15 قتيلًا في غارات إسرائيلية على مناطق لبنانية غير محسوبة على حزب الله

0 تعليق ارسل طباعة

شهد لبنان يومًا دامياً مع تصاعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق لم تكن محسوبة على حزب الله، ما أدى إلى مقتل 15 شخصًا وإصابة آخرين. يأتي هذا في وقت أعلنت فيه أكثر من 40 دولة دعمها الكامل لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، في ظل استمرار النزاع بين حزب الله وإسرائيل الذي ينذر بتوسع إقليمي كارثي.

غارات مميتة في مناطق غير محسوبة على حزب الله

في الساعات الماضية، أفادت وزارة الصحة اللبنانية أن غارات إسرائيلية استهدفت ثلاث مناطق، حيث قُتل 9 أشخاص وأصيب 15 آخرون في بلدة المعيصرة شمال بيروت. وفي منطقة دير بلا قرب مدينة البترون، قُتل شخصان، بينما سقط 4 قتلى وأصيب 18 في بلدة برجا بجنوب العاصمة. ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي شملت أيضًا بلدات أخرى مثل الخيام وصريفا وزفتا.

يأتي القصف الإسرائيلي وسط توتر متزايد على الحدود الجنوبية للبنان. حيث أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف 280 موقعًا لحزب الله في لبنان خلال نهاية الأسبوع، وشن حملة عسكرية واسعة النطاق استهدفت منشآت عسكرية وصواريخ ومعدات تابعة لحزب الله وحماس. من جانبه، أعلن حزب الله عن استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية حساسة، ما يزيد من احتمالات تصعيد النزاع وتحوله إلى حرب إقليمية شاملة.
 

دعم دولي لقوات "اليونيفيل"

في ظل هذا التصعيد، أكدت أكثر من 40 دولة دعمها الكامل لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان، وذلك بعد إعلان القوة الأممية عن إصابة اثنين من جنودها في هجوم إسرائيلي على مواقعهم. وذكرت اليونيفيل أن دبابة إسرائيلية أطلقت قذيفة مباشرة على أحد أبراج المراقبة التابعة لها في الناقورة، وأشارت إلى هجمات أخرى استهدفت كاميرات المراقبة والبنى التحتية التابعة للقوات الأممية.

رغم تزايد الهجمات الإسرائيلية، رفضت قوات اليونيفيل الانسحاب من مواقعها في الجنوب اللبناني، حيث أكدت القوة الأممية في بيان رسمي أنها ستبقى في مواقعها لحفظ السلام والاستقرار. ودعا المتحدث باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، إلى ضرورة "مناقشات سياسية ودبلوماسية عاجلة" لتجنب تفاقم النزاع إلى مستوى كارثي.

تحذيرات من حزب الله واستهدافات جديدة

على الجانب الآخر، أصدر حزب الله اللبناني تحذيرًا للسكان الإسرائيليين بعدم الاقتراب من المناطق العسكرية الإسرائيلية في شمال إسرائيل، مشيرًا إلى أنها ستكون هدفًا للقصف الصاروخي المكثف. كما أعلن الحزب عن استهدافه لعدة مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان المحتل ومناطق شمال إسرائيل، مؤكداً على استمرار التصعيد حتى وقف العدوان الإسرائيلي.

في السياق الدبلوماسي، جددت فرنسا والولايات المتحدة دعواتهما إلى وقف إطلاق النار الفوري. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث هاتفيًا مع نظيره اللبناني نبيه بري، حيث شدد على أهمية وقف الأعمال العدائية وضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للبنانيين. من جهته، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى حل دبلوماسي للنزاع، مؤكدًا في الوقت نفسه على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

مخاوف من تدهور الوضع الإنساني

من جانب آخر، أعربت المنظمات الإنسانية عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في لبنان، حيث يعاني آلاف النازحين من نقص شديد في المواد الغذائية والمساعدات الطبية. وفي هذا السياق، ناشد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري المجتمع الدولي بتقديم الدعم العاجل للبنانيين وتكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار. كما أشار بري إلى أهمية نشر الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية تماشيًا مع القرار الأممي 1701.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق