انخرط منتخبو جماعة الدار البيضاء في غمرة الدفاع عن القضية الفلسطينية والإشادة بالمقاومة، من خلال التأكيد على التعبئة الجماعية نصرة للفلسطينيين ضد ما يتعرضون له من اعتداء على أيدي القوات الإسرائيلية وفي خرق سافر للقوانين الدولية.

وشهدت الجلسة الثانية من الدورة العادية للمجلس الجماعي للدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، زيارة وفد فلسطيني للعاصمة الاقتصادية؛ الأمر الذي جعل المنتخبين يعبرون عن دعمهم للقضية الفلسطينية.

وأكد محمد كليوين، رئيس مقاطعة الفداء عضو الأغلبية المسيرة لجماعة الدار البيضاء، أن المنتخبين بالمجالس الترابية إلى جانب النسيج الجمعوي، وبمباركة من الملك محمد السادس، يدعمون المقاومة الفلسطينية ويرفضون العدوان.

وشدد عضو المجلس الجماعي للدار البيضاء، في كلمته، على أن القضية الفلسطينية تحظى بمكانة بارزة لدى المغاربة إلى جانب القضية الوطنية الصحراء المغربية.

ولفت المتحدث نفسه إلى أن المغاربة دائما مع الشعب الفلسطيني، موردا بأن الشعب المغربي تضامن مع غزة وضحايا العنف والتقتيل والمجازر.

من جهته، أكد عبد الصمد حيكر، المستشار الجماعي باسم العدالة والتنمية، في كلمته، أن المغاربة والفلسطينيين هم شعب واحد، وهو ما يردده المغاربة في مختلف الوقفات التضامنية بقولهم “المغرب وفلسطين.. شعب واحد مش شعبين”.

وأوضح حيكر، في معرض كلمته، أن المغاربة لهم امتداد على الأرض الفلسطينية وجذور بها من خلال الأسر التي تعيش هناك، وباب يدعى “باب المغاربة”.

وعبر المستشار الجماعي عن أسفه لما يتعرض له الشعب الفلسطيني، خصوصا على مستوى قطاع غزة، من قتل وإبادة جماعية تقترفها الآلة الصهيونية، وفق تعبيره دائما.

وعن الجانب الفلسطيني، قال حاتم عبد القادر، وزير سابق بالحكومة الفلسطينية: “نحن نفتخر بزيارة هذا الوطن الذي تربطنا به علاقات تاريخية، حيث إن المغاربة أول من دافع عن القدس بقيادة صلاح الدين الأيوبي”.

ونوّه المسؤول الفلسطيني، في حديثه للإعلام على هامش هذه الزيارة، بما يقوم به الملك محمد السادس من مجهود لدعم القضية الفلسطينية من خلال لجنة القدس التي يترأسها، حيث أشار إلى أنه “أعطى كل شيء للقدس من خلال جهود دبلوماسية ورفع المعاناة عن قطاع غزة ضد الإرهاب الإسرائيلي الذي استباح النساء والشيوخ والأطفال”.

وتابع الوزير السابق بالحكومة الفلسطينية كلامه: “نشكر المملكة المغربية، ملكا وحكومة وشعبا، على الجهود التي تقوم بها.. ونحن هنا للبحث عن مشاريع لتمكين القدس من الصمود ضد التهويد والاستيطان”.