الطاقة الشمسية في النمسا تترقب إضافات ضخمة سنويًا

0 تعليق ارسل طباعة

يستعد قطاع الطاقة الشمسية في النمسا لإضافة نحو 22 مليون كيلوواط/ساعة إلى مزيج الكهرباء الوطني، في إطار جهود خفض الانبعاثات الضارة والاعتماد على المصادر النظيفة.

ووفقًا لبيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بدأت ولاية ستيريا (ثاني أكبر ولايات البلاد) بناء محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، على مساحة 20 هكتارًا، باستثمارات تبلغ قيمتها نحو 13 مليون يورو (14.23 مليون دولار أميركي).

ومن المتوقع أن ينتج مشروع أكبر محطة طاقة شمسية كهروضوئية في الولاية نحو 22 مليون كيلوواط/ساعة من الكهرباء سنويًا، لتسهم في تلبية احتياجات أكثر من 6 آلاف أسرة من الكهرباء.

وتتجه فيينا إلى التوسع في استعمال الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء، لتعتمد البلاد عليها بشكل كامل بحلول عام 2030، كما تستهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2040.

الطاقة الشمسية في النمسا

قال حاكم ولاية ستيريا، كريستوفر دريكسلر، إن بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في الولاية يمثّل خطوة مهمة نحو التحول إلى الطاقة المتجددة.

وأكد دريكسلر التزام بلاده بخفض الانبعاثات الضارة وضمان إمدادات الطاقة الآمنة والمستدامة.

وتتميز محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة بتصميم مزدوج الغرض يجمع بين الأنشطة الزراعية والحيوانية، والاستفادة من المساحة الخضراء الشاسعة لأغراض الزراعة ورعي الأغنام لتعظيم فوائد المشروع، وتحقيق أكبر استفادة ممكنة منه.

ومن المقرر أن تزود المحطة أكثر من 6000 أسرة في جراتس، عاصمة ولاية ستيريا، بالكهرباء النظيفة، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

قانون الاعتماد على الطاقة المتجددة

في يوليو/تموز من عام 2021، أقرّ برلمان النمسا قانون التوسع في استعمال الطاقة المتجددة، لتعتمد البلاد على الكهرباء المولدة منها بشكل كامل بحلول عام 2030، وفق الموقع الإلكتروني لهيئة صناعة طاقة الرياح في الاتحاد الأوروبي "ويند يورب".

وتتضمن خطة فيينا للاعتماد على الكهرباء المُولدة من المصادر المتجددة إضافة أكثر من 500 ميغاواط سنويًا، بداية من عام 2021 حتى عام 2030، إذ كانت الدولة الأوروبية تعتمد –وقت إصدار القانون- بنسبة 75% على كهرباء الطاقة المتجددة.

خطة تحول الطاقة

في يناير/كانون الثاني الماضي (2024)، وافقت اللجنة الأوروبية على أكبر مشروع هيدروجين أخضر في النمسا، يهدف إلى إنتاج 40 ألف طن من الهيدروجين سنويًا، اعتمادًا على الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية والرياح.

ومن المتوقع أن يصل أكبر مشروع هيدروجين أخضر في البلاد إلى هذا الهدف بحلول عام 2030.

وتعمل الدولة الأوروبية الرائدة في مجال الاستدامة والطاقة الخضراء على استبدال المشروعات العاملة بالهيدروجين الأخضر -تدريجيًا- بالمشروعات العاملة بالوقود الأحفوري، بحلول عام 2030.

الاعتماد على الإمدادات الروسية

رغم جهود التحول إلى الطاقة الجديدة، ما تزال فيينا تعتمد على إمدادات الغاز الطبيعي المسال من موسكو بكثافة.

وقد تواجه الدولة الأوروبية أزمة طاقة محتملة إذا نفّذت أوكرانيا تهديداتها بعدم تجديد عقد نقل الغاز الروسي عبر أراضيها.

خط أنابيب غاز في أوروبا - الصورة من CNN

وفي 13 سبتمبر/أيلول 2024، أعلنت شركة الكهرباء الرئيسة في فيينا عزمها وقف استعمال واردات الغاز من روسيا العام المقبل (2025)، موضحة أنه سيُزوَّد العملاء ومحطات الكهرباء والتدفئة المركزية بالغاز غير الروسي.

وقالت الشركة، إنها نفّذت مشتريات الغاز الطبيعي لعام 2025، مشيرة إلى أن الجزء الأكبر من إمدادات الغاز البديل يُستخرج من مصادر في بحر الشمال.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق