أستاذ اقتصاد يوضح أبرز عيوب التحول إلى الدعم النقدي

0 تعليق ارسل طباعة

أكدت الدكتورة عالية المهدي، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية السابقة، أن الحديث حول أن التحول إلى الدعم النقدي سوف يحل جميع المشكلات التي تمر بها مسألة الدعم غير صحيح موضحة أن المواطن المصري يعلم جيدا ان قيمة النقود تتراجع.

وقالت المهدي في مقابلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الجميع يقول إن التحول للدعم النقدي هو الحل لكل مشكلاتنا وهو أمر غير صحيح، في 2006 كانت الحكومة ترغب في التحول للدعم النقدي".

وأضافت: "طلب مني إجراء استطلاع رأي شمل 4 آلاف أسرة لمعرفة الناس تفضل الدعم النقدي أم الدعم العيني والدعم العيني في السابق كان يختلف كثيرا عن الآن".

وتابعت: "الدعم النقدي أن تحصل الدولة على أموال وهي تشتري احتياجاتها أما الدعم العيني في السابق كان يعني أن تحصل الأسرة على عدد من زجاجات الزيت والأرز والسكر وفقا لعدد الأفراد وكان عدد السلع محدود".

وأوضحت: "بعد إجراء الدراسة في 2006 توصلنا إلى أن 85% من الاسر رفضوا الدعم النقدي وقالوا لا نريد أموال في أيدينا لأنهم يعتقدون ان الأموال قيمتها تتراجع بمعني لو حصلوا على 100 جنيه ستشتري سلع أقل".

وذكرت: "الناس يعرفون أن النقود ليس لها قيمة وبالتالي يفضلون الدعم العيني، اليوم الدولة تعطي الاسرة المكونة من 4 أفراد 50 جنيه ولو زاد العدد عن أربعة أفراد تحصل الأسرة على 25 جنيها للفرد والأسرة تحصل على سلع أقل في السعر من السوق".

وأكملت: “المخصصات التي تحصل عليها الأسرة ثابتة منذ عدة سنوات ولكن أسعار السلع على البطاقة ارتفعت وبالتالي ما تحصل عليه الاسر حاليا يعتبر دعم نقدي ولكن ليس كامل والدولة تريد إزالة السلع من البطاقة وتعطي للأسرة مبلغ من المال للشراء من السوق”.

واختتمت: "المشكلة في موضوع الدعم النقدي أن الأسعار ترتفع ومازالت ترتفع أكثر من 25% وأسعار السلع الغذائية ترتفع بمعدل أكبر من معدل التضخم العام وبالتالي لو استمرت أسعار السلع في الارتفاع والمبلغ المخصص لا يتغير فإن القدرة الشرائية للأسرة ستتراجع إلا إذا ربطت الحكومة المخصص النقدي للأسرة بمعدل التضخم".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق