تبحث مصر مع اليونان فرص إقامة ممر للطاقة، بالإضافة إلى مشروعات جديدة وتعاون وشراكة في مجالات التقاط الكربون وتخزينه ونقل الهيدروجين وتخزينه، بما يعزز جهود البلدين لفتح آفاق جديدة للتعاون في الطاقة والتنمية المستدامة.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، التقى وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر/تشرين الأول (2024) وزير البيئة والطاقة اليوناني ثيودوروس سكايلاكاكيس، والوفد المرافق له، لبحث جهود التعاون بينهما.
ويزور الوفد مصر حاليًا، إذ أكد الوزيران تضافر جهود البلدين بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون، ويشمل ذلك بحث سبل إقامة تعاون وشراكة بينهما، لا سيما في نقل الهيدروجين وتخزينه، والتقاط الكربون وتخزينه "CCS".
وتأتي هذه الزيارة في إطار الربط الإستراتيجي بين كل من مصر واليونان في مجال الطاقة، وهو ما يعود بالعديد من المنافع الاقتصادية والإستراتيجية المشتركة على البلدين.
ممر للطاقة بين مصر واليونان
استعرض لقاء وزير البترول المصري المهندس كريم بدوي ووزير الطاقة اليوناني المقومات الاستثمارية والبنية التحتية في البلدين، والخطوات اللازمة لتهيئة المناخ لإقامة مشروعات شراكة إستراتيجية للتعاون في مجال الطاقة والتنمية المستدامة.
وأكد بدوي ضرورة العمل بين البلدين على وضع خريطة طريق واضحة، بما يسهّل إقامة تعاون فعّال في مجال التقاط الكربون وتخزينه ونقل الهيدروجين وتخزينه، وذلك استكمالًا لخطوات التعاون المهمة في مجال الغاز الطبيعي، التي جرت بين شركتي إيجاس وكوبيلوزوس.
وفي هذا الإطار، أكد الوزيران العمل علي دراسة توقيع اتفاق تعاون مشترك في مجال التقاط وتخزين الكربون، وكذلك أهمية التعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا المجال، وما يتعلق بالجوانب التنظيمية، بحسب ما جاء في بيان وزارة البترول والثروة المعدنية.
وأوضح وزير البترول المصري أن القاهرة وأثينا في مرحلة جديدة من التعاون البناء في مجال الطاقة، يتّسم بالتنوع والاعتماد على الطاقات منخفضة الكربون، في إطار العمل على إقامة ممر للطاقة بين البلدين، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
بدوره، قال وزير البيئة والطاقة اليوناني، إن ممر الطاقة مع مصر سيكون في صالح الجميع، لافتًا إلى أن القاهرة تمتاز بإمكانات هائلة في مجال الطاقة المتجددة والبنية التحتية، تسهم في إنجاح هذا التعاون، مشيرًا إلى خطوات بلاده لدعم وتطوير البنية التحتية في قطاع الطاقة لديها.
وبيّن الوزير تطوير المحطة العائمة ألكسندروبوليس (FSRU) لتخزين الغاز الطبيعي المسال، وإعادة تحويله إلى الحالة الغازية، التي طُوِّرَت للتصدير الخارجي، بجانب خدمة الاستهلاك المحلي، وبناء قدراتها في المجالات الجديدة، مشيرًا إلى أن الربط بين الدولتين عبر ممر الطاقة سيفتح مجالًا أكبر للتعاون.
جذب الاستثمارات لقطاع التعدين
في سياق منفصل، أجرى وزير البترول المصري المهندس كريم بدوي جولة تفقدية في هيئة الثروة المعدنية، إذ اجتمع بمسؤولي قطاع التعدين، وبحث معهم مستجدات العمل في القطاع والعمل على زيادة جاذبيته للاستثمار.
وقال الوزير، إن العالم كلّه أصبح مهتمًا بتنمية ثرواته التعدينية بشكل أكبر، في ظل المأمول من هذه الموارد أن تعطي إعطاء دفعات قوية لجهود التحول الطاقي وتلبية الاحتياجات المتنامية من الطاقة، جنبًا إلى جنب مع المصادر الحالية لإنتاجها.
ولفت المهندس كريم بدوي إلى أن الحكومة المصرية الجديدة تولي عناية كاملة لتحقيق تقدم مستمر وتطور واضح لصناعة التعدين، ومن ثم زيادة عائداتها على الاقتصاد الوطني، وهو هدف رئيس تتكامل لتحقيقه كل جهود الوزارات المعنية كفريق عمل واحد.
وأكد استمرار البناء على ما تحقق وتطويره، وبناء نماذج ناجحة للاستثمار التعديني المستدام، بما يسهم في جذب استثمارات أكبر وتلبية الاحتياجات المحلية وتصدير الفائض وتوفير فرص العمل وتنمية المجتمعات، وفق ما جاء في بيان للوزارة.
وأوضح وزير البترول والثروة المعدنية أن صناعة التعدين في مصر لديها توافق بيئي وتعاون وثيق مع الجهات البيئية، وعلى رأسها وزارة الدولة لشؤون البيئة، التي تقدّم كل أشكال الدعم الممكنة للانطلاق بهذه الصناعة الواعدة، والإسراع بتحقيق المأمول منها.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
0 تعليق