"العيال تعبت والحصة مش بتكفي".. هل نجحت خطة "التعليم" لتطبيق أعمال السنة بالمدارس؟

0 تعليق ارسل طباعة

تباينت ردود الفعل حول تطبيق أعمال السنة بالمدارس في العام الدراسي الجديد 2024/2025، والتي تنوعت بين الواجبات المنزلية والأداءات الصفية والتقييمات الأسبوعية، حيث أظهر التطبيق عدة مشكلات على أرض الواقع تنوعت ما بين زيادة عجز المعلمين، وعدم قدرة المدارس على تطبيق الفترة المسائية، إلى جانب ثقل كاهل المعلم بمهام كثيرة.

رأي الخبراء في النظام الجديد للتعليم بعد مرور أسبوعين من الدراسة

ومن جانبه، كشف الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، عن تأثير النظام الجديد على المدارس خلال العام الحالي 2024 - 2025.

وأوضح الخبير التربوي، في تصريحات لـ"كشكول"، أن هناك عدة ملاحظات شهدتها العملية التعليمية بعد مرور أسبوعين من بدء الدراسة وتطبيق إجراءات جديدة للقضاء على الكثافة وسد العجز في أعداد المعلمين، وتتمثل أهم الملاحظات في الآتي:

  • فيما يتعلق بالكثافة لم يتم القضاء على هذه المشكلة بالشكل النهائي والمطلوب بل إن ما تم هو تقليل فقط للكثافة في بعض المدارس، ولم تصل الأعداد بعد إلى النسبة المثالية بالنسبة لمساحة الفصل وأعداد المعلمين.
  • فيما يتعلق بسد العجز في أعداد المعلمين فقد استقرت الأوضاع في بعض المدارس لكن لا زال بعض معلمي الحصة يواجهون عوائق إدارية في بعض المدارس.
  • كثرة التقييمات والتكليفات ترهق المعلمين وتتطلب وقتا إضافيا وعددا كبيرا من المعلمين، وهو ما لا يتفق مع العجز في أعداد المعلمين.
  • اليوم الدراسي أصبح أقصر على الرغم من زيادة عدد التكليفات والموضوعات التي يدرسها الطالب وهو ما يدفع الطلاب دفعا نحو الدروس الخصوصية.
  • بعض المدارس الثانوية والإعدادية لا زالت تعاني من العجز في أعداد المعلمين.
  • تسود حالة من الارتباك وعدم الرضا لدى بعض أولياء الأمور بسبب نظام الفترتين.

وأردف أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، أنه إجمالا لم يتم القضاء بشكل نهائي على المشكلات الأساسية التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم قبل بدء الدراسة في حين ظهرت على الساحة بعض المشكلات الجديدة، ولكن من الملاحظ أيضًا التزام الطلاب والمعلمين بالحضور منذ اليوم الأول والتزامهم بتنفيذ التعليمات والإجراءات، وفقا لإمكانيات كل مدرسة.

التعليم

سلبيات وإيجابيات النظام الجديد في المدارس

الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أيضا قيّم النظام الجديد للتعليم بطريقته الخاصة، كاشفًا السلبيات والإيجابيات التي طرأت على المدارس خلال الأسبوعيين الماضيين.

وأوضح، في تصريحات لـ"كشكول"، أنه مع استمرار الأسبوع الثاني من الدراسة شهدت العملية التعليمية مزيدًا من الاستمرار في الدراسة وانضباط كل من الطلاب والمعلمين في الحضور خاصة في ضوء كل من الواجبات اليومية والاسبوعية وشروط حضور الطالب 60٪ من أيام الدراسة، وكذلك الزيارات اليومية من المسؤولين في كافة المستويات للمدارس للاطمئنان على الدراسة.

وأشار الخبير التربوي، إلى أنه على عكس ما يتم تداوله من وجود عجز المعلمين فقد شهدت الكثير من المدارس وفرة في عدد المعلمين في ضوء إجراءات وزارة التربية والتعليم في فتح باب التطوع وإتاحة الفرص للمعلمين الذين تجاوزوا سن المعاش بالتدريس مرة أخرى.

وأردف: "أبرز المشكلات فقد ظهرت في شكاوي بعض المعلمين من كثرة تقييمات الطلاب وتداخلها مما يشكل ضغوطات عليهم بالإضافة إلى إطالة فترة اليوم الدراسي بعد زيادة زمن الحصة".

ماذا نتج عن تطبيق التقييم الأسبوعي في المناهج؟

ومن جانبه، علّق حسن شحاتة، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، على ما نتج عن تطبيق التقييم الأسبوعي في المدارس خلال الاسبوعين الماضيين، وكذلك أهميته على مدار العام الدراسي بشكل كامل.

وأضاف في تصريحات لـ"كشكول"، أن التقييم الأسبوعي أدى إلى زيادة ارتباط الطالب بالمدرسة لأن هناك مدة قصيرة بين كل تقييم والآخر، كما أن التقييمات بشكل مستمر على ما تم دراسته ستشجع الطالب على الاستذكار بشكل مستمر وليس في نهاية كل شهر أو كل فصل دراسي فقط.

وأوضح الخبير التربوي، أن حضور الطلاب الاختبارات والتقييمات الأسبوعية سيساهم بشكل كبير في تحسين الدرجات التي سيحصلون عليها في نهاية العام الدراسي، كما أنه سيفعل دور المدرسة بشكل كبير وسيجعل الطالب حريص على الحضور بالمدرسة وعدم الغياب.

التعليم

المعلمين: الوقت ينتهي في التصحيح ومش عارفين نشرح

وفي ذات السياق، كشف عدد من المعلمين عن آرائهم في نظام التدريس الذي تم تطبيقه بالعام الدراسي الجاري على الطلاب بالمدارس من الأول الابتدائي حتى الثاني الثانوي، وذلك بعد تخصيص 40% من الدرجات لأعمال السنة.

وأوضحت ألاء محمد معلمة علوم بمدرسة ابتدائي، أن الطريقة التي يتم تطبيقها حولت المعلم لمصحح فقط، لأنه مطلوب منه تصحيح كراسات الواجب المنزلي والتقييمات الأسبوعية ومتابعة كراسة الحصة، متسائلة عن وقت الشرح، مطالبة بالاكتفاء بالامتحان الشهري او النصف الشهري، لإعطاء فرصة للمعلم ليقوم بدوره في الشرح والمتابعة.

وأضافت سماح علي، معلمة لغة إنجليزية بمدرسة إعدادي، أنه بعد تطبيق مقترحات تخفيض الكثافة، تم زيادة عدد الحصص على معلمي المدرسة، وتم الاستعانة بمعلمي الحصة، في مدارس قريبة من منازلهم، ونحن مدارسنا بعيدة، فتسبب ذلك في إهدار وقتنا ومجهودنا.

وأشارت إلى أنها بعد انتهاء اليوم الدراسي تستغرق وقت إضافي في تصحيح كراسات الواجب المنزلي، والتقييمات، مما تسبب في ارهاقها وعدم قدرتها على الاستمرار على هذا النمط فترة طويلة.

وأضاف أحمد عبد الجواد معلم، أنه لم يعد يعرف متى سيأتي وقت الشرح هل بعد تصحيح الواجب أم بعد متابعة الأداءات الصفية والتقييمات الأسبوعية؟، مؤكدًا أنه لا يوجد وقت للقيام بكل هذه المهام في الحصة.

وتساءل لماذا يتم الزامها كمعلمة بواجبات وتقييمات غير مرتبطة بالدرس الذي يتم شرحه؟، ولماذا لا يترك الحرية للمعلمين لوضع أسئلة التقييمات والواجبات المدرسية؟، مشيرًا إلى أن الواجبات والتقييمات تباع في المكتبات بالإجابات.

التعليم

تباين آراء أولياء الأمور حول جدوى تطبيق الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية

كما تباينت أراء أولياء الأمور بشأن التقييمات الأسبوعية التي اقرتها وزارة التربية والتعليم، حيث قالت شيماء علي ماهر مؤسس جروب نبني بلدنا بتعليم ولادنا، إن التقييمات الأسبوعية بها العديد من الأسئلة العميقة والعديد من الاسئلة الشاملة للمنهج لذلك  فهي أسئلة رائعة ونأمل ان تأتي امتحانات آخر العام منها. 

وأشارت شيماء خلال تصريحاتها لـ كشكول، إلى أنها لا تعلم لماذا كل هذا الجدل على التقييمات فهي فرصة كبيرة للطلاب للتدريب على الأسئلة والتدريب على الامتحانات. 

وأكدت أن كثرة التقييمات خلال الاسبوع سواء تقييمات أسبوعية أو الواجب المدرسي أو تقييمات شهرية هي تقييمات مفيدة، لأنها تدرب الطلاب على الأسئلة بكثرة.

بينما قالت هبة محمد، ولي أمر، إن التقييمات الأسبوعية في المدارس بالفعل مفيدة ولكنها تحتاج إلى وقت وقت كافٍ، لأن وقت الحصة لا يكفي. 

وأضافت هبة لـ كشكول، أنها تناشد وزارة التربية والتعليم بالعمل على استبدال تقييمات الأسبوعية بامتحانات شهرية والعمل على الاكتفاء فقط بالواجب المدرسي، مؤكدة أن  الواجب المدرسي الذي أقرته وزارة التربية والتعليم عبر موقعها الرسمي به العديد من الأسئلة والتدريبات التي تعمل على تأهيل الطالب لامتحانات آخر العام.

اقرأ أيضا

أولياء أمور مصر يرصد شكاوى من الفترة المسائية وعجز المعلمين

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق