أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، يوم الثلاثاء، عن تشكيل فريق وطني لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك بعد مرور عام على الحرب الإسرائيلية على القطاع. الفريق سيضم ممثلين عن مختلف الوزارات والهيئات الحكومية، تحت قيادة وزارة التخطيط.

وفي كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية للحرب على غزة، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أوضح مصطفى أن الحكومة استمرت في تقديم الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والخدمات البلدية، بالإضافة إلى إدخال كميات محدودة من الوقود وفقاً للظروف الأمنية.

وأشار إلى أن الحكومة وفرت مصاريف تشغيلية ورواتب لتمويل عمليات القطاع بقيمة 275 مليون شيكل شهرياً، أي ما يعادل 3.3 مليار شيكل سنوياً، وهو ما يقارب مليار دولار.

كما أكد استمرار الحكومة في تقديم المساعدات الغذائية وغير الغذائية لأكثر من 400 ألف عائلة في القطاع، بالإضافة إلى مساعدات نقدية لحوالي 210 آلاف عائلة بقيمة 233 مليون شيكل، عبر وزارة التنمية الاجتماعية بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية والدولية.

وأضاف مصطفى: "بعد مرور عام على الحرب على غزة، يمكن القول إنه كان العام الأكثر دموية وتدميراً لشعبنا. فقد أعادت إسرائيل احتلال القطاع بشكل كامل، وأغلقت جميع المعابر، ودمرت البنية التحتية وقتلت وأصابت أكثر من 150 ألف شخص، وشردت حوالي مليوني مواطن، وحُرم أكثر من 600 ألف طالب من الالتحاق بمدارسهم."

وأوضح أن الفريق الوطني سيعمل على استعادة الخدمات الأساسية للسكان، ووضع خطط تفصيلية لإعادة بناء البنية التحتية والمساكن، إلى جانب التحضير لإطلاق برنامج إنعاش اقتصادي للقطاع.