منشقون عن البوليساريو يطالبون بإدماج "جهات فاعلة" في العملية السياسية

0 تعليق ارسل طباعة

وجهت حركة “صحراويون من أجل السلام”، المنشقة عن تنظيم البوليساريو الانفصالي، رسالة إلى ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، طلبت من خلالها تحقيق تواجد أكبر للمفوضية السامية لغوث اللاجئين في مخيمات تندوف، وإدماج جهات فاعلة أخرى في العملية السياسية لحل ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأشارت الرسالة التي وجهها السكرتير الأول للحركة إلى المبعوث الأممي إلى الأضرار الجسيمة التي سببتها الأمطار الغزيرة التي شهدها “مخيم الداخلة”، أواخر الشهر الماضي، مشددة على “ضرورة حضور أكبر للمفوضية السامية في هذه المخيمات، لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين الصحراويين”.

وأضافت الرسالة التي توصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بنسخة منها: “من غير المفهوم أنه بعد مرور خمسة عقود مازالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لا تتمتع بحضور قوي في تندوف، قادر على ضمان سبل العيش الأساسية للاجئين الصحراويين، والتوثيق لحرية الحركة والتكوين والعمل، والتغطية الصحية، وغيرها من الحقوق المنصوص عليها في اتفاقية عام 1951، والبروتوكول المتعلق بوضع اللاجئين لعام 1967″، معتبرة أنه “بات من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن تفي المفوضية بواجباتها في ما يتعلق باللاجئين الصحراويين، مع الأخذ في الاعتبار أن حل مشكلة الصحراء لا يبدو في الأفق على المدى القصير”.

وعبرت حركة “صحراويون من أجل السلام”، التي تضم في عضويتها عددا من المسؤولين السابقين في جبهة البوليساريو، عن استعدادها للتعاون مع المبعوث الأممي إلى الصحراء في إطار مساعيه لإيجاد حل لهذا النزاع، لافتة إلى أنه “سيكون من المفيد إضفاء الطابع الديمقراطي على العملية السياسية من خلال إشراك الجهات الفاعلة الأخرى في حوارات السلام”، مقترحة على دي ميستورا عقد لقاء معها في نواكشوط أو مدريد في جولته القادمة في المنطقة.

وزادت الرسالة: “نحن مقتنعون بأن مشاركتنا، إلى جانب مشاركة زعماء القبائل الصحراوية، في المائدة المستديرة، ستمثل مرحلة ما قبل العملية برمتها وما بعدها، كونها ستفتح الحوار الصحراوي الضروري والمؤجل حتى الآن، الذي بدونه سيكون من الصعب التخلص من وضعية الركود لملف الصحراء”.

تعليقا على ذلك قال محمد شريف، مسؤول العلاقات الخارجية لحركة “صحراويون من أجل السلام”، إن “المفوضية السامية لغوث اللاجئين موجودة في مخيمات تندوف منذ عقود غير أنها لا تتدخل في الشأن الإنساني بالشكل المطلوب”، مضيفا أن “عليها إيلاء الاهتمام للاجئين والعمل على إحصائهم وتمكينهم من كافة الحقوق التي يكفلها لهم القانون الدولي”.

وأوضح شريف، متحدثا لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “من مسؤولية الأمم المتحدة عبر مفوضيتها السامية لغوث اللاجئين التدخل على هذا المستوى من أجل معالجة وضع اللاجئين في مخيمات تندوف، وهو الوضع الذي زاد تأزما مع السيول الأخيرة التي اجتاحت مخيم الداخلة، ومن أجل العمل أيضا على وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها وعدم توجيهها لأغراض شخصية”.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن “حركة صحراويون من أجل السلام اقترحت على مسؤولي البوليساريو تقديم مساعدات إنسانية للمنكوبين في المخيمات بعيدا عن السياسية، لكنها لم تتلق أي جواب؛ غير أن بإمكانها إيصال هذه المساعدات بطرقها وقنواتها الخاصة”.

وتفاعلا مع سؤال لهسبريس حول المشروع السياسي للحركة أورد المصرح ذاته أنها “تريد أن تدخل على خط العملية السياسية لحل الصراع حول الصحراء، وذلك من أجل تغيير موازين القوى”، مردفا: “نحن صوت هادف لديه تصور جديد يؤمن بإمكانية التوصل إلى حل مع المغرب وتحت سيادته في إطار حكم ذاتي موسع ومتفاوض عليه مع الرباط، ومعنا شيوخ القبائل الصحراوية الذين يساندون هذا التوجه”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق