مصر أول دولة تبدأ فى تنفيذها.. نائب رئيس الوزراء ووزيرة التضامن ووكيل السكرتير العام للأمم المتحدة يطلقون مبادرة لوقاية الأطفال من المخدرات

0 تعليق ارسل طباعة

مايا مرسى : البدء في تنفيذ أكبر برنامج وقائى داخل 10 آلاف مدرسة خلال العام الدراسى الحالى لحماية الطلاب من تعاطى المواد المخدرة
‏ ‎

 

أطلق الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان والدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى والدكتورة غادة والى، المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة،مبادرة تعزيز أنظمة الوقاية للأطفال(CHAMPS)، حيث تهدف المبادرة إلى تعزيز قدرة الأطفال على الصمود منذ الولادة وحتى المراهقة، وبالتالى الحماية من تعاطى المخدرات وغيرها من النتائج التى تشترك فى نفس الضعف الذى يواجه الأطفال أثناء نموهم،وذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى وممثلى الجهات الحكومية والأهلية وخبراء من مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة وأدارت الجلسة الإعلامية داليا أشرف.

 

 

‏‎ ويأتى إطلاق المبادرة ضمن فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمى للصحة والسكان والتنمية البشرية، والذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.

 

 

 

‏‎واستهلت الدكتورة مايا مرسى كلمتها بالترحيب بالدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، وغادة والى وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة والحضور، لافتة إلى أن احتفال اليوم بحدث عالمى ووطنى شديد الأهمية وهو إطلاق مُبادرة تعزيز أنظمة الوقاية للأطفال CHAMPS والتى تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والعمل مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة،كما توجهت بالتهنئة والتحية للدكتور خالد عبد الغفار على التنظيم المتميز والإعداد العلمى الرصين للنسخة الثانية من المؤتمر الدولى للسكان والصحة والتنمية البشرية تحت رعاية وتشريف رئيس الجمهورية، بجانب إعطائه لقضية المخدرات أولوية قصوى، مع السعى دومًا لتطوير العمل بالبرامج العلاجية؛ وتجسد هذا الاهتمام بتخصيص جلسة كاملة فى هذا المحفل العلمى الدولى لإطلاق هذه المُبادرة.

 

 

 

‏‎وأشارت الدكتورة مايا مرسى إلى أهمية إطلاق مبادرة CHAMPS، حيث تُركز على تعظيم وتعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال من سن الولادة حتى "18 عاما" لحمايتهم من المُشكلات الخطرة التى تواجه مجتمعنا الإنسانى بشكل عام؛ ومن بينها مُشكلات المخدرات والجريمة والعنف؛ حيث إنها قضايا عالمية باتت تُهدد السلم المُجتمعى بشكل مُقلق فى الآونة الأخيرة، لافتة إلى أن مصر هى أول دولة على مستوى العالم تبدأ فى الإعلان والتنفيذ الرسمى لهذه المُبادرة الدولية التى تتضمن فى مرحلتها الأولى (10) دول رائدة، وهو ما يعكس الدور المحورى لمصر فى هذا المجال، ويمثل استمرارًا وتأكيدًا لوفاء الدولة المصرية بتعهداتها الدولية ومسئولياتها الوطنية لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والإتجار غير المشروع بها.

 

‏‎وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعى أن هذه المُبادرة الوطنية تأتى اتساقا مع أهداف وأنشطة المُبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" وسعيها الدؤوب للاستثمار فى رأس المال البشرى فى سبيل تحقيق التنمية المُستدامة بمفهومها الشامل وتحسين جودة الحياة للإنسان المصرى صحيًا واجتماعيا وتعليميًا، لافتة إلى أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان استقر وشركاؤه الوطنيين على تنفيذ مبادرةCHAMPS فى المناطق المطورة بديلة العشوائيات، والتى تُمثل أحد أهم مشروعات الدولة للاستثمار فى البشر والارتقاء بخصائصهم السُكانية، كما حرصت مصر على تحقيق الاستدامة لهذه المُبادرة من خلال تضمينها كمكون رئيسى بالاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات، والتى تُمثل خارطة طريق وطنية للتصدى لمشكلة تعاطى وإدمان المخدرات خلال السنوات الخمس المُقبلة؛ وتحظى برعاية كريمة من رئيس الجمهورية.

 

‏‎وأكدت الدكتورة مايا مرسى، أنه تم إعداد هذه المُبادرة بالشراكة الكاملة مع كافة الجهات الوطنية المعنية وعلى رأسها وزارتى "الصحة والسكان، والتربية والتعليم "، بالإضافة إلى المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للطفولة والأمومة؛ هذا إلى جانب الشريك الدولى المُتمثل فى مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، ووجهت الوزيرة الشكر لكافة الشركاء فى المُبادرة من ممثلى الوزارات والمجالس القومية المعنية كما توجهت بالشكر للشريك الدولى والمتمثل فى مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة وعلى رأسه المدير التنفيذى للمكتب السيدة غادة والى التى قادت وزارة التضامن الاجتماعى فى وقت فى غاية الأهمية فى تاريخ مصر، وقادت هذا العمل باقتدار وحكمة،كما وجهت أيضا الشكر للمتطوعين لدى صندوق مكافحة الإدمان والذين يصل عددهم إلى (33 ألف) مُتطوع يُمثلون القوة الضاربة فى مجال الوقاية من المخدرات وما يرتبط بها من ظواهر سلبية عديدة كالجريمة والعنف المجتمعى والأسرى، ومن خلال المتطوعين المُؤهلين علميًا وعمليًا وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم تم البدء فى تنفيذ أكبر برنامج وقائى داخل أكثر من (10 آلاف) مدرسة خلال العام الدراسى الحالى لحماية الطلاب من تعاطى المخدرات مع الأهمية القصوى لتدريب وبناء قدرات هؤلاء المتطوعين على أحدث المُمارسات والبرامج الوقائية القائمة على الأدلة العلمية، كما أنه بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة تم إعداد وتدريب أكثر من (22 مُدربا دوليا) مُعتمد خلال العامين الماضيين فى مجال المهارات الحياتية والأسرية، وقرابة (600 مدرب وطنى فى نفس المجال ؛ تحت قيادة الوزيرة السابقة السيدة نيفين القباج فلها كل الشكر، وهم يُشكلون أسلحتنا فى مبادرة CHAMPS.

 

 

 

 

فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للصحة والسكان

‏‎وأشارت الدكتورة مايا مرسى أننا اليوم نبدأ رحلة جديدة مع مُبادرة تحمل أهدافًا سامية ونتعهد من خلالها باستمرار النهج فى العمل التشاركى والجماعى مع كافة الشُركاء الوطنيين لاتخاذ خطوات وثابة وواثقة لتعبئة العمل الجماعى مُتعدد الأوجه وغايته مُعالجة كافة القضايا المُتعلقة بإساءة استعمال المخدرات وإدمانها والجريمة والعنف، لتكون مصر هى الدولة الأولى التى تنطلق من أراضيها الطيبة هذه المُبادرة نموذجًا مُلهمًا يُحتذى به على المستويين الإقليمى والدولى ولتصبح تجربتنا الوقائية رائدة مُستندة علىالمنهج العلمى المُتكامل والتقييم الدليلى.

 

‏‎وأشادت الدكتورة غادة والى وكيل السكرتيرالعام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة بالتجربة المصرية فى معالجة الإدمان ومكافحة المخدرات، خاصة الجهود والمبادرات الجديدة خلال السنوات الأخيرة، والتى تضمنت إنشاء مراكز للعلاج وإعادة التأهيل والاستثمار فى بناء قدرات المتعافين لتأهيلهم لسوق العمل من أجل حياة أفضل، وتعزيز الشراكة مع المجتمع المدني.

 

‏‎ورحبت " والى " باهتمام مصر بالمشاركة فى مبادرة CHAMPS التى طورها مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، لتكون ضمن أول دول العالم المستفيدة من هذه المبادرة، حيث يؤكد هذا التعاون على الشراكة الوطيدة بين مصر والمكتب فى مواجهة التحديات ذات الصلة بالمخدرات فى المرحلة الراهنة، وهى مرحلة تتسم بالمخاطر المستجدة والمتصاعدة التى تتطلب تضافر جهودنا، حيث تعد فئة الشباب والأطفال هى الأكثر عرضة لمخاطر المخدرات، فالمواد والأساليب الجديدة تعتبر أكثر إغراءً لهم، بل أنها فى بعض الأحيان تستهدفهم مباشرة، علمًا بأن مرحلة المراهقة هى ضمن أخطر المراحل العمرية لبدء التعاطى وللأضرار المرتبطة بالمخدرات وتشمل المبادره مواد تدريبيه و مواد توعويه و بناء القدرات للاسره و المدرسين و الاخصائيين و و الاطباء

 

‏‎ وأشارت "والى " إلى أنه فى ظل هذه التطورات، تعد الوقاية هى الوسيلة الأمثل لحماية الأجيال القادمة، وتحقيق نتائج مستدامة، وتخفيف العبء على المنظومة الصحية على ضوء زيادة الطلب على العلاج من الإدمان، فلكل جنيه يستثمر فى الوقاية عائدًا ملموسًا يقلص من تكلفة أزمة الإدمان على المنظومة وعلى المجتمع،ويجب أن تكون الوقاية مبنية على أسس علمية، فالوقاية هى ثقافة تعتمد على معايير محددة تركز على الشخص وتعالج نقاط الضعف فى مختلف أعمار النمو، ومن خلال الاستثمار فى الوقاية القائمة على الأدلة العلمية، يمكننا تغيير المسار التنموى للأطفال بشكل إيجابى لافتة إلى أن التجارب أثبتت أن الوقاية الفعالة تتطلب نظام شامل متعدد القطاعات، يهدف إلى حماية الأطفال ليس فقط من المخدرات، ولكن أيضًا من العنف والجريمة والمصاعب الصحية والعقلية والعديد من المخاطر الأخرى المرتبطة بها وفى هذا النظام الشامل، يجب العمل من خلال كافة الدوائر المحيطة بالطفل، بداية من الأسرة والأخصائيين الاجتماعيين، وصولًا إلى المدرسة والمؤسسات الرياضية والاجتماعية والثقافية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق