كيف يُدمّر التوتر مرضى السكري؟.. خطوات فعّالة للتغلّب عليه

0 تعليق ارسل طباعة

الخميس 17 أكتوبر 2024 | 10:12 مساءً

كتب : عامر عبدالرحمن

يُعتبر التوتر ,عاملًا خطيرًا يؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة، ولا سيما مرضى السكري. فعندما يزداد التوتر، يقوم الجسم بإفراز مجموعة من الهرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول، وهي المسؤولة عن زيادة مستويات الجلوكوز في الدم. هذا التأثير قد يزيد من تعقيد إدارة مرض السكري، سواء للنوع الأول أو الثاني.

التوتر وارتفاع سكر الدم

في حالات التوتر، يعاني مرضى السكري من تغيرات في مستويات الجلوكوز في الدم. بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني، يؤدي التوتر العقلي عادة إلى ارتفاع مستوى سكر الدم. أما في حالة مرضى النوع الأول، فقد يكون التفاعل مختلفًا، حيث يمكن أن يؤدي التوتر إلى تقلبات غير متوقعة، مثل الارتفاع أو الانخفاض الحاد في سكر الدم. وهذا يسبب تحديًا إضافيًا للمرضى في محاولاتهم للحفاظ على استقرار مستوى السكر.

كيفية تجنب التوتر وتأثيره على مرضى السكري

لتجنب التوتر أو تقليله، يُنصح المريض بمراقبة مستوى السكر في الدم في الأوقات التي يشعر فيها بالتوتر. من خلال تتبع هذا النمط لبضعة أسابيع، يمكن للمريض تحديد الأنشطة أو الأوقات التي تزيد من توتره ومحاولة تعديل الروتين اليومي لتقليل هذه الضغوطات.

على سبيل المثال، يشير العديد من الناس إلى زيادة مستويات التوتر في بداية أسبوع العمل، وخاصة أيام الإثنين. من خلال مراقبة مستويات السكر في هذه الأوقات، يمكن للمريض اتخاذ خطوات فعالة للتحكم في التوتر.

علامات التوتر التي يجب الانتباه لها

التوتر يظهر في الجسم والعقل بطرق مختلفة، منها:

الصداع

آلام العضلات أو التوتر فيها

اضطرابات في النوم (النوم أكثر أو أقل من المعتاد)

الشعور بالإرهاق والتعب المستمر

الشعور بالاكتئاب أو الانفعال

الانعزال الاجتماعي

الإفراط في الأكل أو فقدان الشهية

زيادة التدخين أو الشرب

استراتيجيات التحكم في التوتر

التمارين الرياضية تُعد من أفضل الوسائل للتحكم في التوتر، حيث تساهم تمارين مثل اليوجا أو التاي تشي في تهدئة الجسم والعقل. إضافة إلى ذلك، يُنصح بتجنب المواقف العصيبة قدر الإمكان، واستخدام تقنيات مثل التأمل أو الاسترخاء اليقظ.

كما يلعب تقليل استهلاك الكافيين دورًا مهمًا في تقليل مستويات التوتر. وفي حالة عدم قدرة الشخص على التعامل مع التوتر بمفرده، يمكن اللجوء إلى الأصدقاء أو العائلة للحصول على الدعم.

في النهاية، التوتر يُعتبر عاملًا مؤثرًا على مرضى السكري، مما يجعل إدارة مستوى السكر في الدم أمرًا أكثر تعقيدًا. بالتالي، من الضروري تعلم تقنيات التحكم في التوتر من خلال المراقبة الدورية للسكر في الدم، ممارسة التمارين الرياضية، وتجنب المواقف العصيبة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق