محلل أمريكي يتسائل كيف سيكون حال الجيش الروسي بعد انتهاء الحرب مع أوكرانيا

0 تعليق ارسل طباعة

 قال المحلل الأمريكي مارك كاتز إن الجيش الروسي بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا ربما لا يكون بنفس الحجم الكبير الذي هو عليه الآن. وتساءل عن الشكل الذي سيكون عليه الجيش بعد انتهاء هذه الحرب، مشيرا إلى أن الكثير من الأمور تعتمد على الكيفية التي ستنتهي بها الحرب.

انهيار الجيش الروسي

ورأى مارك كاتز الأستاذ الفخري في كلية شار للسياسة والحكومة بجامعة جورج ماسون الأمريكية، والزميل العالمي في مركز ويلسون، والزميل البارز غير المقيم في المجلس الأطلسي في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية أنه إذا انتهت الحرب نتيجة لانهيار الجيش الروسي كما حدث في عام 1917، فإن شكل الجيش الروسي وروسيا نفسها سيكون سيئا للغاية. ومع ذلك، ورغم أنه لا يمكن استبعاد ذلك، فإن هذا السيناريو يبدو غير مرجحا.

 


وقال كاتز إن الطريقة المرجح أن تنتهي بها الحرب هي إما من خلال وقف لإطلاق النار تحتفظ من خلاله روسيا بالأراضي الأوكرانية التي تحتلها الآن، أو موافقة أوكرانيا على التخلي عن مزيد من الأراضي أكثر مما فعلت بالفعل مع تقديم تنازلات أخرى لموسكو.

سيناريوهات الجيش الروسي 

ويرى كاتز أنه وفقا لهذين السيناريوهين، فإن الجيش الروسي لن يظل سليما فحسب، لكنه سيبدو أيضا أكثر تهديدا من أي وقت مضى لبقية أوكرانيا وللدول الأوروبية الأخرى الأقل استعدادا وقدرة على الدفاع عن نفسها مقارنة بأوكرانيا، وأيضا للولايات المتحدة الملتزمة بالدفاع عن حلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ولكن شعبها غير مستعد لحرب كبرى مع روسيا والخسائر التي ستنطوي عليها. والجيش الروسي حال انتصاره في أوكرانيا وتمتعه بالخبرة في حرب طويلة الأمد وواسعة النطاق سيعزز فقط هذا التصور لدى الأمريكيين.


ولكن على الرغم من القوة التي قد يبدو عليها الجيش الروسي بعد حرب أوكرانيا، ربما تظهر عدة عوامل قد تؤدي إلى تقييد أو حتى الحد من حجم وحتى قدرات هذا الجيش.

بوتين والجيش الروسي

وقال كاتز إن أحد هذه العوامل هو أن الجيش الروسي القوي إذا لم يكن منخرطا في حرب ربما يجعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخشى من أن يتحول إلى قوة قد تحول انتباهها إلى تقييد خياراته أو حتى الإطاحة به، ورغم أن الضباط الروس الذين حاربوا في أوكرانيا غير معارضين، فإنهم ربما يسعون إلى إصلاح استرتيجية وأساليب الجيش الروسي لتجنب نهج الهجوم الشامل الذي ينطوي على عدد كبير من الخسائر الذي كان بوتين مستعدا لإجباره عليه.

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق