«مقترح قوي» مقترح إماراتي للدول العربية يثير ضجة كبيرة ومتابعة واسعة حالياً

الكلمة المفتاحية: العالم العربي

العالم العربي يحمل بين طياته إمكانيات هائلة تؤهله لبلوغ آفاق متقدمة في كافة المجالات، ويأتي مقترح مستشار الرئيس الإماراتي الدكتور أنور قرقاش ليضع أمام دول المنطقة فرصة تاريخية لإعادة ترتيب المسار والنهوض بالشعوب العربية، فالعقل العربي ليس أقل ذكاء من العقل الغربي والعوامل التي تعيق التقدم ليست إلا ظروفٌ يمكن تجاوزها بالتعاون والحوار لتفتح صفحة جديدة من الازدهار

العالم العربي بين الطموحات والتحديات التي تواجهها المنطقة

لمعرفة أسباب التراجع وغياب الدور الريادي الظاهر للعالم العربي مقارنة بالغرب، علينا فهم أن هناك انطباعات مغلوطة مفادها أن العرب أقل ذكاءً أو قدرة على الابتكار، وهذا الكلام بعيد عن الحقيقة لأن الكثير من العلماء العرب قدموا لمساهمات بارزة في التطور العلمي في الغرب، وتوجد أمثلة واقعية على تفوق دول آسيوية استطاعت وبسرعة شق طريقها للتفوق الاقتصادي والتقني، فالمشكلة الحقيقية تكمن في الظروف المحيطة وشح بيئات العمل الداعمة والإرهاصات السياسية والاجتماعية التي تعيق الإبداع، وهذا ما يضع العالم العربي أمام حقيقة ضرورة إعادة ترتيب أولوياته

مقترحات أنور قرقاش لنهوض العالم العربي ودوره كمركز للإلهام

طرح الدكتور أنور قرقاش سؤالًا جوهريًا يتعلق بما ينقص العالم العربي كي يتحول إلى مركز نابض بالابتكار والأمل، مسلطًا الضوء على أن المنطقة تزخر بالإمكانيات التي تشابه أو تتخطى العديد من دول العالم، ويتطلب ذلك اعتماد نهج جديد يقوم على الحوار وإعادة بناء الثقة بين شعوب المنطقة، وفي حديثه عبر منصة “إكس” أكد أن هناك فرصة من العدم تعلن عن إمكانية تجاوز الأزمات والحروب والأيديولوجيات القديمة من خلال التعاون، مستشهداً بنجاحات دول شرق آسيا التي اعتمدت على استراتيجيات تنموية حقيقية وفعالة

شروط النجاح والتقدم للعالم العربي وفق رؤية أنور قرقاش

لعل الخطوة الأساسية التي يؤكد عليها مستشار الرئيس الإماراتي تتمثل في كسر حلقات الإحباط التي يضعها الغرب عبر الاستسلام للأفكار التي تفترض تفوق الغرب على باقي الأمم، مع إدراك أن الظروف هي المحرك الأساسي لحركية الأمم، وعلى هذا الأساس يمكن تحديد شروط التغيير التي تساهم في دفع العالم العربي للازدهار ومنها:

  • توفير بيئة ملائمة للبحث العلمي والابتكار عبر استثمار الموارد البشرية والمادية
  • تعزيز التعليم ورفع جودة المناهج لتتوافق مع متطلبات العصر الحديث
  • إرساء ثقافة الحوار والتسامح بين مختلف الطوائف والمجتمعات العربية
  • التركيز على التعاون الاقتصادي الإقليمي لتقوية الأسواق المحلية
  • تبني السياسات التي تشجع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة

لقد حان الوقت لوضع العالم العربي على خريطة التنمية العالمية عبر إعادة بناء منظومة شاملة تخلق حراكًا إيجابيًا في مجالات عدة تقود لرفعة الشعوب

العناصر الوضع الحالي الوضع المرغوب
الابتكار العلمي محدود وبمبادرات فردية مؤسسي ومنظم ومستدام
التعليم يعاني من جمود المناهج حديث ومتطور ومتوافق مع التقدم التقني
الاستثمار محدود وغير فعال مفتوح ومحفز ومستقر
التعاون الإقليمي مشتت ومتأزم منسق ومنسجم لتحقيق المنافع المشتركة

تبقى الخطوات العملية هي السبيل لدفع العالم العربي نحو مستقبل واعد، وتعزيز قدرته على منافسة دول العالم، ويظهر أن الوقت قد حان لكتابة فصل جديد من الإنجازات يتسم بالشجاعة والطموح والواقعية

الأمل الذي يطرحه الدكتور أنور قرقاش ينبع من وعي جماعي وإيمان بقدراتنا، فلا شيء يعوق الأمة سوى إيمانها المحدود بقدراتها فقط لذلك كل ما نحتاجه هو أن نصدّق بأن الطريق أمامنا مفتوح إن كنا حقًا مستعدين لتحقيق الهدف الحقيقي والانطلاق نحو آفاق أرحب ونجاحات متجددة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top