بعيدا عن التمثيل.. الفنان حسن فايق شارك في مظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزي وكتب الشعر

0 تعليق ارسل طباعة

فجأة وبلا مقدمات سقط من يده كوب القهوة، لتبدأ رحلة العذاب مع صانع البهجة والحب والبراءة فنان الضحكة الحلوة "حسن فايق" مع مرض الشلل ليظل 15 عاما بلا حركة، ليموت وحيدا داخل غرفة صغيرة، بعد أن تركه الجميع يواجه الموت، في عام 1980.
في السابع من يناير عام 1898 في عروس البحر المتوسط الإسكندرية ولد حسن فايق لأب اسمه فايق محمد الخولي كان يعمل بالجمرك، وفي أحد الأيام تشاجر الوالد مع رئيسه في العمل الإنجليزي الجنسية، واعتدي عليه بالضرب، ليهرب بعدها إلي القاهرة مع عائلته، ويشتري محل لبيع الأقمشة بمنطقة حلوان، والتحق حسن فايق بالمدرسة الابتدائية، وبعد حصولها عليها قرر الأب إلا يكمل الطفل حسن دراسته ويساعده في محل الأقمشة.
وفي سن السادسة عشر التحق بفرقة محمود مراد، وأول رواية اشترك فيها كانت بعنوان، فران البندقية، أمام الممثلة روز اليوسف وفي عام 1953 كان عزيز عيد يكون فرقته المسرحية فالتحق بها حسن وشارك في مسرحية خلي بالك من إميلي.
لم يكن حسن فايق فنان فقط بل كان يكتب الزجل ويشارك في المظاهرات التي اندلعت مع ثورة 1919، حيث كان يخرج للمظاهرات هو وأعضاء الفرقة بملابس التمثيل، وفي أحد المرات خرج بالملابس البدوية، التي كان يشارك بها في أحدي العروض المسرحية، ولم يكتف حسن فايق بالمشاركة في المظاهرات بل كتب الزجل حينما قادت السيدة هدي شعراوي، أول مظاهرة نسائية قال فيها.
ده وقتك ده يوم يابنت اليوم
قومي اصحي من نومك بزياداكي نوم
وطالبي بحقوقك تخلصي م اللوم
وحين أصدرت الحكومة الإنجليزية تصريح 28 فبراير الذي اعتبره الوطنيون منقوصا عبر حسن فايق بقوله:
ننه ننه واسكت.. ننه ننه نام
يا مشجع لفكرة أهو نقبل والسلام
اصحي ياللي بتخدم اصحي وقوم قوام
دول ح يكلفتونا باين بشوية كلام
172 عمل فني قادت حسن فايق إلي التربع علي عرش الكوميديا مستخدما أدواته الخاصة به، بدأها بفيلم بسلامته عايز يتجوزفي عام 1936، لتنتهي المسيرة بفيلم معبودة الجماهير في عام 1967، ليتنقل ما بين الأدوار وفي النهاية ترك وراءه ضحكة جميلة.

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق