الكلمة المفتاحية الرئيسية: لقاء ترامب وبوتين
لقاء ترامب وبوتين أثار جدلاً واسعاً بين الأسواق المالية الآسيوية، مترافقاً مع توقعات متزايدة بتطورات قد تؤثر على ملفات دقيقة تتعلق بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وقد انعكست هذه التطورات على حركة الأسهم بشكل متفاوت بين دعم محدود لمؤشرات التكنولوجيا والطاقة مقابل ارتفاعات في أسهم أخرى مثل اليابان والصين والهند، وسط مشاركة ترامب في مباحثات مع قادة دوليين.
كيف أثر لقاء ترامب وبوتين على توجهات الأسواق الآسيوية؟
شهدت الأسواق الآسيوية حركة نشطة إثر لقاء ترامب وبوتين الذي جرى يوم الجمعة حيث رجّحت مؤشرات المستثمرين احتمال حدوث تقدم في الحوار الأميركي الروسي بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا؛ الأمر الذي رفع شهية المخاطرة بشكل ملحوظ في التعاملات المبكرة لأسواق الأسهم الآسيوية، رغم وجود بعض التراجع في قطاعات التكنولوجيا والطاقة، فضلاً عن تصريحات ترامب التي حسمت جزءاً من التوترات بين واشنطن وبكين بعدم فرض رسوم جمركية جديدة، مما دعم أسهم الصين بقوة وعزز مستوياتها لأعلى نقاطها منذ فترة.
تفصيلات مكاسب الأسهم وتأثير لقاء ترامب وبوتين على القطاعات المختلفة
تباينت ردود فعل الأسواق بعد لقاء ترامب وبوتين، إذ شهد مؤشر «نيكاي 225» و«توبكس» اليابانيين ارتفاعاً بنسبة 0.8% و0.5% على التوالي مع تسجيل مستويات قياسية جديدة، مستفيدين من رفض الحكومة اليابانية لما تُروّج له من ضغوط أميركية لرفع أسعار الفائدة، كما جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني داعماً قوياً لثقة المستثمرين. أما في الصين فقد حققت مؤشرات شنغهاي وشنتشن مكاسب تراوحت بين 0.4% و0.9% فيما حُدّت المكاسب في هونغ كونغ إلى 0.2% بسبب خسائر في قطاع التكنولوجيا، أما الهند فقد أظهرت العقود الآجلة لمؤشر Nifty 50 ارتفاعاً بنسبة 1.2% رغم تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية على واردات النفط الروسي.
- التحسن النسبي في الأسواق اليابانية يعود إلى ضعف الين ودعم الصادرات
- تصريحات ترامب وحدّت من تصعيد التوتر مع الصين ودفعت بالأسهم الصينية للأمام
- آمال وقف إطلاق النار في أوكرانيا خفّفت التوترات التجارية مع الهند
- انخفاض مؤشرات التكنولوجيا والطاقة حدّ من المكاسب الشاملة
دلالات لقاء ترامب وبوتين على استقرار الأسواق وإشارات المستقبل
يرى المحللون أن لقاء ترامب وبوتين يحمل إشارات مختلطة للأسواق الآسيوية التي تترقب بقلق تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على العلاقات التجارية الدولية؛ ومن بين أبرز النقاط التي أثّر بها اللقاء هو تأجيل فرض الرسوم الجمركية على الصين، مما ساعد في تعزيز مؤشرات الأسهم هناك، كذلك الأمر بالنسبة للهند التي تواجه احتمالات تطبيق رسوم على صادراتها في حال استمرار شراء النفط الروسي، وهو ما فرض زخماً سلبياً على بعض القطاعات. جاء هذا مع استمرار الشكوك حول مباحثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا التي من شأنها إعادة التوازن للأسواق حيث تضمنت مقترحات ترامب المثيرة للجدل حول التنازل عن شبه جزيرة القرم مقابل إنهاء الحرب.
| السوق | تأثير لقاء ترامب وبوتين |
|---|---|
| اليابان | ارتفاع مؤشر نيكاى وتوبكس مع تسجيل مستويات قياسية جديدة |
| الصين | مكاسب في مؤشرات شنغهاي وشنتشن وسط تخفيف التوترات التجارية |
| الهند | ارتفاع العقود الآجلة مع تهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% |
| كوريا الجنوبية | انخفاض مؤشر كوسبي بنسبة 1.3% بعد عطلة طويلة |
| سنغافورة | انخفاض مؤشر ستريتس تايمز رغم تسجيل مستويات قياسية الأسبوع السابق |
يبدو أن لقاء ترامب وبوتين هدأ من حدة التوتر بين عدة أسواق مهمة في آسيا؛ إلا أن المخاوف ما زالت قائمة حول ملف التعريفات الجمركية وملابسات السلام في أوكرانيا، حيث تعكس الأسواق تحركات حذرة في انتظار مزيد من النتائج العملية التي قد تحدد بدقة توجهات الاستثمارات في المدى القريب. استمرار متابعته ينطوي على فرص لرصد تحولات مهمة قد تعيد تشكيل ملامح الأسواق العالمية بشكل غير متوقع.