يستعد خط مساندة الطفل لتفعيل حملات توعوية موسعة في مدارس التعليم العام، تهدف لتعريف الطلبة وأولياء الأمور بأهمية الخط 116111 لاستقبال البلاغات والاستشارات المتعلقة بمشاكل الطفولة المختلفة، لا سيما مشكلات الإساءة والعنف مثل التنمر، مع التركيز على الدعم النفسي والاجتماعي وتحويل الحالات إلى الجهات المختصة بسرعة وكفاءة.
خط مساندة الطفل ودوره الحيوي في التوعية بالمدارس
ينفذ برنامج الأمان الأسري الوطني، بالتعاون مع وزارة التعليم، حملات توعوية مع بداية كل عام دراسي لتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل بين الطلبة والحد من العنف الذي يشمل التنمر بشكل خاص، وذلك من خلال أنشطة متنوعة يشارك فيها التوجيه الطلابي والمدرسون بالشراكة مع المؤسسات المختلفة، ويهدف هذا التوجه إلى تعريف الطلاب بطرق طلب الدعم والإبلاغ عن أي إساءة تواجههم مع تطويع آليات الخط 116111 لتقديم الدعم المريح والمناسب، مع التركيز على التوعية المجتمعية وشراكات فاعلة مع الجهات الحكومية والمنظمات ذات العلاقة لضمان بيئة أسرية ومدرسية آمنة ومستقرة.
برامج وقائية متخصصة لتعزيز دور خط مساندة الطفل في الحد من التنمر
يشمل دور خط مساندة الطفل خطة متكاملة تتضمن برامج وقائية عديدة مثل برنامج “لا.. للتنمر” الذي يستهدف الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين لتوعيتهم بمخاطر التنمر وأنواعه وأسبابه، كما يتم تعريفهم بأساليب الوقاية والتعامل مع الحالات داخل المدارس، فضلاً عن مبادرة سلامة الطفل الرقمية “أمن” التي تهدف إلى حماية الأطفال من الأخطار الإلكترونية والإساءة الناتجة عن سوء استخدام الإنترنت، ويأتي ذلك ضمن إطار متين يُعزز دور الخط في توفير الحماية الشاملة للأطفال ودعمهم نفسيًا واجتماعيًا، ويأخذ هذا الخط في الاعتبار تفاوت ظاهرة التنمر بين الذكور والإناث مع ضرورة تخصيص برامج ملائمة لكل مرحلة عمرية.
تداعيات التنمر النفسية وأهمية دعم خط مساندة الطفل للدفاع عن الحقوق
تشير بيانات خط مساندة الطفل إلى ازدياد التنمر اللفظي بين الإناث بالمرحلة العمرية من 6 إلى 12 سنوات، في حين يشكل التنمر الجسدي ظاهرة أكثر انتشارًا بين الذكور، ويترتب على التنمر أضرار نفسية عميقة تشمل ضعف الثقة بالنفس، الشعور بالدونية، القلق المستمر، الانعزال، والاكتئاب، مما قد يدفع بعض الطلاب للتفكير بإيذاء أنفسهم، وفي هذا الإطار تؤكد الأخصائية الأسرية هنادي العُمري أن مكافحة التنمر مسؤولية الجميع، والإبلاغ المبكر هو الخطوة الأولى نحو الحماية، ويعمل الخط على تقديم الإرشاد النفسي لتقوية مهارات الأطفال الاجتماعية والأسريّة مع ضمان تدفق الدعم إلى الجهات المختصة للفصل السريع في القضايا المهددة لسلامتهم.
نوع التنمر | الفئة الأكثر تعرضًا |
---|---|
التنمر اللفظي | الإناث من 6 إلى 12 عامًا |
التنمر الجسدي | الذكور في نفس الفئة العمرية |
- تلقي البلاغات على الخط 116111 بنظام مستمر طوال العام
- تقديم الدعم النفسي والاجتماعي المناسب للحالات المختلفة
- نشر الوعي المجتمعي للحد من العنف والتنمر بين الطلبة
- التعاون مع الجهات الحكومية والأهلية والمنظمات الدولية
- تطبيق برامج متكاملة للوقاية والحد من مشكلات الطفولة
يمثل خط مساندة الطفل نواة مهمة في دعم حقوق الأطفال والحفاظ على سلامتهم من جميع أشكال الإساءة والعنف، حيث يربط بين الطلبة وأولياء أمورهم والجهات المختصة ليكونوا على دراية كاملة بكيفية التعامل مع المشكلات المختلفة، مع التأكيد الدائم على أن الوقاية وطلب الدعم المبكر هما مفتاح حماية الأطفال من تداعيات التنمر الخطيرة وتأمين بيئة آمنة لهم.