«تطوير شامل» مصر الرقمية استراتيجية قوية لتعزيز البنية التحتية والكوادر البشرية

التحول الرقمى يمثل نقطة تحول كبرى تعتمد على استراتيجيات متعددة ومحاور أساسية تشمل تطوير البنية التحتية للاتصالات والإنترنت، وتعزيز الأمن السيبرانى، وتنمية الكوادر البشرية، كما يركز على توطين صناعة الإلكترونيات، مما عزز مكانة مصر إقليمياً وعالمياً في مواجهة التحديات الرقمية المنافسة في الاقتصاد الجديد القائم على التكنولوجيا.

أهمية التحول الرقمى في تعزيز البنية التحتية ومكانة مصر الإقليمية

يوضح التحول الرقمى كيف استطاعت مصر تطوير بنيتها التحتية للاتصالات والإنترنت بطريقة متكاملة، حيث ارتكزت الخطط على تحديث الشبكات وتوسيع نطاق التغطية الرقمية، مما ساعد على دعم مختلف القطاعات الاقتصادية وجعل مصر مركز جذب للاستثمارات الرقمية في المنطقة، وهذا يعكس بوضوح كيف أصبحت البلاد من المواقع المهمة على خريطة الاقتصاد الرقمى، وتشير الخطوات المتخذة إلى إدراك أهمية البنية التحتية كركيزة أساسية لدفع عجلة التنمية الرقمية وضمان استمراريتها.

دور الأمن السيبرانى في التحول الرقمى ومكانة مصر العالمية

دخلت مصر قائمة أفضل 12 دولة عالمياً في الأمن السيبرانى بعد تحقيقها الدرجة الكاملة في المؤشر العالمي لعامي 2023 و2024، وهو إنجاز كبير يعكس التزام الدولة بإقامة منظومة حماية متقدمة، قادرة على التصدي للتهديدات الرقمية المتزايدة، كما أن الاستثمار في الأمن السيبرانى يعزز ثقة المستثمرين والمستخدمين في النظام الرقمي، ويساهم في الحفاظ على استقرار العمليات الرقمية، ولا تقتصر الجهود على بنية تحتية فقط بل تمتد إلى تدريب الكوادر المختصة وخطط السياسات الأمنية التي تعد خط الدفاع الأول ضد الهجمات السيبرانية.

التحول الرقمى وتنمية الكوادر البشرية وتوطين صناعة الإلكترونيات

لقد وفرت مصر ميزانية تجاوزت 2 مليار جنيه لتدريب نحو نصف مليون شاب خلال عام واحد، مما يعكس حرص الدولة على بناء جيل جديد متخصص في التكنولوجيا، ويبرز تأسيس جامعة مصر للمعلوماتية كأول جامعة في المنطقة تخصصت في مجال المعلوماتية، جنباً إلى جنب مع فتح 19 مدرسة تكنولوجية تطبيقية بالإضافة إلى 24 مركز ابتكار رقمي لدعم المواهب وريادة الأعمال، وهذا يعكس بوضوح أهمية الموارد البشرية في نجاح أي استراتيجية تحول رقمي، ومن جهة أخرى تتسارع الخطوات نحو توطين صناعة الإلكترونيات عبر جذب شركات تصنيع الهواتف محليًا بنسبة تصنيع محلى تتجاوز 40%، وانتاج كابلات الألياف الضوئية التي تلبي حاجات السوق المحلي وقادرة على التصدير، مما يدعم الصناعات الوطنية ويقلل الاعتماد على الخارج.

  • تدريب نصف مليون شاب خلال عام واحد بميزانية ضخمة
  • تأسيس جامعة مصر للمعلوماتية كبيت خبرة متخصص
  • افتتاح 19 مدرسة تكنولوجية تطبيقية
  • إنشاء 24 مركز للإبداع والابتكار الرقمي
  • تشغيل مصانع كابلات الألياف الضوئية وتوطين الصناعية الإلكترونية
المجال الإنجازات
البنية التحتية تطوير شبكات الاتصالات والإنترنت لتغطية متقدمة
الأمن السيبرانى الدرجة الكاملة ووجود ضمن أفضل 12 دولة سالمة رقمياً
تنمية الكوادر البشرية تدريب نصف مليون شاب وتأسيس جامعة متخصصة ومدارس تقنية
صناعة الإلكترونيات تصنيع محلي يتجاوز 40% لهواتف ذكية وإنتاج كابلات الألياف

تقوم الرؤية المتكاملة للتحول الرقمى في مصر على دمج هذه الركائز الأربعة بشكل متوازي وديناميكي، حيث يتركز الاهتمام على تطوير البنية التحتية لتكون أساساً قوياً، بينما ينمو ملف الأمن السيبرانى إلى مستويات متقدمة تواكب التحديات العالمية، كذلك تستثمر الدولة بفاعلية في بناء جيل من الكوادر المدربة التي تدير وتطور منظومات التكنولوجيا، إلى جانب بناء قطاع صناعي تقني محلي متقدم من شأنه تعزيز الاستقلالية الاقتصادية الرقمية، وبالتالي تضمن مصر مركزها كأحد أبرز مراكز التحول الرقمى في المنطقة مع قدرة مستدامة على المنافسة بتوازن ذكي بين الإنسان والتقنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top