أسعار النفط تتراجع وسط مخاوف متزايدة من تصاعد التوترات الإقليمية

0 تعليق ارسل طباعة

تراجع العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 23 سنتًا

في صباح يوم الثلاثاء، ومع ساعات التداول الأولى، شهدت أسواق النفط تراجعًا طفيفًا في الأسعار، بعدما وصلت في اليوم السابق إلى أعلى مستوياتها خلال أكثر من شهر. 

تراجع طفيف في الأسعار 

وهذا التراجع الطفيف جاء نتيجة لقيام بعض المتداولين بجني الأرباح، بعد ارتفاع ملحوظ للأسعار يوم الاثنين مدفوعًا بتصاعد حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، حيث تجددت المخاوف من اندلاع صراع إقليمي قد يؤثر على إمدادات النفط العالمية.

كانت الزيادة الحادة في الأسعار يوم الاثنين نتيجة لتصاعد الصراع بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل، حيث شهدت الأيام الماضية تصعيدًا في الأعمال العدائية، مع إطلاق حزب الله هجمات صاروخية على مدينة حيفا، التي تُعتبر ثالث أكبر مدينة في إسرائيل. في المقابل، تدرس الحكومة الإسرائيلية توسيع نطاق عملياتها العسكرية في لبنان، وسط أجواء توتر شديد. يأتي هذا في سياق عام من النزاع المستمر، الذي بدأ بعد هجوم حماس على إسرائيل قبل عام، وأدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.

تراجع العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 23 سنتًا 

مع نهاية جلسة التداول، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 23 سنتًا، أو ما يعادل 0.3%، لتصل إلى 80.70﷼ للبرميل. أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، فقد انخفض بمقدار 20 سنتًا بنسبة 0.3% أيضًا، ليصل إلى 76.94﷼ للبرميل. ورغم هذا التراجع الطفيف، إلا أن أسعار النفط كانت قد شهدت ارتفاعًا بأكثر من 3% في يوم الاثنين، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر أغسطس، في إطار سلسلة ارتفاعات بدأت منذ الأسبوع الماضي، حيث حققت مكاسب تزيد عن 8%، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أكثر من عام.

ورغم تلك التقلبات، بدأت ملامح الأزمة تتشكل بوضوح مع بدء الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل في 1 أكتوبر، وهو ما دفع الأسعار للارتفاع وسط توقعات بزيادة في حدة التصعيد العسكري. وبينما تستمر التكهنات حول الأهداف المحتملة للرد الإسرائيلي، بما في ذلك المنشآت النفطية الإيرانية، يبدي بعض المحللين شكوكهم في استهداف إسرائيل لمثل هذه المنشآت مباشرةً، إذ يرون أن ردًا من هذا النوع قد يؤدي إلى هبوط كبير في أسعار النفط إذا تم توجيه الضربات إلى مواقع أخرى أقل تأثيرًا على أسواق الطاقة.

وفي ظل هذه المخاوف، أشار محللو بنك ANZ إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تمتلك طاقة إنتاجية احتياطية تصل إلى 7 ملايين برميل يوميًا، مما يوفر نوعًا من الطمأنينة في الأسواق بأنها قادرة على تعويض أي اضطرابات محتملة في إمدادات النفط الإيرانية. ومع ذلك، تبقى الأسواق مترقبة للتطورات السياسية في المنطقة التي قد تؤثر بشكل حاسم على مستقبل أسعار النفط في الأسابيع المقبلة.
تم الإرسال
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق