إنتاج النفط الليبي يرتفع إلى 1.217 مليون برميل يوميًا

0 تعليق ارسل طباعة

اقترب إنتاج النفط الليبي من مستوياته السابقة، بعد أسبوع واحد من رفع حالة القوة القاهرة عن كل المواني والحقول بعد إنهاء أزمة اختيار رئيس المصرف المركزي، التي أدت إلى تصاعد التوترات بين الفصائل السياسية في البلاد.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط اليوم الخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، وفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، الاقتراب سريعًا من معدلاتها السابقة، إذ وصل إنتاج ليبيا من النفط إلى نحو مليون و217 ألف برميل يوميًا.

ونجحت جهود العاملين في مختلف مواقع حقول النفط الليبية بتحقيق زيادة في معدلات إنتاج النفط والغاز، بعد أيام قليلة من رفع حالة القوة القاهرة عن الحقول والمواني النفطية وإعادة الإنتاج.

وشهدت معدلات إنتاج النفط الخام والمكثفات زيادةً خلال اليومين الماضيين، قاربت 85 ألف برميل، وفق بيانات المؤسسة الوطنية للنفط.

إنتاج ليبيا من النفط

سجل إنتاج ليبيا من النفط نحو مليون و217 ألفًا و148 برميلًا اليوم الخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول، بزيادة 58.3 ألف برميل يوميًا عن الإنتاج المسجل أمس الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول، البالغ مليونًا و158 ألفًا و862 برميلًا، مرتفعًا 25.7 ألف برميل عن مستويات الثلاثاء المقدّرة بمليون و133 ألفًا و133 برميلًا.

وشددت المؤسسة الوطنية للنفط على أن وتيرة العمل ما تزال في تزايد حتى بلوغ المستويات المطلوبة من إنتاج ليبيا من النفط، بعد انتهاء الأزمة السياسية التي أدت إلى إغلاق النفط والغاز.

منشآت داخل حقل الشرارة - الصورة من المؤسسة الوطنية للنفط

يأتي التعافي في إنتاج النفط الليبي بعد أيام قليلة من رفع حالة القوة القاهرة، في إطار توجيهات رئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، والجهود المشتركة لموظفي المؤسسة وشركات النفط.

وتتمتع ليبيا ببعض أكبر احتياطيات النفط والغاز في أفريقيا، لكنها شهدت استقرارًا ضئيلًا منذ سقوط الزعيم الليبي معمر القذافي في عام 2011، مع قيام الجهات السياسية بتعطيل إنتاج النفط في كثير من الأحيان.

النفط في ليبيا

تبلغ قدرة إنتاج ليبيا من النفط نحو 1.3 مليون برميل يوميا من النفط الخام، لكن إنتاجها انخفض بنحو 750 ألف برميل يوميًا منذ أواخر أغسطس/آب، بسبب نزاع حول قيادة المصرف المركزي في البلاد، الذي يتلقى ويوزع عائدات النفط التي تشكّل شريان الحياة للبلاد.

وأمرت حكومة بنغازي في نهاية أغسطس/آب بإغلاق الحقول والمواني ردًا على جهود الحكومة الغربية في طرابلس لإقالة محافظ المصرف المركزي الصادق الكبير.

وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول، تمّ الاتفاق على تعيين ناجي عيسى، المستشار السابق لكبير، محافظًا جديدًا للمصرف، ومن المتوقع أن يعيّن عيسى مجلس إدارة جديدًا في الأيام المقبلة.

وذكرت شركة ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس في 7 أكتوبر/تشرين الأول أن إنتاج النفط الليبي عاد إلى الحقول الرئيسة، لكنه ظل أقل من طاقته، إذ قالت مصادر، إن حقل الشرارة -أكبر حقل نفط في ليبيا، والذي يصل إنتاجه إلى 300 ألف برميل يوميًا- كان يضخ 25 ألف برميل يوميًا فقط من الخام، بسبب مشكلات الصيانة.

وأكملت شركة أكاكوس للعمليات النفطية، خلال الأسبوع الجاري، حفر بئرين تطويريين (A41H، A44) بحقل الشرارة، لتصل قدرتهما الإنتاجية إلى 7 آلاف برميل يوميًا.

وأسفرت النتائج الأولية عن احتواء البئرين على خصائص صخرية ومكمنية ذات جودة عالية، ومن المتوقع وضعهما على خطوط الإنتاج في المدة القريبة المقبلة.

وفي الوقت نفسه، كانت شركة الخليج العربي للنفط -وهي شركة تابعة لشركة النفط الوطنية الليبية- تنتج 185 ألف برميل يوميًا فقط في حقلَي السرير ومسلة، وهو أقل من طاقة الشركة البالغة نحو 280 ألف برميل يوميًا ، بسبب عطل في محطة كهرباء مرتبطة.

في المقابل كان حقل الفيل ينتج نحو 90 ألف برميل يوميًا في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يمثّل الحدّ الأقصى من طاقته.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق