حملة ترامب تتهم "العمال البريطاني" بالتدخل في الانتخابات

0 تعليق ارسل طباعة
google news

اتهمت حملة الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، حزب العمال البريطاني بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فيما كشف تقرير صحافي أن الملياردير الأمريكي بيل جيتس، مؤسس مجموعة «مايكروسوفت»، تبرع مؤخرًا بنحو 50 مليون دولار لمنظمة غير ربحية تدعم المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس.

وحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، فقد زعمت حملة ترامب أنه في الأسابيع الأخيرة، قام حزب العمال بتجنيد وإرسال عدد من أعضائه للمشاركة في حملة منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، في الولايات الحاسمة، في محاولة للتأثير على الانتخابات المقبلة المنتظر عقدها في 5 نوفمبر.

وقدَّمت حملة ترامب شكوى إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية في واشنطن، قالت فيها إن ادعاءاتها استندت إلى منشور لصوفيا باتيل، رئيسة العمليات في حزب العمال، على موقع «لينكد إن»، قالت فيه إن 100 موظف في الحزب كانوا متجهين إلى الولايات المتحدة لدعم حملة هاريس، ومعلنة عن توفر «10 أماكن شاغرة لمن يرغب في التوجه إلى ولاية نورث كارولاينا للمشاركة في الحملة».

وكتبت الحملة في شكواها: «إن أي شخص يبحث عن تدخل أجنبي في الانتخابات لا يحتاج للبحث أبعد من هذا المنشور الذي كشف عن توجه نحو 100 من موظفي الحزب الحاليين والسابقين إلى الولايات الحاسمة».

وأضافت: «عندما سعى ممثلو الحكومة البريطانية سابقًا إلى محاولة التأثير على التصويت في أمريكا لم تنتهِ الأمور على خير بالنسبة لهم. ونود أن نذكر أن الأسبوع الماضي شهد الذكرى السنوية الـ243 لاستسلام القوات البريطانية في معركة يوركتاون، وهو انتصار عسكري ضمن استقلال الولايات المتحدة سياسيًا عن بريطانيا العظمى».

كما طالبت حملة ترامب في الشكوى بإجراء تحقيق فوري في «التدخل الأجنبي الصارخ» في الانتخابات، في شكل «مساهمات أجنبية غير قانونية واضحة، قدمها حزب العمال في المملكة المتحدة» وقبلتها حملة هاريس.

وأشارت أيضًا إلى تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» يزعم أن حزب العمال قدَّم المشورة لحملة هاريس، ولتقارير أخرى بشأن الاجتماعات بين كبار موظفي حزب العمال وحملة المرشحة الديمقراطية.

وردًا على ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن مسؤولي الحزب الذين تطوعوا لصالح هاريس «كانوا يفعلون ذلك في أوقات فراغهم» وليس بصفتهم يعملون لصالح حزب العمال.

في الأثناء، كشف تقرير صحافي أن الملياردير الأمريكي بيل جيتس، مؤسس مجموعة «مايكروسوفت»، تبرع مؤخرًا بنحو 50 مليون دولار لمنظمة غير ربحية تدعم المرشحة، كامالا هاريس.

ونقل التقرير الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصدر مطلع قوله إن جيتس أعرب في مكالمات خاصة هذا العام مع معارفه وأصدقائه، عن قلقه بشأن شكل رئاسة دونالد ترامب الثانية، على الرغم من أنه شدد على أنه يمكن أن يعمل مع أي من المرشحين.

وأشار التقرير إلى أن جيتس ليس لديه علاقة عميقة مع هاريس؛ لكنه أشاد بعملها هي وبايدن في مجال تغير المناخ.

إضافة إلى ذلك، تشعر مؤسسة جيتس الخيرية «بيل آند ميليندا جيتس» بالقلق بشكل كبير بشأن التخفيضات المحتملة في تمويل برامج تنظيم الأسرة وبرامج الصحة العالمية إذا تم انتخاب ترامب، وفقًا لشخصين مقربين من المؤسسة.

وقال جيتس إنه قدم تبرعه لمجموعة «Future Forward»، وهي مجموعة جمع التبرعات الرئيسية التي تدعم هاريس، وفقًا لأشخاص مطلعين على هذا الأمر.

ومن بين الأشخاص الذين تحدث إليهم الملياردير الأمريكي عن تبرعه لدعم هاريس، مايك بلومبرغ، رئيس بلدية مدينة نيويورك السابق وأحد الداعمين الرئيسيين لـ«Future Forward».

ولا تكشف المجموعة عن المانحين، لذلك لن تظهر أي مساهمة من جيتس علنًا.

وفي بيان ردًا على هذا التقرير، لم يتحدث جيتس بشكل صريح عن التبرع، ولم يؤيد هاريس علنًا؛ لكنه قال: «أنا أؤيد المرشحين الذين لديهم التزام واضح بتحسين الرعاية الصحية، والحد من الفقر، ومكافحة تغير المناخ في الولايات المتحدة وحول العالم».

وأضاف: «لدي تاريخ طويل من العمل مع القادة من مختلف التوجهات السياسية؛ لكن هذه الانتخابات مختلفة، ولها أهمية غير مسبوقة للأمريكيين والأشخاص الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء العالم».

إلى ذلك أظهرت نتائج استطلاع رأي جديد أجرته «رويترز/إبسوس» أن هاريس تتقدم بفارق طفيف على منافسها الجمهوري ترامب، حيث حصلت على تأييد 46 % مقابل 43 % للرئيس السابق، فيما يرى ناخبون متشائمون أن البلاد تسير في اتجاه خاطئ.

ولم تختلف نتائج هذا الاستطلاع الذي استمر ستة أيام، انتهت أمس، بشكل كبير عن نتائج استطلاع مماثل أجري قبل أسبوع، إذ حافظت هاريس على تقدمها بفارق 3 %.

وأظهر الاستطلاع السابق تقدم هاريس بنسبة 45 % مقابل 42 % لترامب، وهو ما يعزز الأطروحة القائلة بأن المنافسة متقاربة بشكل غير عادي مع بقاء أسبوعين فقط على انتخابات 5 نوفمبر.

وأظهر كلا الاستطلاعين تقدم هاريس بهامش خطأ، حيث أظهر الاستطلاع الأخير أنها متقدمة بنقطتين مئويتين فقط عند استخدام أرقام غير مقربة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق