"كتلة الحوار" تصدر بيانا إعلاميا حول الزيارة الرئاسية للرئيس "السيسي" إلي دولة إريتريا

0 تعليق ارسل طباعة

الجمعة 11 أكتوبر 2024 | 06:36 مساءً

كتب : وفاء الهواري

في إطار الدبلوماسية الرئاسية الفعالة والتحرك القيادي للدولة المصرية، تابعنا في "كتلة الحوار" باهتمام كبير وتقدير زيارة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" إلى دولة إريتريا الشقيقة، حيث التقى سيادته بالرئيس "أسياس أفورقي". كما شهدت الزيارة عقد قمة ثلاثية جمعت بين الرئيسين المصري والإريتري والرئيس الصومالي "حسن شيخ محمود".

وأوضحت الكتلة أنه على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط بسبب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، قام "الرئيس" بالتحرك شخصياً إلى العاصمة الإريترية "أسمرة".

كما أن هذا يعكس الأهمية البالغة لهذه الزيارة وما تحمله من قضايا للتباحث والتشاور وتبادل الآراء، خاصة في ظل وجود الرئيس الصومالي، مما يجعلها "قمة ثلاثية" مهمة تؤثر بشكل مباشر على تحقيق الأمن والسلام في منطقة القرن الإفريقي.

وأكدت كتلة الحوار  أن الدولتان مصر واريتريا يشتركان في ان كلا منهما يعتبر الأخري حليف رئيسي من الدرجة الاولي، وهذه الدرجة من الثقة في العلاقات الدولية خاصة في القارة الإفريقية لا تتوافر كثيرا.

واستطردت : ندرك جيداََ، أن "الرابط المائي" وثيق بين القاهرة واسمرة، من جهتين، الأولي الماء المالح عبر البحر الأحمر و الثانية الماء العذب عبر مياه النيل.

وأشارت كتلة الحوار إلي أن  استنادًا إلى العديد من الشواهد ومقدمات الأحداث والترتيبات السابقة، إلى أن الزيارة تتجاوز بكثير مجرد تعزيز العلاقات الثنائية بين دولتين شقيقتين. يبدو أنها تمثل تطويرًا للدور التاريخي لمصر في هذه المنطقة وتحديثًا للأدوات المصرية الفاعلة، ولاسيما ان هذه المنطقة تعاني من هشاشة العلاقات بين دول المنطقة، موضحه أن العدائيات رغم ان التشابه ووحدة المصير كان يجب ان يكونوا قوام للمكونات الأساسية لعلاقات الدول في هذه المنطقة، ودخول مصر بسياسة رشيدة شريفة في هذه المنطقة يعيد ترتيب كافة الأوراق لصالح كافة شعوب المنطقة.

وقالت الكتلة إن "مصر" في منطقة القرن الإفريقي تسعي لتعاون بناء، و لإحلال السلام والتعاون في مواجهة كل التحديات، وتمتلك مصر العديد من الإمكانات والقدرات التي تمكن مصر من دعم علاقات اكثر تعاون واكثر سلمية وفي اطار امن وسلم منطقة القرن الإفريقي بعد ان سيطرت علي الاقليم العدائيات والخلافات، لكن مصر تؤمن بأن السلام دائما مايحتاج لإرادة وقوة لأن السلام قد يفرض كخيار وحيد اذا كانت بعض الدول لاتتفهم انه الإختيار الأنسب لصالح الجميع وان احترام سيادة وامن الدول وحقوق الجيران هو المدخل الوحيد لعلاقات ايجابية تعاونية بين الدول.

نثمن بأن دولة اريتريا بالنسبة لمصر حليف استراتيچي رئيسي في منطقة القرن الإفريقي كما تتشارك الدولتان في نفس الرؤية لعدد كبير من الملفات الدولية والقارية، ولهما دور مؤثر في دعم الصومال، وفي الأزمة السودانية.

ونقدر أن "الرئيس افورقي" زار مصر 27 مرة خلال فترة حكمه منها 7 مرات في عهد الرئيس السيسي بخلاف عدد كبير من اللقاءات الهامة مع مسؤولين مصريين رفيعي المستوي طوال كل هذه السنوات، حيث يجمع الدولتان كونهما شركاء في البحر الأحمر وانهما دولتان من دول حوض النيل، كما كانت مصر دائما داعم لإريتريا خلال خوضها لحرب الاستقلال وحتي اعلان استقلالها في العام 1993.

وأكدت كتلة الحوار أن  نري الزيارة هامة، وتبدو اهميتها واضحة بالرجوع للزيارات واللقاءات المختلفة التي تمت قبل الزيارة وكان منها زيارة ثنائية من رئيس جهاز المخابرات المصرية ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج ولقاء بالرئيس اسياس افورقي، ويبدو اننا جميعا في مرحلة اعادة تشكيل ايجابي لعلاقات الدول في منطقة القرن الإفريقي.

في النهاية، لم تكن مصر يومًا بعيدة عن منطقة القرن الإفريقي، بل كانت دائمًا حاضرة في الأوقات الصعبة والشدائد قبل أن تأتي فترات الرخاء والظروف الإيجابية. لقد وقفت مصر وستظل دائمًا إلى جانب الأشقاء والأصدقاء، سواء في منطقة القرن الإفريقي أو في أي مكان آخر، لأن هذه هي "العقيدة" التي تؤمن بها.

كما أن  المصرية الراسخة والتي تقضي دائما بأستخدام كل الأدوات والمساعي من أجل إحلال الأمن والسلم للجميع ثم تبدأ التنمية والبناء من أجل تحقيق طموح وتطلعات الشعوب، لذا كان دائما لمصر دورها التاريخي في دعم الأمن والسلم والاستقرار والتعاون الدولي البناء في منطقة القرن الإفريقي وحماية أمن وسلم البحر الأحمر وهو الممر الذي يربط بين قارات العالم واصلاََ بين اسيا وافريقيا وأوروبا وهي قارات العالم القديم ومحور دائم للإقتصاد العالمي وحياة الشعوب من كافة الأجناس، كذلك للزيارة اهمية في التعاطي مع التحديات الأمنية، حيث تعاني دول القرن الإفريقي من مجموعة من التحديات الأمنية، منها النزاعات الداخلية، والتطرف، والقرصنة والجريمة والجريمة المنظمة والعابرة للدول واعمال الإتجار بالبشر، حيث تصاعدت حدة هذه القضايا في السنوات الأخيرة، مما يُظهر الحاجة الملحة لدور فعال من مصر في تعميق التعاون الإقليمي والدولي، وتواجد مصري ميداني في شكل عتاد ومعدات وافراد وخبرات بشرية وامكانات ومعلومات امنية تساهم كثيرا في استقرار الأمور ووقف أي تهديدات ايا كان نوعها او توصيفها ضد دول هذه المنطقة والتي لايمكن ابدا فصل امنها عن الأمن القومي المصري ولايمكن فصل الأمن القومي المصري عن الأمن القومي العربي والإفريقي وبالتبعية فإن أمن هذه المنطقة جزء مؤثر وهام جدا من أمن وإستقرار العالم،

 بينما أن للزيارة اهمية لتوضيح دور مصر كدولة شريفة تمارس سياسيات شريفة ولاتمتلك او تتحرك ضد اي دولة ولكنها تتحرك وتتعاون مع الدول في اتجاه مصالحها وضد اي سياسيات خاطئة تُمثل تهديدات لأمن وسلم شعوب المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق