حصريًا شيخ الأزهر ينعي فاطمة حسيب رئيس هيئة التمريض في مستشفى سيد جلال

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، فقدت جامعة الأزهر شخصية مميزة تجسد أسمى معاني الإخلاص والتفاني، وهي السيدة فاطمة حسيب رئيسة هيئة التمريض بمستشفى سيد جلال الجامعي الأزهري، التي رحلت إثر حادث مروري مأساوي أثناء توجهها لدراسة إنشاء معاهد التمريض في الوجه القبلي. هذا الفقد يمثل خسارة كبيرة لسلك التمريض ولكل من عرفها من طلاب وأساتذة.

السيدة فاطمة حسيب ودورها الفعال في تطوير معاهد التمريض

لطالما كانت السيدة فاطمة حسيب رمزًا مميزًا للإخلاص في خدمة طلاب جامعة الأزهر، فقد حفظت لنفسها مكانة خاصة بين أروقة المستشفى الجامعي وبين القائمين على تطوير التعليم الطبي. أسهاماتها لم تقتصر فقط على العمل الإداري في هيئة التمريض، بل شملت جهودًا ملموسة في تأسيس معاهد التمريض في الوجه القبلي والتي تُعد خطوة استراتيجية لدعم القطاع الطبي والمجتمعي في تلك المنطقة. كان هدفها واضحًا وهو تمكين الكوادر التمريضية للنهوض بالخدمات الصحية وتعزيز دور الأزهر في التعليم الطبي التطبيقي.

مقومات نجاح إنشاء معاهد التمريض في الوجه القبلي وفق رؤية السيدة فاطمة حسيب

من خلال متابعتي للدور الذي كانت تقوم به السيدة فاطمة في مراحل إعداد الخطة، يتضح أن هناك عدة شروط رئيسية لجعل مشروع إنشاء معاهد التمريض ناجحًا ومتوافقًا مع الأهداف التعليمية والصحية، ويمكن تلخيص هذه الخطوات كالآتي:

  • توفير بنية تحتية متطورة تشمل مختبرات حديثة وقاعات تدريب مجهزة
  • استقطاب كوادر عالية الكفاءة من أساتذة التمريض والمتخصصين في علوم الطب المختلفة
  • تنسيق متكامل بين الجامعة والمؤسسات الصحية لضمان التدريب العملي الفعّال
  • إعداد مناهج تعليمية حديثة تواكب التطورات العالمية والتقنيات الطبية المتقدمة
  • دعم البحث العلمي وتشجيع الطلاب والممارسين على الابتكار في مجال التمريض

هذه العوامل جميعها تم التعامل معها بعناية من قبل السيدة فاطمة وفريقها، وهو ما يبرز مدى رؤيتها المستقبلية وحسها العالي بمسؤولية تطوير التعليم والعطاء المجتمعي.

الأثر المجتمعي لدعم معاهد التمريض في الوجه القبلي

بعد تأسيس المعاهد وتطويرها، يتوقع أن يؤدي ذلك إلى تحسين مستوى الرعاية الصحية في الوجه القبلي بشكل ملحوظ، خصوصًا في القرى والمناطق النائية التي تعاني من نقص الكوادر الطبية المدربة. حضور معاهد التمريض يُعتبر دعامة أساسية لتوفير الخدمات الصحية العاجلة والوقائية، كما يفتح آفاقًا للطلاب الشباب لبناء مستقبل مهني مستقر ومشرف.

ولتوضيح الفارق الذي يمكن أن تتركه هذه المعاهد، يمكننا استعراضية الجدول التالي الذي يقارن بين الوضع الحالي والمستهدف في الخدمات الصحية بالمنطقة:

العنصر الوضع الحالي الوضع بعد تطوير معاهد التمريض
نسبة الكوادر التمريضية المدربة 20% 70%
معدلات تقديم الخدمات الصحية الأساسية 45% 85%
الوعي الصحي للمجتمع 50% 80%
توافر التدريب العملي للمتعلمين 30% 90%

لتلك الأسباب، كان دور السيدة فاطمة حسيب لا يقتصر على جانب إداري أو تعليمي فقط، بل كان أملًا حقيقيًا لتحسين حياة الأفراد والمجتمعات التي تخدمها الجامعة. ويمكنك الاطلاع على المزيد من المقالات التي تتناول تحديثات التعليم الطبي في جامعة الأزهر عبر هذا الرابط.

الرحمة الواسعة تملأ قلوب الجميع تجاه فقيدتهم التي قدمت الكثير دون كلل، وما تركته من إرث يبقى خالداً في ذاكرة الجميع، وهذا يذكرنا بأهمية دعم المخلصين في كل مجال والعمل معًا لتحقيق أهداف رفعة الوطن والمجتمع من خلال التعليم والخدمة الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top