الطقس في مصر خلال الصيف يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة مع ارتفاع نسبة الرطوبة، مما يجعل الشعور بالحرارة أشد تأثيرًا على المواطنين بشكل يومي، ويتكرر هذا النموذج خلال شهري يوليو وأغسطس بشكل خاص؛ حيث تكون الأجواء حارة إلى شديدة الحرارة نهارًا مع رطوبة عالية، وتصاحبها ظاهرة الشبورة المائية في الصباح الباكر، ما يؤثر على حركة المرور والأنشطة اليومية في مختلف المناطق، ما يجعل متابعة حالة الطقس في مصر ضروريًا لكل من يعيش في البلاد ويخطط ليومه.
الطقس في مصر: ارتفاع درجات الحرارة وتأثير الرطوبة على الشعور بالحرارة
تشير بيانات الهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى استمرار ارتفاع درجات الحرارة في أغلب أنحاء مصر، حيث تسجل القاهرة الكبرى والوجه البحري نحو 35 درجة مئوية مع إحساس حراري يصل إلى 37 درجة، في حين تقل درجات الحرارة قليلاً على السواحل الشمالية لتصل إلى 31 درجة والمحسوسة 34، بينما يشهد شمال الصعيد درجات حرارة 37 شمالًا، ويصل ارتفاع الحرارة في جنوب مصر إلى 42 درجة مئوية مع إحساس حراري 43، ويرتبط هذا الارتفاع بزيادة في نسبة الرطوبة التي تعيق قدرة الجسم على تبخير العرق، مما يزيد من الإحساس بالحرارة بشكل واضح.
تؤكد الهيئة أن هذه الرطوبة المرتفعة ترفع من درجة حرارة الطقس الفعلية بمعدل يتراوح بين درجتين إلى أربع درجات إضافية عن المقاس في الظل، وترافق هذه الأجواء الحارة ظاهرة الشبورة المائية في الصباح الباكر ما بين الساعة الرابعة والثامنة، خصوصًا على الطرق المؤدية من وإلى شمال البلاد مثل القاهرة ومدن القناة ووسط سيناء، وهي من الظواهر التي تؤثر على مدى قيادة السيارات، وتستوجب الحذر أثناء التنقل.
تفاصيل حالة الطقس اليوم في مصر وظهور الشبورة المائية وتأثيرها
الطقس اليوم يتسم برطوبة عالية تجعله حارًا إلى شديد الحرارة خلال النهار، بينما يتحول إلى مائل للحرارة ورطب في الليل والصباح الباكر، وتعتبر الشبورة المائية من أبرز الظواهر الجوية التي تظهر في ساعات الصباح، خاصة في المناطق الشمالية والوسطى، وتأتي نتيجة لتكاثف بخار الماء في الأجواء بسبب اختلاف درجات الحرارة بين الليل والنهار؛ وهذا يتطلب الانتباه عند القيادة في هذه الفترات، إذ تقل الرؤية الأفقية وتزداد مخاطر الحوادث، كما تشير الخرائط إلى فرص نزول أمطار خفيفة ورعدية متقطعة في مدينتي حلايب وشلاتين، يرافقها نشاط في الرياح يؤثر على الأجواء ويخفف من الشعور بالحرارة لفترة قصيرة.
كما تظهر بعض المناطق الساحلية نشاطًا ملحوظًا للرياح؛ خصوصًا في مطروح والعلمين والإسكندرية وكفر الشيخ ودمياط وبورسعيد حيث تزداد سرعة الرياح وترتفع الأمواج في البحر إلى ما بين 1.5 و2.25 متر، مما يستدعي الحذر لجميع مرتادي الشواطئ والمصطافين وخاصة في الفترات التي تشهد فيها الرياح نشاطًا متزايدًا.
الطقس في مصر وتأثير المنخفض الهند الموسمي ونصائح للتعامل مع الحرارة
يرجع ارتفاع درجات الحرارة في مصر في الصيف جزئيًا إلى تأثير “منخفض الهند الموسمي”، الذي يمتد من جنوب آسيا إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يدفع كتل هوائية شديدة الحرارة نحو البلاد، وعندما تمر هذه الكتل فوق مياه البحر المتوسط تزداد نسبة الرطوبة، فيترتب على ذلك زيادة الإحساس بحرارة الطقس، بجانب عوامل أخرى مثل التعرض المباشر لأشعة الشمس وسرعة الرياح التي تؤثر في الفرق بين درجات الحرارة المُعلنة وتلك المحسوسة.
ولتجنب الأضرار الناتجة عن الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية يُنصح باتباع بعض التدابير البسيطة التي تساعد على التكيف مع الظروف الجوية، ومن هذه النصائح:
- شرب كميات كافية من الماء بانتظام لتعويض السوائل المفقودة
- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة في ساعات الذروة
- ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة تسمح بتهوية الجسم
- البحث عن أماكن ظليلة أو مكيفة عند الشعور بالإجهاد الحراري
- استخدام مراوح أو أجهزة تبريد لخفض درجة حرارة المحيط
| المنطقة | الدرجة الحرارة المتوقعة | درجة الحرارة المحسوسة |
|---|---|---|
| القاهرة الكبرى والوجه البحري | 35 °م | 37 °م |
| السواحل الشمالية | 31 °م | 34 °م |
| شمال الصعيد | 37 °م | غير محددة |
| الجنوب (الصعيد) | 42 °م | 43 °م |
الطقس في مصر هذا الصيف يتطلب وعيًا دائمًا بالتغيرات الجوية، خاصة مع كون الرطوبة العالية تزيد من إحساس الإنسان بالحرارة، وهذا يجعل من المهم متابعة تحديثات الأحوال الجوية لتجنب الإجهاد الحراري أو الجفاف. ممارسة بعض الإجراءات الوقائية البسيطة تسهل العيش في هذه الأجواء الحارة وتحد من المخاطر الصحية.