هل يسعى بلينكن خلال زيارة القاهرة لطرح خطة نشر قوة دولية في غزة؟

0 تعليق ارسل طباعة

يزور القاهرة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ومن المتوقع أن تبدا زيارته لمصر الأربعاء، عقب زيارته إسرائيل اليوم الثلاثاء، إذ يراهن المسؤولون المصريون على التطورات على الأرض، وأبرزها استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، في تحريك مفاوضات غزة لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، وكذلك زحزحة موقف الاحتلال الإسرائيلي المتصلب تجاه مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، وفقا لصحيفة تورنتو ستار الكندية.

قوة دولية لممر صلاح الدين

ومن المتوقع أن تركز مباحثات بلينكن مع المسؤولين في مصر على خطط إنشاء قوة دولية تشرف على إدارة القطاع، وليس من المعلوم ما إذا كانت القاهرة ستوافق على المشاركة فيها، ووفقا للتصوير الامريكي من المحتمل أن تتولى تلك القوة الدولية أيضًا مراقبة الشريط الحدودي بين شمال سيناء في مصر وقطاع غزة، والبالغ طوله 14 كيلومترًا والمعروف بمحور صلاح الدين، وهو ما يرفضه الاحتلال متشبثًا ببقائه في هذا المحور، على أمل تعديل معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، بما يقنن وضع قواته في تلك المنطقة الممنوعة عليه بموجب المعاهدة الموقعة في 1979.

ويأمل بلينكن في ان يطرح في القاهرة خطط إنشاء قوة دولية تشرف على إدارة القطاع وتتولى مراقبة محور صلاح الدين ومن المتوقع ان تشمل جولة مباحثاته الجديدة النقاط العالقة بشأن المنطقة الحدودية من بنود الخلاف التي عرقلت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى في مفاوضات غزة خلال جولتها في القاهرة في يوليو/تموز الماضي، بعدما رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الانسحاب من محور صلاح الدين. وقد يبحث بلينكن في جولته في المنطقة رؤية تتبناها واشنطن بشأن "اليوم التالي" في غزة، وتعتمد على "تمويل" أطراف عدة في المنطقة.

وتعترف واشنطن بمصر كلاعب محوري في التوسط بين إسرائيل وحماس، إذ تتمتع القاهرة بعلاقات جيدة مع الطرفين، ما يجعلها أحد أهم الأطراف التي يمكنها التأثير في الجهود الرامية إلى تحقيق تهدئة طويلة الأمد. في هذا السياق، ستشكل زيارة بلينكن فرصة مهمة للتفاهم بين واشنطن والقاهرة في هذا الملف، خصوصًا أن الإدارة الأميركية تسعى جاهدة إلى تأمين وقف لإطلاق النار يمكن أن يكون أساسًا لمفاوضات أوسع لحلّ النزاع، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر المقبل، وسعي إدارة جو بايدن إلى تقوية فرص نائبته الحالية كامالا هاريس في الفوز بالرئاسة.

مفاوضات غزة تراوح مكانها

يرى بعض الخبراء أن القوة متعدّدة الجنسية يمكن أن تكون الحل في أزمة قطاع غزة بشكل عام، ومحور صلاح الدين بشكل خاص. وبالنظر إلى التغيّر الجوهري في قطاع غزة، يمكن أن تؤدي القوة متعدّدة الجنسيات دورًا مستقبليًا حيويًا في الممر"، وبالفعل تلعب منذ عام 1982 دورًا حاسمًا في مراقبة الحدود بين مصر وإسرائيل في سيناء وقد يقترح تعديل الميثاق المؤسّس للقوة بموافقة الدول الثلاث، مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، وتكليف القوة بمهام جديدة في ممر صلاح الدين، من بينها مهام المراقبة وتعزبز دور القوّة في نواحٍ عديدة.

ويُمكن كذلك الاستفادة من المُسيّرات واستخدامها لمراقبة ممر صلاح الدين الواقع بين مصر وفلسطين وإسرائيل، واكتشاف النشاط غير المُصرّح به، وتحديد التهديدات المحتملة، كما أن الاستعانة بكاميرات التصوير الحراري التي تكتشف نشاط الأفراد والمركبات حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة، تساعد في تحديد هوية الأفراد والمركبات

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق