"تصاعد التوترات: الصين تجري مناورات عسكرية قرب تايوان وواشنطن تحذر من خطورة التصعيد"

0 تعليق ارسل طباعة

في تطور خطير، قامت الصين بإجراء مناورات عسكرية بالقرب من سواحل تايوان، مما أثار قلقًا واسعًا في المجتمع الدولي. وقد أشار الرئيس التايواني، لاي، إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي لمناقشة ردود الفعل المناسبة تجاه هذه المناورات.

علماً بأن وزارة الدفاع التايوانية أعلنت أن حاملة الطائرات الصينية "لياونينغ" دخلت المياه القريبة من قناة باشي الاستراتيجية، التي تفصل الجزيرة عن الفلبين، مُشيرةً إلى توقعات بأن السفينة ستبحر نحو المحيط الهادئ الغربي. وأكد لاي مجددًا التزامه بحماية الديمقراطية في تايوان، حيث قال: "نحن سنستمر في الدفاع عن نظامنا الديمقراطي".

في الوقت ذاته، أرسلت الصين طائرات حربية وسفن حربية لتطويق تايوان، مُعتبرةً هذه المناورات بمثابة "تحذير صارم" للقوات "الانفصالية" في الجزيرة. وتجدر الإشارة إلى أن بكين لم تستبعد استخدام القوة لاستعادة السيطرة على تايوان، حيث تعتبر هذه المناورات الجولة الرابعة من "ألعاب الحرب" الكبيرة التي أجرتها الصين خلال العامين الماضيين.

وقد حذرت الولايات المتحدة من أن هذه الإجراءات الصينية "غير مبررة" وقد تؤدي إلى "تصعيد" خطير، داعيةً بكين إلى ضبط النفس. كما أفادت خفر السواحل التايوانية بأنها اعتقلت مواطنًا صينيًا على إحدى جزرها النائية، مشيرةً إلى أن الحادث قد يكون مرتبطًا بمحاولة اختراق عسكري.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المناورات تأتي في أعقاب خطاب الرئيس التايواني لاي خلال الاحتفالات بالعيد الوطني، حيث أكد أن تايوان "ليست خاضعة" للصين، وأن بكين "لا تملك الحق في تمثيل تايوان". وقد ردت الصين على تصريحات لاي، مُحذرة من أن "استفزازاته" ستؤدي إلى "كارثة" للشعب التايواني.

مع تصاعد التوترات، تواصل الصين تعزيز وجودها العسكري حول تايوان، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الجانبين ودور الولايات المتحدة كأكبر داعم لتايوان في مواجهة الضغوط الصينية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق