مقتل هاشم صفي الدين.. من هو الخليفة المحتمل لنصر الله؟

0 تعليق ارسل طباعة

أكد الجيش الإسرائيلي مقتل هاشم صفي الدين، أحد أهم قادة حزب الله والمرشح الأبرز لخلافة حسن نصر الله، بعد تنفيذ عملية تصفية قبل ثلاثة أسابيع. يُعد مقتل صفي الدين ضربة جديدة للحزب، خاصة بعد اغتيال نصر الله في غارة إسرائيلية يوم 27 أكتوبر، ما يثير التساؤلات حول مستقبل القيادة في الحزب، والدور الإيراني في إعادة ترتيب أوراقه.

صعود صفي الدين داخل حزب الله: مسيرة حافلة بالمهام القيادية

وُلد هاشم صفي الدين عام 1964 في بلدة دير قانون النهر جنوب لبنان، وهو ابن خالة حسن نصر الله، مما عزز علاقته الوثيقة بالقيادة العليا في الحزب. بدأ حياته السياسية والعسكرية بالدراسة في قم الإيرانية خلال الثمانينيات، حيث تشكّلت علاقاته مع كبار المسؤولين الإيرانيين.

التحول إلى العمل التنظيمي:

عاد صفي الدين إلى لبنان عام 1994، حيث تولى رئاسة المجلس التنفيذي لحزب الله، وهي الهيئة المسؤولة عن إدارة المؤسسات اليومية للحزب، بما في ذلك الشؤون المالية والخدمات الاجتماعية.
 

شغل صفي الدين رئاسة مجلس الجهاد المسؤول عن النشاطات العسكرية للحزب، وأصبح لاحقًا عضوًا في مجلس الشورى، وهو أعلى هيئة سياسية وعسكرية في الحزب. كانت هذه المناصب تمهيدًا لأن يكون الخليفة الطبيعي لنصر الله، وهو ما جعل إسرائيل تعتبره هدفًا استراتيجيًا.

علاقاته بإيران وأهمية زواجه العائلي

كان صفي الدين يتمتع بعلاقات وثيقة مع القيادة الإيرانية، وهو ما جعله يتمتع بثقل سياسي كبير داخل الحزب. زواج ابنه رضا صفي الدين من زينب سليماني، ابنة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الذي اغتالته الولايات المتحدة، عزز مكانته داخل المحور الإيراني-اللبناني، ما جعله الخيار الأقرب لخلافة نصر الله.

إسرائيل: صفي الدين كان هدفًا أمنيًا استراتيجيًا

وفقًا للجيش الإسرائيلي، كان صفي الدين منخرطًا في التخطيط لعمليات الحزب وإدارة أمواله، إلى جانب مسؤوليته عن تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان. وقد صنفته الولايات المتحدة كإرهابي في عام 2017، بسبب دوره في دعم الشبكات المالية للحزب عبر أنشطة تبييض الأموال وتهريب المخدرات.

أزمة القيادة: ما بعد اغتيال نصر الله وصفي الدين

يأتي مقتل صفي الدين بعد أيام من مقتل نصر الله، ما يضع حزب الله أمام فراغ قيادي خطير في ظل تصعيد التوتر مع إسرائيل. يُعتقد أن القيادة الإيرانية قد تتدخل لضمان انتقال سلس للقيادة، لكن غياب صفي الدين يُعقّد مهمة تعيين خليفة يحظى بقبول واسع داخل الحزب والمحور الإيراني.

ماذا يعني اغتيال صفي الدين لحزب الله والمنطقة؟

يُشير مقتل صفي الدين إلى تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وحزب الله، خاصة أن تصفيته تمت في وقت حساس. ويعتقد مراقبون أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة شاملة على الجبهة اللبنانية، في وقت يتزايد فيه الضغط على إيران وحلفائها في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق