الغياب غير المبرر هو موضوع يثير اهتمام وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، حيث أعلنت عن بدء تطبيق سياسة جديدة وصارمة لرصد ومكافحة هذه الظاهرة اعتبارًا من يوم الأحد المقبل، وهذه السياسة ستشمل جميع مراحل التعليم العام مع تركيز خاص على مرحلة التعليم الابتدائي لضمان انضباط الطلاب وتعزيز الحضور اليومي بجدية والتزام.
التعليم يبدأ من يوم الأحد المقبل تطبيق سياسة جديدة للحد من الغياب غير المبرر للطلاب
تعمل وزارة التعليم على تطبيق هذه السياسة الجديدة لتشمل كل الطلاب بمختلف المراحل الدراسية، مع اهتمام خاص بالمرحلة الابتدائية، وذلك لتحسين مستوى الانضباط المدرسي ورفع جودة الحضور اليومي، الذي يؤثر بشكل مباشر على تحصيل الطلاب الأكاديمي، فالغالبية تعاني من ظاهرة الغياب غير المبرر التي تؤدي إلى تدني مستوى التعليم وتعطّل الجهود المبذولة لتطوير المناهج والبيئة التعليمية، إضافة إلى ذلك فقد تم فرض عقوبات واضحة على الطلاب المتغيبين بدون سبب مقبول، مما يعكس رغبة الوزارة في تصحيح هذا المسار وتحفيز الطلاب على الالتزام.
تفاصيل سياسة الغياب غير المبرر وتأثيرها على انتقال الطلاب وتقييمهم
أعلنت وزارة التعليم أن الطالب في مرحلة التعليم الابتدائي لن يسمح له بالانتقال للعام الدراسي التالي إذا تجاوزت نسبة غيابه غير المبرر 10% من عدد أيام الدراسة البالغ 180 يومًا، وهذا يعني السماح بـ 18 يومًا فقط كحد أقصى للغياب غير المبرر، وتنطبق القاعدة ذاتها على المرحلة المتوسطة التي تحرم الطالب من الانتقال في حال تجاوز نفس النسبة، أما المرحلة الثانوية فتشمل حرمان الطالب من الانتقال إلى الفصل الدراسي التالي وليس العام بأكمله، كما أوضحت الوزارة أن كل يوم غياب بدون عذر سيسحب منه درجة واحدة من درجات المواظبة ضمن نظام تقييم السلوك والانضباط، وهذا يحث الطلاب على التقيد بالدوام والتزام مواعيد الدراسة بشكل صارم.
المرحلة التعليمية | نسبة الغياب المسموح بها | العقوبة عند التجاوز |
---|---|---|
الابتدائية | 10% (18 يومًا) | عدم الانتقال للعام التالي |
المتوسطة | 10% | عدم الانتقال للعام التالي |
الثانوية | 10% | عدم الانتقال للفصل الدراسي التالي |
أهداف سياسة الغياب غير المبرر وأهم الاستثناءات والضوابط الجديدة
تهدف هذه السياسة لمعالجة مشكلة الغياب المتكرر الذي يؤثر بشكل سلبي على مستوى تحصيل الطلاب ويحد من العدالة التعليمية، كما تسعى لتعزيز ثقافة الانضباط والالتزام بين الطلاب منذ المراحل الأولى من التعليم لأن ذلك ينعكس إيجابيًا على مستواهم الدراسي وسلوكهم في المستقبل، أما في ما يخص الاستثناءات فقد وضعت الوزارة شروطًا وقائية لقبول الأعذار الطبية والاجتماعية حيث يجب تقديم مستند رسمي خلال ثلاثة أيام من تاريخ الغياب، كما دعت الوزارة إلى توعية الطلاب وأوليائهم بأهمية هذه الإجراءات وتشجيعهم على التعاون لضمان التزام الطلاب بالحضور بالإضافة إلى تسجيل الغياب بدقة على المنصات الرسمية مثل “نور” و”مدرستي”، ويشدد القرار على أن الأعذار الشفهية أو المتأخرة غير مقبولة مما يساعد في تطبيق العقوبات بطريقة عادلة ومتوازنة.
- تقديم مستند رسمي يثبت العذر الطبي أو الاجتماعي خلال 3 أيام
- توعية الطلاب وأولياء الأمور بالإجراءات الجديدة
- تسجيل الغياب بدقة عبر المنصات الإلكترونية الرسمية
- عدم قبول الأعذار الشفهية أو المتأخرة لضمان عدالة التقييم
تتابع فرق الإشراف التربوي تنفيذ هذه السياسة ميدانيًا وترفع تقارير دورية حول نسب الغياب ومستوى الالتزام بحضور الطلاب، وذلك ضمن الجهود الوطنية الرامية لتحسين جودة التعليم وتحقيق تكافؤ الفرص مع التركيز على النتائج الفعلية للتعلم مما يجعل البيئة التعليمية أكثر انضباطًا وتركيزًا على النواتج المرجوة.
هذه الخطوة الجديدة تعكس توجهًا جادًا لتحسين مستويات الحضور والانضباط المدرسيين وتعزيز الالتزام لتحقيق أفضل نتائج تعليمية ممكنة للطلاب، مع تكوين بيئة تعليمية مستقرة ومنتجة تضمن تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة.