لماذا رفض منتخب نيجيريا لعب مباراته في ليبيا بعد معاناة 14 ساعة؟

0 تعليق ارسل طباعة

 أعلن قائد منتخب نيجيريا لكرة القدم، ويليام تروست-إيكونغ، أن الفريق لن يخوض المباراة المقررة ضد المنتخب الليبي في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، بعد معاناة مريرة استمرت أكثر من 14 ساعة في مطار ليبي. جاء هذا القرار عقب تحويل مسار طائرة المنتخب من مطار بنغازي الدولي إلى مطار الأبرق بشكل مفاجئ، دون تقديم السلطات الليبية أي تفسير واضح لرفض الهبوط في بنغازي.

كيف تحول انتظار منتخب نيجيريا إلى أزمة إنسانية في المطار؟

تفاجأ المنتخب النيجيري بتحويل مسار طائرته إلى مطار الأبرق بعد أن رفضت السلطات الليبية السماح لها بالهبوط في بنغازي، ما أدى إلى احتجاز الفريق في المطار لمدة تتجاوز 12 ساعة دون توفير الطعام أو الماء. وعبّر اللاعبون عن إحباطهم الشديد من الموقف، خاصة أنهم ظلوا في مطار مهجور بلا إمكانيات تتيح لهم حتى التواصل مع عائلاتهم أو طواقمهم الإدارية. كتب قائد المنتخب، ويليام تروست-إيكونغ، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "12 ساعة في مطار مهجور بليبيا بعد تحويل مسار طائرتنا. الحكومة الليبية سحبت موافقتها دون سبب. تُركنا بلا طعام أو ماء أو اتصال."

لماذا رفض الفريق لعب المباراة؟

أوضح تروست-إيكونغ أن الفريق رفض اللعب نتيجة سوء المعاملة التي تعرضوا لها في ليبيا. وأكد أن قرار عدم اللعب نابع من عدم شعورهم بالأمان والاحترام، خاصة بعد المعاملة التي تعرضوا لها في المطار. وأضاف في تصريحاته: "نحن نحترم فرقنا الخصوم عندما يأتون إلى نيجيريا، ولكن لن نقبل اللعب في ظل هذه الظروف. دعهم يأخذون النقاط إن أرادوا، لأن المسألة تتعلق بالاحترام والسلامة."

كيف أثرت الظروف على الفريق الفني؟

لم تقتصر المعاناة على اللاعبين فقط، بل امتدت لتشمل الطاقم الفني للطائرة التونسية التي أقلت الفريق. وأوضح تروست-إيكونغ أن الطيار التونسي وطاقمه لم يتمكنوا من العثور على إقامة بعد رفض السلطات الليبية توفير مكان لهم للإقامة، ما دفعهم للنوم داخل الطائرة المتوقفة في المطار. هذا الحادث أثار استياء الفريق وأدى إلى تصعيد الموقف حيث طالبوا بتدخل حكومتهم والاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF).
 

كيف ردت ليبيا على شكاوى نيجيريا بشأن الاستقبال؟

يأتي هذا الحادث في سياق توتر العلاقات الرياضية بين ليبيا ونيجيريا. فقد اشتكت ليبيا في الأسبوع السابق من استقبال سيئ تعرض له فريقها في نيجيريا، حيث استغرق وصولهم إلى مدينة أويو ما يزيد عن ثلاث ساعات من الانتظار في مطار لاغوس، إضافة إلى رحلتهم الشاقة التي امتدت لمسافة 200 كيلومتر على طرق غير ممهدة ودون أي مرافقة أمنية.

قائد المنتخب الليبي، فيصل البدري، وصف معاناتهم في نيجيريا قائلاً: "لقد كانت رحلة صعبة للغاية. لم يكن هناك مرافقة أمنية، وسافرنا في الظلام على طرق غير ممهدة. استغرقت الرحلة خمس ساعات ووصلنا متأخرين إلى الفندق الذي كانت معايير إقامته سيئة."

هل تتدخل الفيفا أو الكاف لحل الأزمة؟

بعد تصاعد الأحداث، أصبح من الضروري أن يتدخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) والفيفا لضمان سلامة اللاعبين وتحقيق العدالة الرياضية. هذه الواقعة قد تفتح نقاشًا أوسع حول تحسين معايير استقبال الفرق الإفريقية، وضمان توفير ظروف لوجستية آمنة وسليمة لكافة الفرق الزائرة.

هل يمكن أن تؤثر هذه الأحداث على العلاقات الرياضية والدبلوماسية الليبية؟

في هذا السياق، انتقد أحمد حمزة، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، سوء معاملة المنتخب النيجيري ووصفها بأنها "مخزية ومتهورة"، محذرًا من أن هذه الحادثة قد تضر بسمعة ليبيا الدولية وتؤثر سلبًا على العلاقات الرياضية والدبلوماسية مع الدول الأخرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق