تتزايد التكهنات حول مستقبل الهولندي إريك تين هاج كمدرب لمانشستر يونايتد بعد سلسلة النتائج السلبية الأخيرة للفريق، حيث أشارت تقارير صحفية مقربة من إدارة النادي إلى أن جيم راتكليف، أكبر المساهمين في ملكية الشياطين الحمر، قد بدأ في اتخاذ خطوات جادة نحو البحث عن بديل للمدرب الهولندي.
 

اجتماع سري مع مدرب عالمي
 

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “مانشستر إيفنينغ”، فإن الإدارة بقيادة راتكليف قد عقدت محادثات سرية مع أحد المدربين العالميين، وذلك بهدف تعيينه خلفًا لتين هاج في حال قررت الإدارة إقالته.

 

 وأشارت الصحيفة إلى أن المدرب الألماني توماس توخيل، الذي سبق له قيادة فرق مثل بايرن ميونيخ وتشيلسي وباريس سان جيرمان، هو المرشح الأبرز لتولي المسؤولية الفنية في مانشستر يونايتد.
 

وكان الاجتماع الذي دار بين راتكليف وتوخيل قد انعقد في مدينة موناكو، وتم خلاله مناقشة رؤية المدرب الألماني وخططه لتطوير الفريق.

 

توخيل قد طرح بالفعل “خطة استراتيجية شاملة” لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح، مما يعزز احتمالية تعيينه في المستقبل القريب.

سوء النتائج يزيد الضغط على تين هاج
 

يأتي هذا التحرك من إدارة النادي في ظل الضغوط المتزايدة على تين هاج بسبب النتائج المخيبة للفريق في الموسم الجاري. فبعد التعادل السلبي مع أستون فيلا في الدوري الإنجليزي، وصل مانشستر يونايتد إلى خمس مباريات متتالية دون تحقيق أي انتصار في جميع المسابقات.

 

وكانت آخر مرة تذوق فيها الفريق طعم الفوز يوم 17 سبتمبر الماضي حين تغلب على بارنسلي بنتيجة 7-0 في كأس الرابطة الإنجليزية.

 

ومنذ ذلك الحين، تعثر الفريق بالتعادل في أربع مباريات وخسر واحدة، وهو ما أثار غضب جماهير النادي التي بدأت في المطالبة بتغيير الجهاز الفني.

 

توماس توخيل الأقرب لتولي المهمة
 

تعتقد مصادر مقربة من النادي أن توماس توخيل هو الاسم المفضل لدى إدارة مانشستر يونايتد لتعويض تين هاج.

 

 توخيل الذي سبق له الفوز بدوري أبطال أوروبا مع تشيلسي، يعد من بين أبرز المدربين على الساحة الأوروبية ويملك خبرة كبيرة في إدارة الفرق الكبرى.

 

وأوضحت “مانشستر إيفنينغ” أن توخيل قد تلقى اتصالات سابقة من مانشستر يونايتد عقب رحيله عن بايرن ميونيخ، وأن النادي قد جدد هذه الاتصالات خلال الفترة الأخيرة على أمل الوصول إلى اتفاق قريب بشأن توليه المسؤولية الفنية للفريق.

 

مستقبل غامض لتين هاج

ورغم أن الفريق تحت قيادة تين هاج كان أكثر استقرارًا دفاعيًا في مباراته الأخيرة ضد أستون فيلا، إلا أن البداية الكارثية للموسم الحالي قد تجعل من الصعب على المدرب الهولندي الاستمرار في منصبه.

 

فمانشستر يونايتد يحتل حاليًا المركز الرابع عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 8 نقاط فقط من 7 مباريات، وهو أسوأ بداية للفريق في البريمرليغ منذ عام 1990.

 

تراجع في جميع المسابقات

 

بالإضافة إلى التراجع المحلي، فشل الفريق أيضًا في تحقيق نتائج إيجابية في الدوري الأوروبي. فقد تعادل مانشستر يونايتد 3-3 أمام بورتو البرتغالي في الجولة الأخيرة من المسابقة، وهو التعادل الذي جاء بهدف متأخر من المدافع هاري ماغواير، ما أثار المزيد من التساؤلات حول قدرة تين هاج على قيادة الفريق في المرحلة المقبلة.

 

وبينما يستعد مانشستر يونايتد لخوض مواجهات حاسمة بعد العودة من التوقف الدولي، قد يكون الإعلان عن إقالة تين هاج وتعيين توماس توخيل مجرد مسألة وقت إذا لم تتحسن النتائج.