قال بشير عبد الفتاح، الباحث السياسي، إن الحرب بين دولة الاحتلال وإيران طوال الفترة السابقة كانت بالوكالة من خلال الحروب بين تل أبيب وأذرع إيران سواء حزب الله أو الحوثيين أو الحشد الشعبي.

المواجهة بين تل أبيب وطهران ستكون قوية جدًا

وأضاف "عبد الفتاح"، خلال حواره مع الإعلامي هيثم بسام، ببرنامج "حقك مع المشاكس"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، أن المواجهة بين تل أبيب وطهران ستكون قوية جدًا، خاصة وأن إيران تمتلك القدرة على إيذاء وإيلام إسرائيل بشكل كبير للغاية، ولذلك لم تمنح الولايات المتحدة دولة الاحتلال الضوء الأخضر لضرب إيران خلال الفترة الحالية.

 

وأوضح أن دولة الاحتلال خسرت الولايات المتحدة مكانتها العالمية، خاصة وأن إسرائيل تقوم بالكثير من الجرائم ضد القانون الدولي تحت حماية الولايات المتحدة التي تعتبر القطب الأوحد في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

طهران تمتلك صواريخ فرط صوتية

قال بشير عبد الفتاح، الباحث السياسي، إن الولايات المتحدة تنسق الآن مع دولة الاحتلال حول القيام بالرد يشكل مناسب على إيران، للحفاظ على هيبة والردع الإسرائيلي، وعدم خروج الوضع في المنطقة عن السيطرة.

 

وأضاف "عبد الفتاح"، أن طهران تمتلك صواريخ فرط صوتية، ومواجهة هذه الصواريخ صعبة للغاية، لأنها قادرة على اختراق أنظمة الدفاع، وإذا قامت إيران باستخدام هذه الصواريخ بكثرة فهذا سيؤدي إلى خسائر كبيرة في دولة الاحتلال، وهذا قد يؤدي إلى حالة من الرعب بين المستوطنين.

 

ولفت إلى أن دول المنطقة قد تتحمل حدوث خسائر بشرية أو هدم بعض البيوت، ولكن دولة الاحتلال لا تتحمل هذا الأمر،  لأن هذه الخساشر قد يؤدي إلى هجرة عكسية من خلال هجرة المستوطنين إلى بلادهم الأصلية مرة أخرى.

 

وأشار إلى أن التقديرات تُشير إلى أن نصف مليون مستوطن تركوا دولة الاحتلال منذ "طوفان الأقصى" في حين أن عدد دولة الاحتلال لا يتخطى الـ10 ملايين.

مصالح أمريكا الحفاظ على النظام الإيراني من الانهيار

قال بشير عبد الفتاح، الباحث السياسي، إن الولايات المتحدة هي من ستحدد شكل رد الاحتلال الإسرائيلي على إيران، مشيرًا إلى أن أمريكا تريد استقرار الشرق الأوسط للحفاظ على إمدادات النفط من المنطقة، وبالتالي عدم ارتفاع أسعار النفط، وهذا يهدد أمن الطاقة العالمي.