«ضمانات أساسية» موسكو تطالب بضمانات أمنية موازية لأوكرانيا ماذا يعني تجاهل الغرب؟

موسكو تطالب بضمانات أمنية موازية لأوكرانيا وأوليانوف ينتقد تجاهل الغرب هو عنوان جدلي يعكس موقف روسيا الرسمي من الأزمة المستمرة بين موسكو وكل من أوكرانيا والغرب، حيث يؤكد ميخائيل أوليانوف، مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا على حق بلاده في الحصول على ضمانات أمنية قوية تشابه تلك التي تسعى أوكرانيا للحصول عليها كجزء من أي اتفاق سلام مستقبلي، مطالبًا الغرب بعدم تجاهل هذا الجانب المهم قبل المفاوضات القادمة.

موسكو تطالب بضمانات أمنية موازية لأوكرانيا وتأثيرها على مسار المفاوضات

أكد ميخائيل أوليانوف أنه من الضروري أن تتيح أي محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا ضمانات أمنية متوازنة لكلا الطرفين، فبينما يصر الاتحاد الأوروبي على توفير ضمانات أمنية قوية لكييف، ترى روسيا نفسها تستحق أن تُمنح ضمانات مماثلة من حيث المبدأ، بهدف تحصين أمنها القومي من أي تهديدات مستقبلية وفق ما أشار عليه الدبلوماسي الروسي. وأوضح أوليانوف عبر قناته على تطبيق “تليجرام” أن تجاهل الغرب لهذا الطرح حتى الآن هو أمر خطير يُعرض سير المفاوضات للخطر، خاصة وأن هذه النقطة ستأتي للواجهة بشكل واضح في الاجتماعات المقبلة.

تفاصيل تصريحات أوليانوف في مواجهة تجاهل الغرب لمسألة الضمانات الأمنية

أبرز مندوب روسيا أن الضمانات الأمنية المقترحة يجب أن تتمتع بالمصداقية والجدية المطلوبة، متذرعًا بخبرات بائدة من تسعينيات القرن الماضي إذ كانت هناك وعود غير مُلزمة من الغرب بعدم توسع حلف الناتو شرقًا، والتي تعتبرها موسكو انتهاكًا للوضع الأمني السابق في المنطقة. وكذلك سلط الضوء على أن وعد الاتحاد الأوروبي الذي يركز فقط على أمن أوكرانيا دون النظر إلى مخاوف موسكو يعد خللًا سيطيع في تصاعد التوتر مستقبلاً. لذا، شدد أوليانوف على ضرورة تصحيح هذا الخطأ قبل المضي قدمًا، لكي لا تؤدي الضمانات أحادية الجانب إلى تفاقم الصراعات بدلاً من حلّها.

  • حق روسيا في الحصول على ضمانات أمنية موازية لأوكرانيا
  • ضرورة وجود ضمانات أمنية موثوقة وجادة لا تشبه الوعود السابقة
  • تجاهل الغرب حتى الآن لهذه المطالب بمثابة خطأ استراتيجي
  • طرح هذه القضية بشكل رسمي في المفاوضات المقبلة

تعزيز موسكو لضماناتها الأمنية وسط مواقف غربية متغيرة

أشار تقرير صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أبدى مرونة في تقديم ضمانات لأوكرانيا، عقب لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، مع إعطاء أهمية كبيرة لمواقف كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والدول الأوروبية في تحديد مجرى الأزمة. يعكس هذا الأمر توازن الضغط الأمريكي الحديث محاولًا الجمع بين دعم أوكرانيا واستجابة لمخاوف روسيا في آنٍ واحد، مما يُعد مؤشرًا على أن ضمانات موسكو الأمنية قد تجد بعض الدعم الغربي في إطار التسويات المحتملة.

الطرف الموقف من الضمانات الأمنية
روسيا تطالب بضمانات أمنية فعالة وموازية لما تطالب به أوكرانيا
أوكرانيا والاتحاد الأوروبي يشددون على ضمانات أمنية موثوقة لأوكرانيا فقط
الولايات المتحدة (ترامب) يُظهر استعدادًا لتقديم ضمانات لأوكرانيا مع مراعاة المواقف الروسية والأوروبية

تبقى هذه القضية إحدى العقد الأساسية في محادثات السلام المحتملة بين الأطراف، إذ إن تحقيق التوازن في الضمانات الأمنية يشكل حجر الزاوية لضمان استقرار طويل الأمد في المنطقة، وهذا ما تسعى موسكو إلى فرضه بقوة، مع توقع أن تشهد الاجتماعات المقبلة مناقشات ساخنة حول هذا الموضوع. تصريح أوليانوف يظهر بوضوح أن تجاهل أي طرف لهذا الحق يمكن أن يقوّض فرص التوصل إلى تسوية عملية ومستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top