الذهب يراهن على تعثر الاجتماع مع زيلينسكي مع تزايد القلق من عدم التوصل إلى اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا، ما دفع أسعار المعدن النفيس للارتفاع بأكثر من 20 دولاراً في الأونصة خلال التعاملات الصباحية اليوم؛ ويبدو أن المضاربين يحبسون أنفاسهم لحظة إعلان نتائج الحوار الذي قد يعيد صياغة خريطة الصراع الدائر أو يزيده تعقيداً، بينما تبقى توقعات السوق متأرجحة بين الأمل والمخاوف المتشابكة.
الذهب يراهن على تعثر الاجتماع مع زيلينسكي وصعود الأسعار الملفت
شهد الذهب اليوم ارتفاعاً ملحوظاً وصل إلى 21 دولاراً في الأونصة خلال التعاملات الفورية، لينتقل سعره إلى نحو 3335.64 دولار، مستعيداً مستوياته بعد أن هبط إلى أدنى نقطة له منذ بداية أغسطس؛ وأظهرت العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر قفزة مقدارها 23 دولاراً، مقتربة من عتبة 3400 دولار وسط ترقب المستثمرين لمخرجات الاجتماع المرتقب بين ترامب وزيلينسكي إضافةً إلى قادة أوروبيين آخرين. كان الذهب قد خسر 1.8% خلال الأسبوع الماضي بسبب ارتفاع بيانات التضخم الذي أضر بتوقعات خفض الفائدة، مما زاد من التقلبات في السوق؛ غير أن المضاربين استغلوا ترقب نتائج اللقاء ليعيدوا توجيه الأسعار بقوة نحو الأعلى، خاصة مع تأكيد أن مبدأ “الأرض مقابل السلام” يحكم مجريات الحوارات وسيؤثر على الشعور الاستثماري تجاه المعدن النفيس.
الذهب يراهن على تعثر الاجتماع مع زيلينسكي وتأثير البيانات الاقتصادية والموقف الأميركي
تسببت بيانات تضخم المنتجين في الولايات المتحدة التي أظهرت أكبر ارتفاع منذ ثلاث سنوات في يوليو في تعقيد الأمور أمام إدارة «الفيدرالي» الأميركي التي كانت تهيمن على توجهها بتساهل أكبر نحو السياسات التيسيرية، مما خفض احتمالات خفض سعر الفائدة في الاجتماع المقبل من 98% إلى 89%؛ لكن مع ذلك، تشير التوقعات إلى وجود خفض إضافي واحد على الأقل خلال العام الجاري، مدعوماً بالمطالبات من وزير الخزانة الأميركي بخفض سعر الفائدة 1.5% خلال الشهور القادمة. وفي ظل هذه المتغيرات، كان الدولار يعاني من ضعف ملموس نتيجة ضغوط الإدارة الأميركية، خاصة مع تصريحات ترامب حول تعيين رئيس الاحتياطي الفيدرالي المقبل مبكراً، وهو ما يعزز من تماسك الذهب ويرفع جاذبيته كملاذ استثماري خلال هذه الفترة المضطربة.
ماذا ينتظر الذهب في ظل تعثر الاجتماع مع زيلينسكي؟ توقعات وتحركات مقبلة
كتب محللو السوق أن انخفاض الدولار هو عامل رئيسي وراء القفزات السعرية التي شهدها الذهب، مع تأرجح السعر قرب مستوى 3350 دولاراً، وقد أوضحوا أن استمرار تعثر المفاوضات وعدم التوصل لاتفاق سلام مع روسيا، خاصة بعد اجتماع ألاسكا المرتقب، قد يدفع المعدن النفيس لتسجيل مستويات جديدة قد تصل إلى 3400 دولار في السوق الفورية و3500 دولار في العقود الآجلة. ولتوضيح الصورة أكثر، نشير إلى الجدول التالي الذي يعرض تحركات أسعار الذهب ومؤشرات السوق الأخيرة:
المؤشر | القيمة الحالية |
---|---|
سعر الذهب الفوري | 3335.64 دولار للأونصة |
العقود الآجلة (ديسمبر) | قرابة 3400 دولار للأونصة |
معدل التضخم الأمريكي | أعلى ارتفاع في 3 سنوات |
احتمال خفض الفائدة في سبتمبر | 89% |
تراجع الدولار الأمريكي | ضعيف مقابل العملات الرئيسية |
- التركيز على متابعة نتائج اجتماع ألاسكا بين الأطراف المعنية
- مراقبة تحركات البنك المركزي الأميركي وسياسة الفائدة المقبلة
- تتبع أداء الدولار وتأثيره المباشر على سعر الذهب
- تقييم تأثير التضخم والاقتصاد العالمي على السوق النفيس
- انتباه خاص لردود فعل المضاربين في ظل تغيّر المشهد السياسي
الذهب يراهن على تعثر الاجتماع مع زيلينسكي خلال المرحلة القادمة بناءً على تقاطعات عدة عوامل سياسية واقتصادية تصب في صالح المعدن النفيس، إذ يحتدم الصراع ليس فقط على الجبهات العسكرية بل أيضاً على ميزان العرض والطلب في السوق العالمي، وقد تتجه الأسعار لمزيد من التقلب والتصاعد ما لم تنجح المحادثات في الوصول إلى حلول مرضية لكل الأطراف. استمرار الحرب أو تعثر المفاوضات يجعل الذهب خياراً مفضلاً من قبل المستثمرين الباحثين عن الأمان وسط حالة عدم اليقين التي يحياها العالم الآن.