«ارتفاع قوي» توقعات أسعار الذهب هل يصل سعر الأوقية إلى 2800 دولار بحلول عام 2030

توقعات أسعار الذهب تشير إلى ارتفاعات مهمة مدفوعة برفع UBS مستهدفه طويل الأجل إلى 2800 دولار للأوقية، وهو تعديل يتجاوز تقديراته السابقة البالغة 2200 دولار، مما يعكس مؤشرًا قويًا على توجهات السوق المستقبلية؛ البنك يرجح استمرار مستويات قياسية خلال الأعوام القادمة مع تأثر الذهب بالعديد من العوامل الاقتصادية والسياسية التي تزيد من جاذبيته كأصل استراتيجي.

توقعات أسعار الذهب وتأثير العوامل الهيكلية على السوق

رفع بنك UBS توقعاته لسعر الذهب على المدى الطويل إلى 2800 دولار للأوقية بدلًا من 2200 دولار، الأمر الذي يشير إلى تعديل كبير يعكس واقعًا جديدًا في سوق الذهب، حيث يُتوقع وصول الأسعار الاسمية إلى نحو 3100 دولار بحلول 2030 بعد التعديل وفقًا لمعدلات التضخم، ويرى البنك أن الذهب سيحافظ على مكاسبه رغم التراجع التدريجي المتوقع بدءًا من أواخر 2026 أو بداية 2027، إذ يؤكد المحللون بقيادة جوني تيفز أن هذه التصحيحات لن تكون حادة وأن المعدن الأصفر سيستقر عند مستويات مرتفعة مقارنة بالفترات السابقة، ويعود هذا السيناريو إلى عوامل هيكلية تشمل ارتفاع متطلبات إنتاج الذهب عبر التكاليف الثابتة وتباطؤ نمو الإمدادات من المناجم بسبب تفضيل المنتجين التوسع التدريجي بدلًا من التكاملات الكبرى.

توقعات أسعار الذهب وعوامل جذب المستثمرين في ظل المخاطر العالمية

يستعرض تقرير UBS النمو المتزايد لقاعدة المستثمرين الذين يرون الذهب كأصل استراتيجي يمكن الاعتماد عليه في مواجهة المخاطر الاقتصادية الكلية، التوترات الجيوسياسية، والتحولات الكبرى في العلاقات التجارية العالمية، إذ يرى البنك أن الذهب يمثل أداة تحوط فعالة ضد المخاطر وجاذب قوي للمستثمرين الذين يفضلون التنويع وتحمل تكاليف الاحتفاظ بالمعدن الأصفر مقابل عوائد مستقرة وطويلة الأمد، ويُضاف إلى ذلك عامل التضخم الذي يلعب دورًا محوريًا في دفع الطلب على الذهب كلاسيكيًا، لا سيما مع المخاوف المتزايدة من أخطاء السياسات النقدية التي قد تشكل ضغطًا على الأسواق المالية.

توقعات أسعار الذهب بين تراجع الاستهلاك وارتفاع الطلب الاستثماري

شهد النصف الأول من عام 2025 تراجعًا بنسبة 8% في مبيعات الذهب المادية عالميًا بسبب ارتفاع الأسعار، خاصة في قطاع المجوهرات، ومع ذلك، شهد قطاع الاستثمار المادي انتعاشًا واضحًا من خلال الزيادة الكبرى في الطلب على السبائك والعملات المعدنية، لا سيما في أوروبا التي تضاعف فيها الطلب، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ التي سجلت نموًا بنسبة 17% لتستحوذ على ثلثي الطلب العالمي، في حين تباطأت مشتريات البنوك المركزية إلى ما بين 800 و850 طنًا سنويًا، لكنها تبقى أعلى من المتوسطات التاريخية، ويرجح التقرير استمرار هدوء ظروف التداول الصيفية مؤقتًا، مما يوفر فرصة مناسبة لبناء مراكز استثمارية قبل الموجة القادمة من الارتفاعات المتوقعة.

  • العوامل الدعمة لارتفاع الذهب تشمل ارتفاع تكاليف الإنتاج وتباطؤ نمو إمدادات المناجم
  • توسع قاعدة المستثمرين الذين يعتبرون الذهب أداة تحوط فعالة ضد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية
  • تراجع مبيعات الذهب المادية مع تعويض الاستثمار المادي لهذا الانخفاض عبر السبائك والعملات
  • تباطؤ مشتريات البنوك المركزية مع بقاء مستوياتها فوق المتوسطات التاريخية
  • احتمالية تعزيز الذهب في حال حدوث تدهور في التضخم والنمو الاقتصادي أو تغييرات في سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
العنصر التفاصيل
التوقعات السعرية للذهب 2800 دولار للأوقية على المدى الطويل مع أسعار اسمية تقارب 3100 دولار بحلول 2030
تعديل السعر السابق 2200 دولار للأوقية
تراجع مبيعات المجوهرات 8% في النصف الأول من 2025
نمو طلب الاستثمار تضاعف الطلب في أوروبا ونمو 17% في آسيا والمحيط الهادئ
شراء البنوك المركزية يتراوح بين 800 و850 طنًا سنويًا

تقدم توقعات أسعار الذهب لهذا العقد إشارات واضحة إلى أن المستثمرين يتحضرون لفترة مشحونة بمخاطر اقتصادية، ترتبط بقرارات الفيدرالي الأمريكي وحالة التضخم التي قد تعيد تشكيل الديناميكيات في الأسواق العالمية، بينما يستمر الذهب في دوره كملاذ آمن يقي من تقلبات الأسواق ويجذب رؤوس الأموال الباحثة عن الأمان وتعزيز التنويع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top