ارتفاع ضحايا الختان الجماعي بشفشاون

0 تعليق ارسل طباعة

علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر جيدة الاطلاع، أن عدد ضحايا عملية الختان الجماعي بمدينة شفشاون ارتفع إلى 7 أطفال، حيث أحضرت أسرتان جديدتان ابنيهما الأسبوع الماضي إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمدينة طنجة لتلقي العلاجات الضرورية.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن الحالتين شبيهتان بالحالات الخمس الأولى للأطفال الذين أحيلوا على المرفق الاستشفائي سالف الذكر بعدما ساءت حالتهم الصحية، إثر تعرضهم لمضاعفات وتعفنات خطيرة باتت تهدد سلامة أعضائهم التناسلية.

وحسب مصادر من داخل المستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة، فإن الحالات الخمس الأولى التي وفدت على القسم الخاص بعلاج وجراحة الأطفال غادرت حالتان منهم الأسبوع الماضي، بعد تحسن وضعهما وعلاج التعفن الذي أصاب جهازيهما التناسليين إثر عملية الإعذار الجماعي.

ووفق المصادر ذاتها، فإن ثلاث حالات ستغادر المستشفى الجامعي غدا الثلاثاء، بعدما تحسن وضعهم الصحي وتمت معالجة التعفنات التي طالتهم بسبب عملية الختان التي استفادوا منها رفقة عشرات الأطفال بمستشفى محمد الخامس بشفشاون.

وأكدت المصادر التي تحدثت إليها الجريدة أن الحالتين الأخيرتين ستظلان في المستشفى الجامعي لتلقي العلاجات اللازمة، في انتظار تحسن وضعهما وعلاج التعفن الذي أصاب الجهاز التناسلي إثر العملية التي استفاد منها قرابة 45 طفلا من أبناء الأسر المعوزة في المدينة الزرقاء.

وبخصوص الوضع الحقيقي وسلامة الأعضاء التناسلية للأطفال الذين تأذوا بعملية الإعذار المذكورة، أكد مصدر طبي للجريدة أن لا شيء نهائي حتى الآن، معبرا عن أمله في أن تحمل الأسابيع المقبلة أنباء سارة للأطفال الصغار وذويهم.

وأكد المصدر الطبي، الذي لم يرغب في ذكر اسمه، أنه “بعد 3 أشهر يمكن أن يتضح الوضع بشكل كبير، ويظهر ما إذا كانت الحالات ستستدعي تدخلا جراحيا أم ستشفى بشكل طبيعي”، معربا عن أمله في أن تسير الأمور بشكل جيد ويتجاوب الأطفال وخلاياهم بشكل سريع ومبهر مع العلاج.

وعلمت هسبريس، من مصدر مطلع، أن النيابة العامة فتحت تحقيقا في قضية ختان جماعي نظمتها إحدى الجمعيات في شفشاون لفائدة أبناء عشرات الأسر المعوزة، راح ضحيتها أطفال “تعرضوا لمضاعفات وتعفنات خطيرة؛ وهو ما بات يهدد سلامة أعضائهم التناسلية”.

في غضون ذلك، أكد والد أحد الأطفال ضحايا عملية الختان الجماعي بمدينة شفشاون أن الأسر عازمة على إعداد ملف طبي متكامل من أجل متابعة المتورطين في “إيذاء الأطفال والتسبب في مآسٍ لأسرهم”.

وأضاف المتحدث في اتصال مع جريدة هسبريس الإلكترونية: “لن نتنازل عن حق أطفالنا”.

وكانت جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، التي فجرت القضية، قد وجهت طلبا إلى رئيس النيابة العامة من أجل فتح تحقيق في الموضوع؛ وهي الخطوة التي جرى التفاعل معه إيجابا.

يذكر أن عملية الإعذار الجماعي، التي أقيمت في مستشفى محمد الخامس بمدينة شفشاون يوم 20 شتنبر المنصرم، شارك فيها أكثر من 45 طفلا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق