حكاية مشهد ظهور حسني مبارك ممثلاً بجوار كمال الشناوي

0 تعليق ارسل طباعة

الاحد 06 أكتوبر 2024 | 07:50 مساءً

كتب : محمد أحمد أبو زيد

في عام 1952، قدمت الفنانة شادية فيلم "وداع في الفجر" الذي جمعها بالفنان كمال الشناوي، إلا أن هذا الفيلم اكتسب بُعداً تاريخياً إضافياً بسبب ظهور الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في لقطة صامتة، قبل أن يسطع نجمه في عالم السياسة.

تدور أحداث الفيلم حول قصة حب تجمع بين "أحمد" (كمال الشناوي)، الضابط الطيار المنحدر من عائلة ثرية، و"زينب" (شادية)، الفتاة البسيطة التي تعمل والدتها كخادمة في منزل أسرته. 

رغم اعتراض والده، الذي كان يفضل تزويجه من ابنة شريكه في الأعمال، يُصر "أحمد" على الزواج من "زينب". 

تتعقد الأحداث عندما يُستدعى "أحمد" للالتحاق بحرب فلسطين كجزء من سلاح الطيران المصري، لكنه أثناء المعركة يقع "أحمد" في الأسر، مما يترك "زينب" في حالة من الحزن والقلق على مصيره.

ما يجعل الفيلم ذا طابع خاص هو المشهد الذي ظهر فيه حسني مبارك بشخصيته الحقيقية كمدرس طيران، حيث كان يعمل حينها مدرساً بالكلية الجوية، وبعد مشهد وداع "أحمد" لـ"زينب" عند الفجر، يظهر مبارك في أحد مواقع التدريب العسكري في مشهد جرى تصويره في مقر الكلية الحربية ومطار بلبيس بمحافظة الشرقية، ويجسد مبارك دور مدرس الطيران، ويقف بجوار كمال الشناوي وعدد من الضباط، ليشرح خطة الهجوم على العدو وأماكن ضرباته.

الفيلم الذي أخرجه حسن الإمام، تميز أيضاً بمساهمة كمال الشناوي كسيناريست لأول مرة، حيث شارك في كتابة السيناريو والحوار بجانب السيد بدير والمخرج نفسه، كما شارك في البطولة يحيى شاهين، سراج منير، فردوس محمد، وعبد المنعم إبراهيم.

"وداع في الفجر" لم يكن مجرد فيلم رومانسي عسكري، بل وثّق لحظة نادرة ظهر فيها أحد رؤساء مصر في دور بعيد عن السياسة. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق