«تحذير عاجل» خبير اقتصادي سوق العقارات باليمن يواجه انهيار وشيك بعد القرار السعودي

أسعار الأراضي والعقارات في اليمن تتجه نحو انهيار غير مسبوق خلال الأيام القادمة، حسب تحذير الخبير الاقتصادي اليمني الدكتور ماجد الداعري، وذلك بعد صدور قرار تاريخي من السعودية يسمح لغير المواطنين بالتملك العقاري داخل أراضيها، ما يُعد تحوّلًا استراتيجيًا في السياسة الاستثمارية؛ وهذا يضع سوق العقارات اليمني أمام تحديات كبيرة، خصوصًا في مدن مثل عدن وحضرموت.

تداعيات قرار التملك العقاري السعودي على أسعار الأراضي والعقارات

قرار التملك العقاري للسعودية لغير المواطنين هو نقطة تحول مهمة تجذب المستثمرين العرب والأجانب، خاصة رجال الأعمال اليمنيين الذين يواجهون بيئة استثمارية صعبة في وطنهم بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية، والتي انعكست سلبًا على سوق العقارات؛ يُتوقع أن يسارع هؤلاء المستثمرون إلى نقل رؤوس أموالهم إلى السوق السعودي الأكثر استقرارًا وأمانًا، مما يضع ضغوطًا كبيرة على أسعار الأراضي والعقارات في اليمن التي قد تشهد انخفاضات حادة خلال الفترة القادمة

الظروف المحلية تصب في تعزيز هذا الانهيار، إذ يعاني القطاع العقاري في اليمن تراجعًا كبيرًا نتيجة:

  • عدم الاستقرار السياسي والأمني في معظم المناطق
  • انخفاض قيمة العملة المحلية بشكل متواصل
  • ارتفاع معدلات التضخم التي تقلل من قوة الشراء
  • ضعف البنية التحتية وعدم وجود بيئة تشجع على الاستثمار

هذه العوامل تجعل سوق الأراضي والعقارات عرضة للتقلبات الحادة مقارنة بالسوق السعودي الذي يوفر حماية قانونية واستقرارًا اقتصاديًا، خاصة في ظل استعداد الشريحة الأكبر من ملاك العقارات للتخلي عن ممتلكاتهم من أجل تأمين رؤوس أموالهم في الخارج.

أكثر المناطق اليمنية تأثرًا بتراجع أسعار الأراضي والعقارات

حسب ما ورد في تحذيرات الدكتور ماجد الداعري، فإن المدن الساحلية مثل عدن، وكذلك محافظات الوادي والصحراء مثل حضرموت، تواجه مخاطر أكبر من غيرها لتراجع أسعار الأراضي والعقارات بشكل ملموس؛

شهدت هذه المناطق طفرة غير منطقية في ارتفاع الأسعار خلال السنوات الماضية، بناءً على توقعات بتحقيق أرباح مستقبلية مرتفعة، لكنها بقيت بدون دعم من بنية تحتية قوية أو استقرار سياسي؛ الأمر الذي يزيد من هشاشة السوق العقاري هناك، ويعزز احتمالات حدوث موجة بيع واسعة قد تؤدي لانهيار الأسعار أو تراجعها بشكل غير مسبوق.

يمكن توضيح الفروقات والتوقعات في الجدول التالي:

المنطقة الوضع الحالي توقعات المستقبل
عدن ارتفاع غير منطقي في الأسعار انخفاض حاد مع موجة بيع واسعة
حضرموت طفرة في حركة التداول العقاري انخفاض الأسعار بسبب غياب الاستقرار
مناطق أخرى في اليمن تراجع مستمر في الاستثمارات العقارية صعوبة التوازن وارتفاع المخاطر

خطط الطوارئ وأهمية مراقبة التطورات في سوق أسعار الأراضي والعقارات

في ظل التحديات الاقتصادية التي تعصف باليمن، يقوم الدكتور الداعري بدعوة الجهات المختصة إلى اعتماد خطط طوارئ فورية لرصد حالة سوق العقارات والتدخل قبل حدوث انهيار كامل؛ هذا الأمر مطلوب خاصة في القطاعات التي تعتمد على نشاط البناء والمقاولات والتمويل العقاري؛ حيث تؤثر هذه القطاعات بشكل مباشر على نسب العمالة والاقتصاد المحلي بشكل عام.

وتشمل خطوات المراقبة والتعامل مع التداعيات:

  • إنشاء آليات لرصد تداولات الأراضي والعقارات بانتظام
  • وضع حوافز للاستثمار المحلي لتعزيز جاذبية السوق
  • توفير ضمانات قانونية تحمي المستثمرين
  • تنظيم حملات توعية لملاك العقارات حول خيارات إعادة الاستثمار

تشير التوقعات أيضًا إلى أن قرار فتح التملك العقاري في السعودية يسرّع تدفق الشركات والاستثمارات الأجنبية إلى الداخل السعودي، مما يوسع الفجوة بين القدرة التنافسية للاستثمار المحلي والفرص الخارجية؛ وهذا ما يضعف فرص التعافي الاقتصادي في اليمن وبعض الدول المجاورة التي تواجه ظروفًا معقدة.

أسعار الأراضي والعقارات في اليمن تتعرض لضغوط غير مسبوقة، وتستلزم تحركات سريعة وحكيمة من جميع الجهات المعنية للحفاظ على ما تبقى من استقرار في السوق وضمان استمرار فرص استثمارية واقتصادية تحمي البلاد من مزيد من التدهور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top